أعلنت الهيئة العامة المصرية للكتاب منذ أيام عن نتائج مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى أقامتها الهيئة للعام الأول تشجيعا لدور النشر والأدباء والكتاب الذين أقدموا على الكتابة فى عام الثورة، وتضمنت المسابقة عشر فئات، وتكونت لجنة التحكيم من الروائى يوسف القعيد والروائى جمال الغيطانى والدكتور أحمد شوقى والكاتب حلمى النمنم والدكتور محمد بدوى ورأس لجنة التحكيم الدكتور أحمد مجاهد.

وفاز فى فئة شعر العامية ديوان "الميدان" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، الصادر عن هيئة الكتاب، وفى فئة أفضل ديوان شعر فصحى فاز ديوان"ارفع رأسك عالية" صادر عن هيئة الكتاب للشاعر حلمى سالم، وفى فئة الفنون فاز كتاب "أرض أرض" لشريف عبد المجيد عن هيئة الكتاب، وفى مجال السيرة، فاز كتاب سيرة الإمام محمد عبده للكاتب محمد رشيد رضا الصادر عن هيئة الكتاب، وفى فئة كتب الأطفال فاز كتاب "25 أغنية للأطفال" للشاعر محمد أحمد بهجت الصادر عن هيئة الكتاب، وفى مجال الرواية فازت رواية "سأكون كما أريد" لحمدى عبد الرحيم الصادرة عن دار الشروق، وفى مجال العلوم الاجتماعية فاز كتاب "سيكولوجية الدجال" لطلعت حكيم عن دار الأنجلو أمريكية، وفى مجال السياسة حصد الجائزة كتاب "الدين والثورة والتطرف" للدكتور نبيل عبد الفتاح الصادر عن دار ميريت، وأفضل مجموعة قصصية فازت "حلم يقظة" لهيثم الورادنى عن دار ميريت وفى مجال العلوم فاز كتاب "مستقبل الطاقة النووية والأمن العربى" لمحمد زكى عويس، وهى الكتب التى حرص "اليوم السابع" على تقديمها للقارئ للتعرف عليها، باعتبارها العشرة كتب الأفضل عام 2011.



فى "الميدان" للأبنودى اقتلنى! قتلى ما هيعيد دولتك تانى.. باكتب بدمى حياة تانية لأوطانى
"أيادى مصرية سمرا ليها فى التمييز... ممدودة وسط الزئير بتكسّر البراويز... سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس... آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز... عواجيز شداد مسعورين... أكلوا بلادنا أكل.. ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل.. طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع.. وحققوا المعجزة.. صحّوا القتيل من القتل.. اقتلنى قتلى ما هيعيد دولتك تانى.. باكتب بدمى حياة تانية لأوطانى".

جزء من قصيدة "الميدان"، والتى يحمل عنوانها ديوان الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى الفائز بجائزة أفضل ديوان عامية، والذى وضع فيه الأبنودى مجموعة من قصائده التى كتبها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وكانت أولها قصيدة الميدان وآخرها قصيدة "ضحكة المساجين"، ولأنه لا يوجد كلام يصف هذه القصائد فالأفضل لك عزيزى القارئ أن تقرأها بنفسك هى والديوان بالكامل، ومن أبياتها "تغازل العصافير قضبانها.. زنزانة لأجلك كارهة سجانها.. دوق زينا حلاوة الزنازين.. على بورشها بتمد أطرافك.. سجانك المحتار فى أوصافك.. مهما أجتهد ما هيعرف أنت مين.. والشمس شعلة عند رافضة تغيب.. وفكرها يودى معاك ويجيب .. الشمس تحزن زى أى سجين والليل نديمك صبر عالرحلة... بتغنى والليل فى السواد كُحله! ... وارث غناه معاناه من السابقين.

فى العتمة عاتب مصر وداديها.. أنت اللى روحك من زمان فيها... توأم فى لحظة عشق.. ولودين طوبى لكل المسجونين باطل.. فى زمن بيخدعنا وبيماطل.. يا شموس بتبرق فى غرف عتمين".



"سيرة الإمام محمد عبده" سلسلة تضم كتابات وأفكار رائد التنوير
يستعرض كتاب "سيرة الإمام محمد عبده"، الحاصل على جائزة أفضل كتاب تراث فى مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب سيرة رائد التنوير الإمام محمد عبده، التى جمعها مجموعة من تلاميذه على رأسهم الراحل محمد رشيد طه، وصدر الكتاب فى ثلاثة أجزاء، ويضم رسائله ومقالاته التى نُشرت فى الجرائد ولوائحه فى إصلاح التربية والتعليم الدينى، ومدافعته عن الدين، ورحلته إلى صقلية، ورسائل الإمام المصرى إلى العلماء وآرائه فى الموضوعات المختلفة، وبعض حكمه المنثورة، كما يحتوى على تأبين الجرائد والفضلاء ومراثى المحبين من الأدباء له عند وفاته فى 11 يوليو 1905.

الإمام" محمد عبده، ولد سنة 1266 هـ الموافق 1849م فى قرية محلة نصر بمركز شبراخيت فى محافظة البحيرة، فى سنة 1866م التحق بالجامع الأزهر، واشترك فى ثورة أحمد عرابى ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفى إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغانى إلى باريس سنة 1884م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفى سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت، وفى ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى، ومن مؤلفاته "رسالة التوحيد"، وتحقيق وشرح "البصائر القصيرية" للطوسى، وتحقيق وشرح "دلائل الإعجاز"، وشرح "نهج البلاغة" للإمام على بن أبى طالب.



"سأكون كما أريد".. رواية تستعرض حالات الانتصار والانكسار فى الخمسين سنة الأخيرة
"سأكون كما أريد" هو عنوان الرواية الفائزة بجائزة أفضل رواية لعام 2011 فى مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب للكاتب الصحفى والروائى حمدى عبد الرحيم، وتتناول الرواية التى صدرت عن دار الشروق حقبة مهمة فى حياة مصر منذ الخمسينيات، وحتى حرب الخليج الثانية.

ويستعرض عبد الرحيم فى روايته التى تعد الإصدار الثانى له بعد كتابه أيام الديسك والميكروباص لحظات الانتصار والانكسار التى عاشها المجتمع المصرى فى الخمسين عاما الأخيرة مقدما خريطة كاشفة لكافة التحولات التى شهدها معتمدا فى ذلك على الشخصيات المختلفة التى يقابلها البطل "مصطفى أبو الفتوح"، والتى يعبر كل منها عن التحولات التى طرأت على هذا المجتمع، والتيارات السياسية والفكرية التى سادت هذه الفترة، والرواية التى تمت كتابتها قبل أحداث ثورة 25 يناير وأهداها للكاتب الكبير علاء الديب تصور أيضا الواقع الثقافى والاجتماعى والتحولات الفكرية التى طرأت على المجتمع المصرى خلال تلك الفترة وتستعين بشخصيات واقعية لتقديمها فى أحداث خيالية.



"ارفع رأسك عالية" .. بروح الثورة
"ارفع رأسك عالية، أنت المصرى/ الضارب فى جذر الماضى والعصرى / خالق أديان المعمورة، مكتشف الهندسة، ومبتكر الرى/ صاحب درس التحنيط، ومبتدئ الرقص/ وخلاط القدسية بالبشرى" هكذا جاءت كلمات الشاعر حلمى سالم فى ديوانه ارفع رأسك عاليه الصادر عن الهيئة العامة للكتاب والفائز بجائزة أفضل ديوان شعر فصحى لعام 2011 فى مسابقة معرض القاهرة الدولى للكتاب.

الديوان الذى كتبه سالم بعد ثورة 25 يناير جاءت جميع قصائده المحملة بروح الحدث الذى أبهر العالم أجمع وهذا يتجلى بداية من عناوين القصائد وحتى الأبيات التى أهدى سالم بعض منها لشهداء بعينهم مثل سالى زهران التى كتب لها قصيدة تحمل اسمها إضافة إلى قصيدة أخرى جاءت بعنوان الربيع تعبر عن الحالة التى سيطرت على عدد من الدول العربية العام الماضى، حيث كانت جميعها طواقة للحرية ورافضة للظم والاستعباد، ويضم الديوان 8 قصائد منها: أغنية الميدان، وارفع رأسك عالية أنت المصرى، والضارب فى جذر الماضى والعصرى، وخالق أديان المعمورة مكتشف الهندسة ومبتكر الرى، وهدهدة إلى رقى، والعسكر، ونشيد الفساد، ونشيد اللوتس، وشكوى القبطى الفصيح، وربيع العرب.



أرض أرض.. الجرافيتى فن الثورة
صاحبت ثورة 25 يناير روح إبداعية بدت واضحة فى نكات وتعليقات ساخرة لاذعة أطلقها المصريون على الرئيس المخلوع ورجاله، بينما رفع البعض فى سماء التحرير لافتات تحمل زجلا وشعرا سياسيا وحملت أخرى رسومات وصورا كانت لسان حال الثورة المصرية، وفى شوارع مصر المحروسة كان البعض يدون أحداث الثورة وأحوال الثوار على جدران وحوائط ميادين التحرير، فكانت انطلاقة فن الجرافيتى باعتباره فن الثورة المصرية بامتياز، هو الفن الذى وثق له الكاتب والمصور الجرافيتى فى كتاب "أرض أرض.. حكاية ثورة الجرافيتى" الذى فاز بجائزة معرض الكتاب لعام 2012 فى مجال الفنون وهى المسابقة التى نظمتها الهيئة العامة المصرية للكتاب.

والكتاب الفائز الصادر عن هيئة الكتاب يقع فى 235 صفحة يتناول فى عدد من صفحاته قصة فن الجرافيتى فى مصر، مصحوب بعد ذلك ب200 صورة كنماذج لهذا الفن، وهو فن بدء ينتشر على أيدى مجموعة من شباب الفنانين بعد أن كان هذا الفن ممنوعا ولا يخرج من قاعات العرض إلا بما يمر على لجان أو عمل مسابقات من خلال وزارة الثقافة؛ مما كان يفقده ميزة التعليق النقدى الخارج عن إطار المؤسسات، واستطاع عبد المجيد فى كتابه عن الجرافيتى أن يوثق بالكاميرا ملامح هذا الفن وذلك بعدما قامت السلطات فى مرات عديدة من إزالة اللوحات أو فى أحيان أخرى اعتقال فنانى الجرافيتى، فمن خلال تتابع لوحاته يمكن التعرف على التطورات التى مرت بها الثورة المصرية، كما يحاول الكتاب أن يعرف المتلقى غير المتخصص جماليات هذا الفن وأساليبه، كما أهدى الكاتب جائزته إلى أرواح شهداء الثورة المصرية ومصابيها وفنانى الجرافيتى المصريين الذين شاركوا فى الثورة المصرية من بدايتها.

"مستقبل الطاقة النووية والأمن فى العالم العربى" كتاب يحث إنهاء عصر الطاقة النووية
فى عالم تتسابق فيه الدول شرقا وغربا لحيازة القنبلة النووية، ومع صراع دائر بين القوى السياسية الغربية وإيران حول حيازتها لتكنولوجيا الطاقة النووية فى الشرق الأوسط، لتكسر بذلك انفراد طفل أمريكا المدلل إسرائيل بحيازة القنبلة النووية، أصبح من المهم أن تزخر المكتبة العربية بالكتب والدراسات التى تتناول الطاقة النووية ومدى حاجة الدولة العربية لها، فضلا عن تأثيرها على مستقبلها فى السنوات القادمة، وهذا هو محور كتاب "مستقبل الطاقة النووية والأمن العربى"، للدكتور محمد زكى عويس أستاذ الفيزياء كلية العلوم بجامعة القاهرة، والفائز بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2012 فى مجال العلوم وهى المسابقة التى تنظمها الهيئة العامة للكتاب للمرة الأولى.

الكتاب يتناول فى فصوله عدة قضايا فى الفصل الأول جاءت مقدمة علمية عن الطاقة النووية وتطورها، أما الفصل الثانى فتناول فيزياء الطاقة النووية والمحطات النووية، كما جاء الفصل الثالث ليناقش المشاكل والحوادث النووية العالمية مثل "فوكوشيما اليابانى"، أما الفصل الخامس فتحدث عن ضرورة إنهاء عصر الطاقة النووية والابتعاد عن مخاطر الإشعاع النووى، بينما طرح الفصل الأخير رؤى واستعراض الطاقة النووية والأمن العربى فى ضوء القدرات النووية التى تمتلكها كل من إسرائيل، وتركيا، وإيران، ومصر، وباقى الدول العربية.



"سيكولوجية الدجال" كتاب يضم تجارب حقيقية فى عالم السحر والشعوذة
فى عالمنا العربى يحتل الدجل والشعوذة مساحة كبيرة من حياة الأفراد، وهذا ما أكدته دراسة ميدانية نشرها الباحث محمد عبد العظيم عن أن نسبة الإنفاق على الدجل فى الشعوب العربية يزيد عن 5 مليارات سنويا، ومن هنا جاءت أهمية كتاب "سيكولوجية الدجال" الفائز بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2012 فى مجال العلوم الاجتماعية، والكتاب هو بالأساس دراسة ماجستير لكاتبه طلعت الحكيم، ويعد أول دراسة تحليلية نفسية تدرس شخصية الدجال نفسيا واجتماعيا ويعتمد على حالات واقعية متنوعة، وتم مناقشتها فى عام 2009.

ويتناول الكاتب الصادر عن الدار الأنجلو أمريكية قضية السحر وممارسته من زوايا مختلفة، تاريخية، واجتماعية، وأنثربولوجية، وفولكلورية، وسياسية، وإعلامية، ويؤكد الكتاب على الدور الذى يلعبه الدجال أو ممارس السحر بين البسطاء باعتباره أحد أهم مروجى الخرافات فى مختلف المجتمعات، حيث يكون له تأثير خطير كسلطة تمتلك عالم الغيب على نفوس الكثيرين ممن يسعون لتحقيق آمالهم فى عالم الغيب.



"25 أغنية للأطفال" ديوان يضم أغنية الثورة ورسالة الشهيد
"25 أغنية للأطفال"، هو ديوان الشعر الحاصل على جائزة "أفضل كتب الأطفال"، للشاعر والكاتب محمد أحمد بهجت، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى كتب أشعاره بهجت ورسوم ميرفت النحاس، ويضم الديوان 25 أغنية للأطفال منها أغنية "حيوا الجميل" ومن الأغنية "حيوا الجميل اللى أيدينا بترسمه.... واللى الجنود ع الجبهة وقفوا يعظموا.... والشعرا عاشوا يحكوا عنه ويحلموا، كما تتضمن تلك الإصدار أغنيات أخرى منها "حكايات"، و"الحطاب"، و"عروستى"، و"الأراجوز"، و"والت ديزنى"، ونشيد "الأجازة"، و"حج حجيجة"، وأغنية "الثورة"، و"رسالة من شهيد".

الديوان كما يقول عنه مؤلفه أنه جاء نتيجة الزخم الإبداعى الذى أحدثته ثورة الـ 25 من يناير، موضحا أنه مستلهم من هواء ميدان التحرير النقى، بعد أن فقد عدد كبير من المبدعين رغبتهم فى الكتابة فترة حكم مبارك والتى قال عنها "فترة الإبداع المخنوق"، قائلا إن بعد هذه الفترة حدث للمبدعين زخم فكرى وإبداعى، قائلا "نفسى مفتوحة للكتابة وبتمنى صنع أفلام كارتونية مصرية تعادل وتتفوق على الأفلام الكارتونية الأجنبية وخاصة أننا نمتلك من التراث الشعبى من أساطير وحكايات ما يؤهلنا لتلك الأهداف".



"الدين والدولة والطائفية" يرصد الحالة الدينية فى مصر من التوتر إلى الطائفية
مشاحنات طائفية وحوادث متفرقة تتكرر بين الحين والآخر، على مدار الأعوام السابقة تدل على احتقان فى العلاقة بين عدد من المسيحيين والمسلمين وتغيرات فى الشخصية المصرية، لذلك جاء كتاب "الدين والدولة والطائفية" للباحث السياسى الدكتور نبيل عبد الفتاح كمحاولة مهمة لرصد الحالة والمسألة الطائفية فى مصر، حيث جاء الكتاب الفائز فى مجال السياسة بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2012 فى 293 صفحة ويتكون من 9 فصول تضم مجموعة من الدراسات والمقالات المنشورة للكاتب قبل ثورة 25 يناير، وتنطوى على معالجة رصدية تحليلية ونقدية لظواهر ومؤشرات نحو الحالة والمسألة الطائفية فى مصر.

وأشار الكاتب إلى أنه لاحظ مؤشرات التحول نحول الطائفية الاجتماعية والدينية والمذهبية فى إطار وجود نزعة تشدد ومحافظة وتعصب دينى بالمجتمع المصرى، مما سيؤدى إلى انتقال التوتر والأزمات الدينية الإسلامية والمسيحية إلى مرحلة المسألة الطائفية مما يؤثر بشكل خطير على وحدة الأمة والدولة واستقرارها.

وجاء الفصل الأخير للكتاب يتناول قضية مهمة طالما شغلت المفكرين الإسلاميين والساعيين إلى إحداث نهضة البلاد العربية، وهى مسألة التجديد الدينى فى الفكر الإسلامى وأسباب مظاهر الجمود فى الفكر الدينى الإسلامى فضلا عن ضرورات التجديد فى الفكر الدينى الإسلامى.

كما جاء أحد فصول الكتاب أسباب الدعوة إلى الحوار الدينى بعد 11 سبتمبر 2001 وشروط الحوار والمصاعب التى واجهه، كما لم يغفل أن يتناول دور المرأة فى تفعيل الحوار الدينى.



"حلم يقظة" مجموعة قصصية تفوح منها رائحة الغربة
فى مجموعته القصصية "حلم يقظة" الصادرة عن دار الميريت والحاصلة على جائزة أفضل مجموعة قصصية لعام 2011 يحاول الكاتب هيثم الوردانى، أن يقدم مجموعة نصوص مترابطة فى المكان والأفكار والشعور بالاغتراب المسيطر على كل شخصياتها وربما هذا يرجع لإحساس الوردانى الشخصى بالغربة نظرا لتواجده قرابة العشرة سنوات بمدينة برلين والتى تتقاطع فيها حياة المهاجرين فى إطار أشبه بحلم يقظة.

فى مجموعته يجتهد الوردانى للابتعاد عن التيمة الأساسية التى اتسمت بها مثل تلك الأعمال التى تتناول وضعية المهاجر، حيث إنه حاول أن يتجنب تماما تلك الفكرة وكذلك ثنائية الشرق والغرب ولكنه حاول أن يخلق سياق فنى يتمثل من خلاله التجارب والخبرات الحياتية التى مر بها فى مدينة برلين.

فى هذه المجموعة يصبح من الصعب تمييز المواطن الأصلى من المهاجر أو المكان القادم منه المهاجر، فكل الشخوص فى حالة اغتراب عن المكان ولكن بجانب كل هذا تهتم المجموعة أيضا بمشاعر الاغتراب التى قد يشعر بها الفرد فى محيطه داخل مدينته دون الحاجة للانتقال لمدينة أخرى.