فجر انتحارى نفسه فى شمال غرب باكستان اليوم، السبت مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، بحسب مسولين، وقد فجر نفسه أمام مقر القائد المناوئ لطالبان مولانا نبى فى بلدة سبين تل قرب الحدود مع افغانستان، بحسب مسئول الادارة البارز زكير حسين.

على الصعيد ذاته انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق فى شاحنة بيك اب فى بلدة شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية السبت، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنها، بحسب مسئولين.

وقال قائد الشرطة المحلية إحسان الله خان إن العبوة الناسفة المصنعة يدويا "فجرت باستخدام جهاز تحكم عن بعد" قرب بلدة دوج دارا فى إقليم دير العليا.

وأضاف خان أن ثلاثة أشخاص قتلوا كما أصيب ثمانية آخرون، اثنان فى حالة خطرة. والقتلى هم سائق الشاحنة وشابان. وأضاف خان أن التفجير "كان عملا مسلحا يهدف إلى إثارة الخوف بين سكان المنطقة".

وتعتبر دوج دارا معقلا للميليشيات المناوئة لطالبان والتى أنشأها السكان المحليون فى إقليم دير العليا الواقع بالقرب من منطقة القبائل الباكستانية التى يغيب عنها القانون وولايتى كونار ونورستان الأفغانيتين المضطربتين.

ولم تعلن أى جهة عن مسئوليتها عن الهجوم إلا أن مسئولا فى الاستخبارات فى دير العليا أبلغ وكالة فرانس برس أن المهاجمين هم من اتباع رجل الدين المتشدد مولانا فضل الله من وادى سوات والذى فر إلى أفغانستان عقب هجوم عسكرى.

وفى إبريل 2009 أرسل الجيش الباكستانى 30 ألف جندى لمواجهة مقاتلى طالبان بقيادة فضل الله، والذين أرهبوا السكان المحليين من خلال حملة من قطع الرءوس والعنف والهجمات على مدارس الفتيات منذ العام 2007.

وطبقا لإحصاءات فرانس برس أدت الهجمات التى تلقى مسئوليتها على الإسلاميين إلى مقتل أكثر من 5100 شخص فى باكستان منذ داهمت القوات الحكومية مسجدا للمتشددين فى إسلام آباد قبل خمس سنوات.