هل عانيت من صعوبة عند النوم؟ هل تحلم بنوم هادئ بدون منوم أو أى مؤثرات خارجية؟ وما سبب اضطرابات النوم؟ كل هذه الأسئلة اختلف عليها علماء النفس والدراسات، ولكن بقليل من الوعى يمكننا التغلب عليها والتمتع بنوم صحى ومريح.

يوضح لنا الدكتور عبد المنعم عاشور، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن مشاكل النوم تنقسم إلى نوعين، الأول هو مواصفات خاصة بالنوم، ويكون سببها مثلا التقدم فى العمر أو الاستيقاظ مبكراً وقلة ساعات النوم أو حتى كثرة الإغفال بالنهار، فكل هذه الأشياء تؤدى إلى صعوبة فى النوم.

بينما يشمل النوع الثانى من مشاكل النوم يظهر فى اضطرابات لوظيفة النوم، والتى تسبب فى هذه الحالة معاناة للمريض، والتى تنشأ عن وجود أمراض، إما أولية أو ثانوية، ومن أمثلة أمراض النوم الأولية توقف التنفس أثناء النوم، ومن أمثلة الأمراض الثانوية الأمراض التى تسبب الأرق والاكتئاب وهبوط القلب.

ويقول عاشور، إن المسنين، تحديدا، يعانون من الأرق الذى يعيقهم فى الحصول على نوم هادئ، وعادة ما تكون الاستجابة المباشرة لهذا المرض هو المنوم إما بوصفة من الطبيب أو بدونها، ولكن من الخطأ وصف أى دواء للأرق قبل عمل تقويم شامل للظاهرة.

ويؤكد عاشور أنه على العكس فقد بينت الدراسات أن السبب الرئيسى للأرق هو المنوم، يليه بعض الأدوية الأخرى التى تؤثر على الناحية العصبية.

ويشير إلى أن النوم له دورة بيولوجية طبيعية ومستقرة، ولكن دورة حياتنا الاجتماعية لا تحترم هذه الدورة الطبيعية، فيحدث صدام وتكون النتيجة الأرق وعدم انتظام النوم، لذا فالنوم الهادئ والمريح لابد أن يكون بتوافق مع سلوك الشخص والبيئة المحيطة به.

وينصح عاشور، لكى يحصل الإنسان على نوم صحى يجب أن تكون الغرفة معزولة عن الضوضاء، وتكون حرارة الفراش مضبوطة ومناسبة للإنسان، مع اتباع وتيرة حياة يومية يحترم فيها دورة النوم، وأن يسبق النوم تمارين استرخاء أو قراءة أو مشى مع تحديد موعد ثابت نسبيا للخلود للنوم، كما يجب تجنب امتلاء المعدة بالطعام أو الشراب قبل النوم ولا تجبر نفسك على النوم فقد يترتب عليه الأرق فعلا.