منع الكونجرس الأمريكى تحويل مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 200 مليون دولار، وذلك رداً على توجه السلطة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن الكونجرس قد ناقش نهاية أغسطس الماضى منع تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، بسبب المسعى الفلسطينى فى الأمم المتحدة.

ونقلت يديعوت عن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، أنه مع نهاية السنة المالية تبين أنه لم يتم تحويل مبلغ 200 مليون دولار كان يفترض أن يتم تحويلها للسلطة.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن هناك مطالبات فى الكونجرس بمنع الفلسطينيين من الحصول على مساعدات مالية للعام القادم، والتى يتوقع أن تصل إلى 600 مليون دولار، وهو المعدل السنوى للمساعدات الأمريكية للسلطة منذ العام 2008.

فيما أشارت يديعوت إلى أن دبلوماسيا غربيا كان قد صرح فى وقت سابق قبل أكثر من شهر أنه فى حال توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة فسيكون من الصعب على الولايات المتحدة الحفاظ على العلاقات التى كانت فى السابق. مضيفا "أن ذلك سيؤثر على المساعدات الاقتصادية الأمريكية للسلطة، وعلى المساعدات فى تدريب قوات الأمن الفلسطينية"، على حد قوله.

وقالت الإندبندنت، إن لجوء الكونجرس إلى تكتيك التخويف هو أمر مخجل، حيث إن مبلغ 200 مليون دولار هو مبلغ صغير جدا، مقارنة بالميزانية الأمريكية، ولكنه يعنى الكثير بالنسبة للشعب الفلسطينى الفقير، وأن وقف هذه المساعدة سيمس بعملية بناء الدولة والغذاء وتأهيل المعلمين ومشاريع بنى تحتية كبيرة.