يتشرف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم الخميس القادم الموافق غرة شهر شعبان بغسل الكعبة المشرفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ويشارك مع أمير منطقة مكة المكرمة في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى السعودية وسدنة بيت الله الحرام.

وتتم عملية غسل الكعبة المشرفة، جريا على العادة السنوية التي انتهجتها الحكومة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة التي تشهد أيضاً تغيير كسوتها، إذ تتم عملية غسل الكعبة من الداخل بماء زمزم وطيب الورد والمسك، وهذا الطيب يقدم هدية من خادم الحرمين الشريفين.

يذكر أن غسل الكعبة سنة نبوية كريمة فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حينما دخل وصحبه الكرام الكعبة، وقام بغسلها تطهيراً لها من أي رجس.

ويصنع ثوب الكعبة المشرفة من الحرير الخالص، إذ يبلغ ارتفاعه 14 مترا ويوجد في الفلق الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية بالخط الثلث المركب، ومحاط بالزخارف الإسلامية، والحزام مطرز بتطريز بارز، ومغطى بسلك مطلي بالذهب، ويحيط الحزام بكامل الثوب الذي يتكون من 16 قطعة، وتوجد بالثوب تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، وفي الفواصل بينها يوجد شكل قنديل مكتوب عليه (يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم والحمد لله).

ويشتمل الثوب على ستارة باب الكعبة المشرفة، والتي يطلق عليها اسم البرقع، والمصنوعة من الحرير والبالغ ارتفاعها 6.5 متر وبعرض 3.5 متر، مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بالأسلاك الفضية المطلية بالذهب. كما يتكون ثوب الكعبة المشرفة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجهامن أوجه الكعبة المشرفة،

أما القطعة الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض على الكعبة المشرفة. وتمر صناعة الثوب بمراحل عدة منها: الصباغة والتي تتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر بحسب الغرض المطلوب، وهناك مرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل من الحرير المصبوغ إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو الى قماش حرير "جاكارد، وهو المكوّن لقماش الثوب.

ومرحلة الطباعة تتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين تمهيداً لتطريزها، فيما يتم في مرحلة التطريز وضع الخطوط والزخارف تطريزاً يدوياً بأسلاك الفضة والذهب.