أعلن العلماء، أن ذوبان الجليد فى البحر القطبى الشمالى، قد انتهى أخيرا هذا العام دون تحطيم الرقم القياسى السابق وإطلاق تحذيرات جديدة حول سرعة وتيرة التغير فى المنطقة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس أن الأحد الماضى سجل أدنى مستوى لعام 2012 ، وفقا للمركز الوطنى لبيانات الجليد والثلوج، والذى أورد أن الجليد البحرى فى ذلك اليوم غطى نحو32،1 مليون كيلومتر مربع ، أو24 بالمائة من سطح محيط القطبى الشمالى، فى حين أن الانخفاض السابق فى عام 2007 بلغ
29 بالمائة.

وأوردت الصحيفة، أنه عندما بدأت الأقمار الصناعية فى أواخر سبعينيات القرن الماضى، تتبع البحر القطبى الشمالى، بلغ الجليد البحرى أدنى مستوياته فى الصيف والذى يغطى عادة نحو نصف المحيط المتجمد الشمالى، ولكن الأمر آخذ فى الانخفاض بعد ذلك.

وقال والت مير، عالم أبحاث فى مركز الثلوج والجليد :" إن القطب الشمالى هو تكييف هواء الكرة الأرضية إننا نفقده، الأمر ليس مجرد انقراض الدببة القطبية، أو أن المجتمعات الأصلية قد تضطر إلى التكيف مع الأوضاع الجديدة، وهو ما نراه بالفعل - بل إن الأمر يتجاوز ذلك لتكون هناك آثار أكبر على البيئة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة انتظرت لبضعة أيام قبل الإعلان عن انخفاض الجليد حتى يتم التأكد من أن الجليد البحرى بدأ عملية التجمد مرة أخرى، كما هو المعتاد فى هذا الوقت من العام.

وقالت"عندما يقترب الشتاء فى القطب الشمالى بسرعة فى أعالى البحر سوف تغطى طبقة من الجليد معظم المحيط المتجمد الشمالى فى الأشهر المقبلة، إلا أنها ستكون رقيقة وعرضة للذوبان عندما يعود الصيف".