قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن واشنطن لديها وجه نظر واضحة بشأن رفض أى تدخل غربى فى سوريا سواء للدفاع عن المدنيين أو خلع نظام الرئيس بشار الأسد.

وهذا الرفض يرتبط بعدة أسباب مهمة، فنظام الأسد يمتلك أنظمة دفاع جوية هائلة من شأنها أن تجعل من الصعب شن أى هجوم ضد البلاد، كما أن سوريا تحظى بدعم كل من روسيا وإيران وهو ما يعنى أن أى تدخل غربى يحمل مخاطر الاصطدام مع هذه البلدان إلى جانب أن الناخبين الغربيين بعد صدمة حربى العراق وأفغانستان، يقاومون أى عملية من هذا القبيل.

غير أن افتتاحية الصحيفة تشير إلى أن الصراع فى سوريا لا يمكن حصره فى أنه حرب أهلية داخل دولة واحدة. فهناك ما يهدد استقرار الدول المجاورة ويطرح تهديدات أمنية مباشرة للغرب.

وحددت الصحيفة ثلاث قضايا تشكل مصدر قلق. وتتمثل فى الخوف من سقوط مخزون الأسلحة الكيميائية السورية فى أيدى المسلحين. وتدفق اللاجئين السوريين الذى يهدد باستقرار الدول المجاورة ولاسيما لبنان والأردن.

والقضية الثالثة تهدد لبنان، فإضعاف الأسد قد يثير الصحوة السنية ضد حزب الله الشيعى فى لبنان، وبذلك قد تندلع الحرب الأهلية. ونظرا لهذا، فإن المخططين العسكريين الغربيين فى حاجة للتفكير فى ما سيؤدى له الصراع وما هى أشكال التدخل التى يحتاجوها؟.