تدخل المعركة القائمة في فرنسا بشأن اصلاح نظام التقاعد هذا الاسبوع منعطفا حاسما، مع يوم تعبئة احتجاجي وطني جديد، قبيل تصويت مجلس الشيوخ الاربعاء على مشروع القانون بصورته النهائية.
ودعا الاتحاد العمالي العام في فرنسا الى تجمعات في المطارات الفرنسية يوم التصويت، الاربعاء، احتجاجاً على اصلاح نظام التقاعد.


وقال مسؤول في الاتحاد العمالي العام، اكبر نقابة ممثلة في شركة الطيران "إير فرانس"، ان الاحتجاجات لن تؤدي بالضرورة الى قطع طرق الوصول الى المطارات، وإن كان الخيار هذا مطروحاً.


وتعهد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون بأن تفعل فرنسا كل ما هو ضروري لمنع حدوث نقص الوقود.وكان شبان فرنسيون احتشدوا خارج بعض المدارس في باريس وأقاموا الحواحز وأحرقوا الإطارات.
إمدادات الوقود
في موازاة ذلك، قال مسؤول نقابي ان العمال في مصافي النفط الفرنسية الاثنتي عشرة يواصلون الاضراب عن العمل لليوم السابع على التوالي. وقال المسؤول: "مادامت الحكومة ترفض التزحزح عن موقفها فلن نتزحزح نحن أيضا".
وكدس العمال اطارات السيارات امام مدخل مصفاة في جرانبوي، شرق باريس، بعد صدور أمر قضائي بإعادة فتح المرفق. لكن العمال أكدوا رفضهم للطلب هذا.



الاحتجاجات تحولت في بعض المناطق إلى مواجهات



ونتيجة للاحتجاجات، اعلن اتحاد موردي النفط المستقلين في فرنسا الذي يستحوذ على 60 بالمئة من المبيعات، ان اكثر من الف محطة لتوزيع الوقود اصبحت الاثنين تعاني من شح كلي او جزئي في المحروقات.
وقال الكسندر دي بينوا المندوب العام لاتحاد الموردين: "نعتقد انه من اصل ما مجموعه اربعة آلاف محطة وقود توزع 60 بالمئة من المحروقات في فرنسا، هناك نحو 1500 محطة تعاني من نقص في احد المنتجات او من شح كامل".


واضاف: "ان ما بين 20 و25 بالمئة من قدراتنا على التوزيع متوقفة او تعاني من صعوبات"، مشيراً الى ان "هناك مناطق في وضع افضل من غيرها"، وان الشمال مثلا افضل حالا من الغرب.
وقال ان "منطقة بريتانيي في وضع مقلق جدا", موضحا ان "كافة مستودعات بريتانيي تعاني من صعوبات حاليا. فاما ان الامدادات مقطوعة عنها او انها في اضراب... وهذا يؤدي الى انقطاع حقيقي للامدادات للمحطات".


وتملك شركات التوزيع بالجملة (كازينو وكارفور واوشان وكورا وليكليرك وانتيرمرشيه) نحو 4500 محطة توزيع وقود من اجمالي 12500 محطة.