حَدَّقْت بِمِرْآتِي وَاسْتَوْقَفْنِي مَاشَاهَدَتِه
آَهُي آَنَا ؟
لَم آَعُد آشْبِهُنِي
غَرِيْبَه تِلْك الْوَاقِفَه آمَامِي
لَم اعُد اعْرِفُهَا
انَهَا صُوْرَه مَكْسُوْرَه
لآُنْثي هَشَّه مُهَنَدَمِه بِالْالَم
وَعَلَي جَسَدِهَا غُبَار الْوَجَع
بِآثَوَاب الْسَّوَاد تَوَشَّحَت
وَفِي مَلَكُوْت الْمَوْت تَرَنَّحَت
لَم آَرِي مِنْهَا سِوَي مَلَامِح بِاهِتَه
يَجْثُو عَلَيْهَا الْوَجَع
كَآْنْهَا زُهُوْر اخْتَنَقَت
واكْتَسَحُهَا الْضَّبَاب
وعَينْيَان مُتَحُجَرَّتَان
اي تَرَنِيْمَه تَبْكِّيهِن
وَبَقَايَا جَسَد مُتَهَالِك بَارِد جِدا
اي صَرْخَه تُحَطِّمُه الْفَا
وَتُنّهِيَده تَخْنُقُهَا حَتَّي ذَرَّات الْهَوَاء
وَقَلْب تَوَقَّف عَن الْنَّبْض
وَرُوْح تَنْتَحِب مِن غُصَّه تَّعْصِرُهَا وَجَعَا
حَطَّمَت مِرْآتِي ..|
وَبِلَا رُوْح حَاوَلَت ان اتُعْري مِن ثَوْب الْحُزْن الَّذِي ارْتَدِّي ..
وآلُّون وَجْهِي لاخَفِي لَوْن الْوَجَع مِنْه ..
عَلَي حُدُوْد شَفَتَاي سَكَبْت حُمَّرَه الْحُب
لاخَفِي بِه تَشَقَّق ابْتِسَامِه زّائِفُه
وعَينْيَاي لَوّنَتْهَا بِبَرِيْق الْامَل
لِيَغْسِل عَنْهَا تَعِب سَكَنَهَا سِنِيْنَا
وَوَجْنَتَاي لَوّنَتْهَا بِلَوْن الْفَرَح
وآخَفَيت تَحْتَه تِلْك المَلَامِح الرْمايِه الْشَّاحِبَه
حَدَّقْت بِمِرْآتِي ثَانِيَة
فَلَم ارِي سِوَي الَوُان !
الَي مَتَي سَآبِقي مُزَيَّفَه ؟
وَالِي مَتَي سَآبِقي الَوُان ؟