أجرت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلى مناورة "اللهب البرتقالى" التى بدأت منذ أمس، وتستمر لعدة أيام لمحاكاة سيناريو وقوع هجوم بيولوجى شمال إسرائيل.

ويشارك فى المناورة وحدات من الجيش الإسرائيلى والشرطة وطواقم من مؤسسة نجمة داود الحمراء، وسينضم إلى المناورة المستشفيات فى مناطق الناصرة وطبريا والعفولة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المناورة ستستمر لمدة يومين، وستتضمن سيناريوهات وقوع انفجار بيولوجى كبير ينتج عنه عدد من المصابين، وكيفية التعامل مع هذه الإصابات، وستفحص استعدادات المستشفيات لاستقبال هذه الحالات وكيفية التعاطى معها.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذه المناورة التى يطلق عليها اسم "اللهب البرتقالى" تجريها الجبهة الداخلية كل عام، وهذه المناورة السادسة على التوالى، مشيرة، إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا جزءا من هذا المناورة التى تهدف إلى فحص قدرات الطواقم الطبية الإسرائيلية والطوارئ.

وحول تفاصيل المناورة ذكرت يديعوت، أن سيناريو المناورة سيشمل وصول عشرات من المصابين إلى مستشفيات المناطق المذكورة سابقاً، وستقوم الطواقم الطبية فى هذه المستشفيات بتشخيص الإصابات، وفتح مراكز استقبال بديلة لاستيعاب المصابين، والإبلاغ عن إصابات غير تقليدية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتعامل معها.

وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر فى الجبهة الداخلية قولها: "إن هذه المناورة هى جزء من خطة تدريبات سنوية جرى تحديد موعدها مسبقاً، وليس لها علاقة فى التوترات الأمنية الحاصلة بين إسرائيل وإيران".

وكشفت المصادر العسكرية الإسرائيلية، عن التحضير لمناورة أخرى يطلق عليها مسمى "الغيوم السوداء" فى شهر يناير القادم فى مدينة حيفا، وتحاكى وقوع هجوم إشعاعى غير تقليدى ناتج عن سقوط ما يسمى "بالقنبلة القذرة" على إسرائيل.