رجح كل من وزير الدفاع البلجيكى بيتر دو كريم ووزير الخارجية ديديه رايندرز، بقاء القوات البلجيكية فى أفغانستان فيما بعد 2014 تاريخ انسحاب قوات حفظ الأمن الدولية "الايساف" من كابول.

وأوضح دو كريم، أن المناطق التى تنتشر بها قوات بلاده هى أكثر أمنا نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى فى أفغانستان، خاصة فى الجنوب، لافتا إلى أن الوضع الأمنى لا يزال يتطلب المزيد من العمل، وأن الرحيل فى الوقت الراهن غير ممكن.

وقال "نحن فى مرحلة انتقالية يتم خلالها نقل المسئولية الأمنية للأقاليم، الواحد تلو الآخر، إلى القوات الأفغانية".

وأشار إلى أن الوجود العسكرى البلجيكى فى أفغانستان فيما بعد 2014 أمر لا غنى عنه من أجل المساعدة فى تشكيل الجيش الأفغانى، ومن أجل إرساء الأمن فى جميع انحاء البلاد.

فى السياق نفسه، أكد ديديه رايندرز أن بلجيكا سوف تواصل مساعدتها لأفغانستان فيما بعد عام 2014، وأن هذه المساعدات قد تتخذ أشكالا متعددة ومن بينها منح مساعدة مالية إلى الجيش الأفغانى أو من خلال التعاون من أجل تنمية البلاد أو المشاركة فى تدريب القوات الأفغانية.

وذكر أن الالتزام البلجيكى بهذا الصدد سوف يتم التأكيد عليه خلال قمة الناتو المزمع عقدها فى مدينة شيكاغو يومى 20 و21 مايو، وأن تواجد القوات البلجيكية سيستمر فيما بعد 2014 لمدة ثلاثة أعوام فقط، وليس لمدة عشرة أعوام كما تطالب الولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن وزيرا الدفاع والخارجية البلجيكيان قد قاما أمس بزيارة خاطفة إلى أفغانستان لمدة 48 ساعة، لتفقد القوات البلجيكية المنتشرة فى عدد من المدن البلجيكية فى كوندوز وقندهار وكابول، والتى يقدر عددها ب 608 عسكرى بلجيكى.