قال نشطاء أمس الأربعاء إن سوريين فى مدينة دوما عثروا على جثث مشوهة ونقبوا فى القمامة عن أشلاء مزقتها فرق القتل التى تجتاح أحياء مناهضة للحكومة بعد أن طرد الجيش مقاتلى المعارضة المسلحة منها.

وعرض مقطع صوره معارضون للرئيس السورى بشار الأسد فى المدينة التى تبعد 15 كيلومترا إلى الشمال من دمشق يوم الثلاثاء مشاهد دامية فى منازل، قالوا إن عصابات الشبيحة اقتحمتها بعد أن اجبر قصف القوات الحكومية قوات المعارضة المسلحة على الانسحاب.

ورسمت الوكالة السورية للأنباء (سانا) -فى تقرير عن جولة وزارية فى دوما- صورة مختلفة تماما عن الأحداث حيث لم تذكر شيئا عن أعمال قتل أو وفيات، لكنها قالت إن الخدمات الأساسية فى المدينة تضررت وإن العدد من سكان دوما فروا إلى القرى هربا من "الإرهاب".

ومع العقبات التى تواجهها التغطية الإعلامية المستقلة فى سوريا لا توجد طريقة للتحقق من صحة التصوير أو المعلومات التى قدمتها الوكالة. وقال احد السكان ويدعى زياد لرويترز عبر الهاتف إن نحو 90% من سكان دوما فروا من المدينة التى يقطنها نحو 110 آلاف نسمة.
وأظهرت مقاطع الفيديو جثثا متعفنة ترقد فى برك متجمدة من الدماء فى ممرات مظلمة غطاها الذباب. واظهر تصوير أما وطفلها مقتولين فى غرفة معيشة. وقال المعلق على التصوير إنهما قتلا طعنا.