عظمة السجود في الصلاه
في كل يوم يكتشف الإنسان آية من آيات الله سبحانه وتعالى ومعجزة من معجزاته الكثيرة أو اكتشاف نعمة من نعمه التي لا تعد ولا تحصى ويمر عليها الإنسان مرور الكرام ولا يلقي لها بالا، وكما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من سورة النحل الآية 18: «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم».

ومن هذه النعم نعمة الصلاة بما تتضمنه من ركوع وسجود وقراءة للقرآن وخشوع وتفكر ودعاء إلى الله، وكم من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أبرزت فعالية الصلاة في علاج الأمراض والتخلص من الهموم والقلق النفسي.وفي هذا المقام فقد ظهرت دراسة علمية لأحد أساتذة العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع في مصر وهو الدكتور محمد ضياء الدين حامد تبين هذه الدراسة عظمة السجود وفوائده الكثيرة للتخلص من الإرهاق والتوتر والصداع الدائم أو العصبية والإصابة بالأورام، فإن السجود يخلص المصلي من هذه الوساوس ومن الأمراض العصبية والنفسية.

ونتعرف من الدكتور ضياء على كيفية عمل السجود لتخليص الإنسان من خطر الإشعاع فيقول: من المعروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية، الأمر الذي يؤثر على الخلايا.. ويزيد من طاقته.. ولذلك فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض.

ويرى الدكتور ضياء أن هناك نوعا من التفاعل بين الخلايا والتي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه، وأن أي زيادة في الشحنات الكهرومغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشا في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع.. والتقلصات العضلية والتهابات العنق.. والتعب والإرهاق.. إلى جانب النسيان والشرود الذهني ويضيف أن الأمر يتفاقم إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغ لها، فتسبب أوراما سرطانية، يمكنها تشويه الأجنة، ولذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيدا عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية.

ويمضي الدكتور ضياء بقوله: عند السجود للواحد الأحد تبدأ عملية تفريغ الشحنات بوصل الجبهة بالأرض، ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة.. وبالتالي تتم عملية التفريغ.. خاصة عند السجود على «الجبهة.. والأنف.. والكفين.. والركبتين.. والقدمين».. وبالتالي يكون هناك سهولة في عملية التفريغ.

ويؤكد أنه من خلال الدراسات تبين أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا تجاه «القبلة لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم. وأوضحت الدراسة أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأم الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية.
ولا يملك الإنسان إلا أن يقول: سبحان الله الذي تجلت قدرته وعظمته.