صدت قوات الأمن في الشيشان هجوما لمسلحين على مبنى البرلمان في العاصمة جروزني وتمكنوا من قتل جميع المهاجمين بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.


وقتل ثلاثة من حراس المبنى على الأقل فى الهجوم الذي نفذ عقب وصول النواب إلى مبنى البرلمان.ويقول مراسلنا فى موسكو هانى شادي ان العملية انتهت وتمت تصفية جميع المسلحين.
وقال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف إن جميع أعضاء البرلمان بخير وإنهم نقلوا إلى مكان آمن.


ونقل مراسلنا في موسكو وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن ثلاثة مسلحين على الأقل اقتحموا المبنى في جروزني واحتجزوا رهائن بداخله لفترة وجيزة قبل أن تتمكن القوات الخاصة التابعة للحكومة الشيشانية الموالية لروسيا من قتل جميع المسلحين.
وتقول انترفاكس إن أحد المسلحين فجر نفسه ثم اشتبك آخران مع قوات الأمن المكلفة بحراسة المبنى مما أدى إلى مقتل ثلاثة على الأقل من العاملين بالبرلمان الشيشاني.
وقال مراد بطل الشيشاني محلل شؤون الجماعات الإسلامية في بي بي سي إن الهجوم بعد أن أفادت تقارير مؤخرا بحدوث انقسامات داخل قيادة المقاتلين الشيشان بعدما تردد عن تنحي قائدهم دوكو عمروف وإسناد مهمته إلى أصلانبك فادلوف.
وأضاف أن فادلوف وحسين جكاييف يقودان جناحا يطالب بتصعيد الهجمات داخل جمهورية الشيشان، ويبدو أن الفريق الجديد يحاول إثبات وجوده بتصعيد العمليات المسلحة خاصة بعدما تراجع عمروف عن قرار التخلي عن القيادة.


ويعاني الكرملين صعوبات في احتواء المقاتلين الإسلاميين داخل الشيشان رغم أنه أعلن سابقا تحقيق نصر على الانفصاليين في الجمهورية.
لكن محللين يرون أن الحكومة الموالية لروسيا بقيادة رمضان قاديروف فشلت في احتواء المتمردين الشيشان الذين يزداد نفوذهم.
ويقول قادة محليون إن التمرد يزداد بسببب اتساع نطاق الفقر وتنافس قبائل محلية وتفشي الفساد واعتماد إجراءات أمنية صارمة في تطبيق القانون.