الثقة بالنفس عنوان للتميز ومصدر للتأثير بالآخرين، فإن كثيرا من الناس يفتقدون إلى المعانى الجميلة للحياة، بسبب تشوه إدراك الفرد لقدراته وإمكاناته، كما أن فقدان الفرد للأمان والطمأنينة الانفعالية والوقوع فريسة للانهزام النفسى قد تحول بينه وبين نجاحه على مختلف المجالات وتفقده القدرة على التفكير بإيجابية وعقلانية، مما يبقيه عاجزا عند مواجهة المشكلات وتعيقه عن كسب المهارات والخبرات الحياتية.

والشخص الواثق بنفسه يجيد مخاطبة الفطرة البشرية والعودة بها إلى طبيعتها والتخلص من التراكمات السلبية للأحداث الماضية، والثقة بالنفس تعنى لا تضخم الذات والغرور بل هى عبارة عن جملة سلوكيات ناتجة عن إدراك المخاطر المتوقعة والتقييم المتواصل للأهداف والنتائج فى ضوء القدرات والإمكانات والتدريب المتواصل للنفس على عدم الرضوخ للهزائم وتجاوز الإحباط.


وقد قام عبد الرحمن حسن أخصائى علاج اضطرابات النطق والكلام بتقديم رسالة علمية إلى جامعة عين شمس تحمل عنوان "الثقة بالنفس لدى الأطفال ذوى اضطرابات النطق" وكانت تحت إشراف الدكتور حمدى محمد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس والدكتور محمد رزق مدرس علم النفس بجامعة عين شمس،
وقد كشفت الدراسة عن نتائج أهمها أن اضطراب النطق يؤثر على الثقة بالنفس لدى مضطربى النطق والكلام، كما أن الثقة بالنفس تتحقق لدى مضطربى النطق والكلام من خلال عدة عوامل تتمثل فى "التفاعل الاجتماعى، قيمة الذات فى الآخر، القدرة على مشكلات، الشعور بالرضا".