صدر مؤخرا كتاب بعنوان "الفضائيات العربية.. الطريق إلى الجهل" للمخرج والباحث طلال سيف، ويتعرض الكتاب للمشهد الإعلامى العربى، ويبدأ بالخطاب الإعلامى التجارى "المتأسلم والمتعلمن"، على حد وصف الكاتب، ثم المشهد الإعلامى الحكومى فى الدول العربية والترويج للديكتاتوريات الحاكمة، فى ظاهرة لتعليب الوعى فى مسارات معدة ومجهزة مسبقًا.

كما تعرض الكاتب لنظرية إعلام المسئولية الاجتماعية، ومساحتها على خارطة الإعلام العربى، والكتاب ليس مجرد توصيف للمشهد، بل يعد بناء معرفيا لكيفية تلقى الرسائل التليفزيونية، وكشف السليم من المعيب.. الصادق من الكاذب، من خلال إتباع منهج بحث علمى ونظريات جديدة تهم المتلقى.

يقول الكاتب:
"لأن تكون حرًا فى زنزانة، خير لك من أن تكون عبدًا فى قصر".. الحرية اعتقاد ذاتى، مبتداها الإيمان بالفكرة ومنتهاها حب العالم، فلا الأسوار ولا القيود ولا أغلال الحمقى، يثنون الأحرار عن ممارسة الحرية. منها نتحرك نحو آفاق السعادة المنشودة للإنسان، وبها تبنى الأمم الحضارات، لا يجتمع خوف وحرية ولا كسل وحرية ولا كره وحرية ولا طمع وحرية، بل تلك صفات العبيد الذين ارتدوا أثوابها، تخمة وترفًا وتسلطًا وقبحاً، فصرنا فرقاً.. أحرارًا وعبيدًا، وتوسطنا اللاشىء من بنى آدم، ذلك الكائن البشرى الذى لم يكن الأول ولم يكن الأخير، فثبت ناظريه ناحية المتخمين بالقبح، متعاميا بالجهل فلم ير حسن الذات الحرة أبدا.. النهضة تبدأ من الحرية، والإعلام أحد وسائل نقل الفكرة ودعمها.