ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن اليابان تواجه تهديداً غير مسبوق للاقتصاد والرعاية الصحية والثقافة فيها مع توقعات بانخفاض عدد سكانها بمقدار الثلث فى غضون 50 عاما.

وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة اليابانية أمس، الاثنين، أزاحت الستار عن تقرير يحمل دليلاً جديداً على أن البلاد على حافة أزمة ديمجرافية مع توقعات بانخفاض عدد السكان بنسبة 30% خلال نصف القرن القادم فى الوقت الذى يمثل فيه ارتفاع متوسط العمر عبء على الدولة.

ووفقا للتقرير، فإنه بحلول عام 2060، سيتراجع عدد اليابانيين من 128 مليون إلى حوالى 87 مليون نسمة وسيكون 40% من هؤلاء فى عمر 65 عاماً أو أكبر، ويحذر التقرير الذى أعده المعهد الوطنى لأبحاث السكان والأمن الوطنى أنه بحلول عام 2110، سيكون عدد اليابانيين 42.9 مليون، أى ثلث السكان الحاليين، وذلك إذا ظلت الأمور دون تغيير.

وكان عدد اليابانيين قد بدأ فى التراجع فى عام 2004 ويتقدون فى العمر أسرع من أى جنسية أخرى على وجه الأرض. وهناك بالفعل أكثر من 22% من اليابانيين أعمارهم 65 أو أكثر. وحذر الخبراء منذ سنوات من أن الهرم السكانى المقلوب ينذر بكارثة اقتصادية واجتماعية، إلا أن التنبؤات التى يقدمها المعهد تعد الأكثر تشاؤما حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن فلورين كولماس، رئيس المعد الألمانى للدراسات اليابانية،ومقره طوكيو، قوله إن هذه هى أكبر مشكلة تواجه اليابان، وتلقى بظلالها على كل مناحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأثقافية وحتى الأدب، ويشير كولماس إلى أن السياسة اليابانية عاجزة عن مواجهة تلك المشكلة، فحتى السياسيين لم يستقيظوا على حقيقة أن هذا الأمر يمثل أزمة وطنية.