"الموازنة الشخصية" هى أحد عناصر الجيب التى يوكل إليها نجاح الإنسان، عندما يقوم بعمل تخطيط شخصى له، وإدارة وقته، هذا بحسب ما يوضحه الدكتور إيهاب فكرى، الخبير فى علم الإدارة، حيث يشير إلى أن المرء يقوم بإحضار صفحة بيضاء، ويقوم بتقسيمها إلى قسمين بالطول، ويكتب بنود الدخل، أى إيراداته، فى أحد الجانبين، وعلى الجانب الآخر يقوم الإنسان بكتابة بنود المصروفات، أى مشترياته، مع تدوين المبلغ التقديرى لمصروفاته الشهرية أمام البند الخاص به.

وبعد الانتهاء يقوم الإنسان بحساب المجموع الكلى لكل جانب، فإذا وجد أن المصروفات أعلى من الإيرادات، فعليه أن يفكر فى وسيلة لزيادة الدخل أو يفكر فى تقليل إجمالى مبلغ المشتريات، وقد يكون ذلك بالتنازل عن شىء معين ينوى شراءه أو بالسعى للحصول عليه بسعر أفضل من مكان أبعد مثلاً، أو مكان يبيع هذا المنتج بالجملة، أو حتى بالتنازل عن جودة هذا المنتج، فيقرر شراء نوع أقل جودة بسعر أقل.

ومن ناحية أخرى إذا كان جانب الدخل أكبر من مجموع المشتريات، وهذا شىء محبب إلينا جميعاً، وإن كان لا يحدث كثيرا، فهذا يعنى أن الإنسان يمكنه أن يقوم بعملية ادخار، أو حتى استثمار هذا المبلغ الإضافى فى مساعدة أحد المحتاجين، أو فى القيام بمشتريات إضافية، أو حتى فى عمل معين، ليدر عليك ربحاً فى المستقبل، إن الخيارات كثيرة ومتعددة، المهم أن يقوم الإنسان بتنظيم عنصر الموازنة الشخصية بنجاح، مما يساعده فى إدارة وقته بأسلوب صحيح.