قال المخرج البريطانى عمر هاملتون فى مقاله بصحيفة الجارديان، إنه رغم أن الروابط المجتمعية فى لندن أضعف مما عليه فى القاهرة، لكن تعاون المواطنيين البريطانيين ربما يبشر بمستقبل أفضل.

ومع أن هناك فروقا شاسعة بين الأوضاع فى لندن والقاهرة، يشير هاملتون، لكن هناك أوجه شبه نظامية، مثل مضايقات الشرطة التى أسفرت عن إثارة الغضب فى أنحاء البلاد والتفاوتات الشاسعة بين الأغنياء والفقراء وخصخصة الخدمات الدولة الأساسية.

ويضيف، منتج مهرجان فلسطين للأدب، أنه حينما تمت الخصخصة فى مصر أحدثت صدمة وطنية، حيث تم حزم وبيع الدولة فى غضون العقدين الماضيين، لكن حدث ذلك فى إنجلترا بشكل أبطأ وأقل وحشية.

ويلفت إلى اختلاف رئيسى بين الثورة المصرية وما يحدث فى بريطانيا، فالأولى كانت ثورة شعبية وعالمية وخرج فيها الأغنياء والفقراء معا فى مسيرات سلمية بينما ما شهدته المملكة المتحدة من أعمال شغب اقتصرت فقط على طبقة من المحرومين الأشد فقرا، فالناس فى بريطانيا تصطف وفقا للطبقة والعرق.

ويختم الكاتب الذى يعيش بين لندن ومصر، مبديا تفاؤله من اللجان الشعبية التى أقامها البريطانيون لمواجهة هذه الأحداث على غرار ما فعله المصريون وقت الثورة والأن حملة تنظيف البلاد، الأعمال التى تؤكد مسئوليى كل شخص تجاه الآخر.

وأشار إلى حاجة البريطانيين أن يعيشوا معا بتفاعل حقيقى ليس مجرد أن تكون منازلهم ملاصقة لبعضها وهو ما يمكن أن يساعد المملكة المتحدة على الالتحاق بلائحة الدول الثورية ومحاولة إعادة تصور مستقبل أكثر إشراقا بالنسبة لهم.