شهدت الملاعب الأوربية فى الفترة الأخيرة، العديد من حوادث العنف، والتى خلفت وراءها خسائر جسيمة فى الأرواح والممتلكات، فى مؤشر خطير دعا مسئولو الإتحاد الأوربى لكرة القدم "اليويفا" للقلق قبل شهرين على إنطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأوربية التى ستقام فى بولندا وأوكرانيا بداية من الثامن من يونيو المقبل.

ودائما ما تشهد أحد أقوى بطولات كرة القدم، حوادث عنف بين الجماهير المتعصبة المعروفة بـ "الهوليجانز" أو "الألتراس"، تتسبب فى إلحاق خسائر مادية ضخمة، بحق الممتلكات العامة بالبلد المضيف.

شهد الملعب الأوليمبى بالعاصمة اليونانية أثينا يوم 18 مارس الماضى، أعمال شغب عنيفة بين جماهير باناثينايكوس اليونانى، وأفراد الشرطة، على هامش لقاء الديربى الذى جمع بين عملاقى الكرة اليونانية باناثينايكوس وأولمبياكوس، إحتجاجا على تأخر فريقها بهدف نظيف، مما دفع حكم اللقاء لإلغاء المباراة، قبل نهايتها بدقائق معدودة.

وألقت جماهير باناثينايكوس القنابل الحارقة "المولوتوف" على المدرجات وفى أرض الملعب، مما دفع أفراد الشرطة لإطلاق الغازات المسيلة للدموع، لتفريق الجماهير المحتجة، فضلا عن إعتقال العشرات، ووقوع العديد من الإصابات بين صفوف الطرفين.

ولم تمر سوى أيام معدودة، حتى إنتقلت عدوى العنف إلى الملاعب الأسبانية، بعدما وقعت إشتباكات عنيفة، بين جماهير أوساسونا وريال مدريد "المتعصبة" والمعروفة بـ "الألتراس"، قبل إنطلاق المباراة التى جمعت بين الفريقين يوم 31 مارس الماضى بمدينة "بامبلونا"، ضمن مباريات الدورى الأسبانى، والتى انتهت بتفوق الفريق الملكى بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

حيث تبادلت مجموعات الألتراس المنتمية للفريقين، إطلاق الكرات المطاطية على بعضهم البعض، قبل أن تنجح قوات الأمن فى فض الاشتباكات، قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباها.

وخيم الحزن على أجواء أسبانيا مجددا، الاثنين الماضى، بعدما لقى مشجع يبلغ من العمر "28 عاما" ينتمى لنادى أتلتيك بيلباو حتفه، متأثرا بإصابته بكسر فى الجمجمة، خلال الاشتباكات التى اندلعت بين جماهير بيلباو وأفراد من شرطة إقليم الباسك، على هامش المباراة التى جمعت بين فريقى أتليتك بيلباو وشالكه الألمانى فى إياب ربع نهائى مسابقة الدورى الأوربى "اليوروباليج".

وكانت مجموعة من جماهير بيلباو قد قامت بإلقاء الزجاجات الحارقة على أفراد الشرطة، مما دفع الأخير لإستخدام القوة مع هؤلاء المشاغبين، بالإضافة إلى اعتقال آخرين.