وقفت على القبور مناديا بأعلى صوت

ماذا فعلت بهم أجبنى أيها الموت

فما وجدت جوابا على سؤالى

سوى أن الموت هو حالهم وسيكون حالى

سل نفسك ياعبد هل للموت أعددت

أم الدنيا شغلتك وعن المنية حجبتك

تذكر ظلمة الليل كيف توحش القلوب

فكيف بظلمة القبر مع عظم الذنوب

تذكر ضمة القبر ومفارقة الأحباب

تذكر اللحد والكفن وسوء الحساب

تذكر سؤال منكر ونكير الغلاظ الشداد

وأنت مسكين ضعيف اما الجواب واما العذاب

تذكر وقوفك بين يدى الرحمن

وأنت تسئل عن مظالم فلان وفلان

والنار تلتهب ورب العرش غضبان

والشمس تدنو من الرؤس قد أغرقت الأبدان

وينادى المنادى هلم للعرض على الجبار

والقلوب لدى الحناجر من تغلظى النار

يانفس كف عن العصيان والشهوات