النتائج 16 إلى 30 من 141
الموضوع: ما بين السطور
- 14-07-2006, 06:22 AM #16
مشاركة: ما بين السطور
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد اللهومنذ متى والموقف العربى له اى صوت غير بيانات الشجب والادانة ولكن اى موقف عربى الذى اقصده ليس موقف الشعوب ولكن الحكومات والكل يعلم ذلك
فالشعوب امنية حياتهم نصرة اخوانهم فى حربهم مع الصهيانة ولو حتى بالحجارة وبدون سلاح ولكن منهم لله الذى كمموا افواهنا وكبلوا ايدينا بالمعتقلات والسجون السرية تحت مسمى مصالح عليا للبلد ولكن انا متأكد اخى ان البركان قادم باذن الله والشعوب لن تظل هكذا واذا انفجرت الامة الاسلامية لن يقدر عليها احد ان شاء الله ولا حكام ولاسجون او معتقلات او اسرائيل او حتى امريكا ونحن نعد انفسنا لهذا اليوم اخى باذن الله
- 14-07-2006, 12:36 PM #17
مشاركة: ما بين السطور
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aelmasryأحياناً يكون الصمت أشرف من الكلام .
هل سمعت بالمثل القائل : " سكت دهراً ، ونطق كفراً " ؟!
نعم أدان وشجب ولكنه أدان البريء ، وشجب موقف الشريف المجاهد ، ونعته بالعمالة ،
وكله يهون لاجل عيون رايس وأولمرت .
- 14-07-2006, 12:40 PM #18
مشاركة: ما بين السطور
مصر تنصح قياديا في حماس بالمغادرة حفاظا على حياته
طلبت الحكومة المصرية من عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال مغادرة الأراضي المصرية خشية على حياته.
وقال مصدر مقرب من الوفد المرافق للقيادي الفلسطيني إن مصر أقنعت نزال بمغادرة البلاد أمس بعد إبلاغه أن حياته معرضة للخطر.
وقد وصل نزال المقيم في دمشق إلى القاهرة الثلاثاء حيث كان يعتزم البقاء أياما عدة بعد محادثات أجراها مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.
وقال المصدر إن السلطات المصرية ألغت مؤتمرا صحفيا كان مقررا يوم الخميس لنزال لدواع أمنية غير محددة، ونصحته بأن "يركب أول طائرة متجهة إلى دمشق".
ونقل المصدر عن السلطات المصرية قولها إن اسم نزال على قائمة إسرائيلية لمستهدفين.
وتلعب مصر دور وساطة بين إسرائيل وحماس لإنجاز عملية لمبادلة أسرى فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير.
وصرح نزال في وقت سابق بأن القاهرة حاولت إقناع حركته بقبول عرض إسرائيلي يقضي بإطلاق الجندي الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في مرحلة لاحقة، غير أنه أوضح أن حماس لا تثق بتعهدات إسرائيل.
الجزيرة نقلاً عن رويترز
- 15-07-2006, 11:57 AM #19
مشاركة: ما بين السطور
الأيام الصعبة
عزت القمحاوي
الشيخ حسن نصر الله في مثل سني، ويحارب إسرائيل، بينما لا أستطيع أنا أن أدير خناقة في حارة.
وهو يتكلم برباطة قلب وطلاقة لسان في مواجهة ملايين الأعداء والأصدقاء بينما أجبن أنا عن مواجهة خمسة قراء في ندوة أدبية!
والقضية ليست شجاعة في القول، بل في الفعل حتي ولو كان رد الفعل الصهيوني أضعافاً مضاعفة.
لست وحدي من عقد هذه المقارنة بين نفسه وبين حسن نصر الله، كل عربي فعل هذا وكانت النتيجة لصالح الشيخ الشاب.
وليس حسن نصر الله من فرض علينا هذا الإعجاب بما يمكن أن يكون في عرف الاستراتيجية تهوراً، بل السماسرة الذين يحكموننا مكتفين بدور الوسيط بين مواطنيهم وحكومة الكيان الصهيوني، أو أولئك الذين اكتفوا بالحرب بالوكالة كما يفعل الجبناء من أعيان الريف الذين يقتلون بالكراء!
لايمكن بعد أيام وليالي الموت المجاني في غزة إلا أن يبرد القلب بعملية الوعد الحق، وأن يجد المرء نفسه راغباً في تناسي التداعيات المؤلمة علي الجبهة اللبنانية ولو للحظة، فهنا فعل مهما كانت درجة صواب أو خطأ حساباته، بينما لم يتمكن الأطفال الفلسطينيون من تفادي الموت المجاني، علي الشواطيء وداخل البيوت والسيارات وحتي علي معابر الهروب.
الموت في لبنان منحنا القدرة علي التحديق بوجه العدوان الإسرائيلي، هنا كر وفر، وليس مجرد إبادة من طرف واحد للأبرياء.
من حق المرء أن يغتبط أحياناً كونه غير بريء، لأن البراءة صارت بلا معني، ولاتجلب إلا الألم، فقد يتذكرنا العالم عندما يكتشف أن بوسعنا ألا نكون أبرياء.
الذعر في الجليل والطواريء في مستشفيات الكيان الصهيوني،لابد أن يثير فينا بعض الرضا، وأن يثير فيهم بعض التعقل، وأن تحرك ضمير العالم الذي لايتحرك إلا إذا صار الكيان الصهيوني في مأزق، كي لانقول إن عملية الوعد الحق وضعته في وضع خطر.
باختصار، ولكل هذه الأسباب، لايمكن لعربي مجبر علي تجرع الإهانة تلو الإهانة إلا أن يعجب بصلابة الشيخ الشاب التي تنتمي إلي زمن لم يعد موجوداً.
ولكننا إذ نمرر كل هذا من بوابة العقل نخاف؛ نخاف علي الحيوات التي تتحول فجأة إلي أرقام مبهمة من الضحايا، نخاف علي حيوات أصدقائنا الذين لايمكن أن يتحولوا إلي مجرد أرقام، نخاف علي أحلامهم، فالقراءة والكتابة لم تجعلا بيروت بعيدة كما كانت. الآن أنا قلق علي مشروعات دواوين لم تتم، علي روايات يتحير أصحابها وصاحباتها في عناوينها، علي أوراق بحث ينبغي أن تنجز.
لكن المعتدين لايتركونني أو يتركون أصدقائي وصديقاتي، نفعل ما نحب، يحرموننا من حقنا في أن نفكر، أن نعيش، أن نقدم للحياة أجيالاً تحب الحياة.
المستوطنون الغربيون في أرض فلسطين ومن خلفهم الغرب كله ـ الرسمي الفاعل علي الأقل ـ يصرون علي أن نطلق لحانا ونصرخ طلباً للثأر، ثم يدينوننا بعد ذلك بتهمة التطرف!
ليس نحن من يصنع ابن لادن والزرقاوي، بل هم.
هم الذين يجعلوننا نخجل من كوننا لم نمتلك شجاعة التطرف، نشك في تعقلنا ونحسبه جبناً، وربما لانستطيع أن نسيطر علي مشاعر أبنائنا الذين ولدوا في زمن البث المباشر لموت أهلهم في فلسطين والعراق ولبنان.
إنها أيام للتمزق، اختلاط وتضارب في المشاعر، اختلاط الأفكار، ورغبة في الاختفاء خجلاً، لأن الكلام قيل في اجتياحات سابقة. ولم يقدم عزاء كافياً لليتامي والأرامل، ولم يعد إلي الحياة حالما مات دون أن يحقق شيئاً من أحلامه البسيطة.
الكلام ـ وهذا هو الأسوأ ـ لايغير في طبائع الوسطاء الذين حولوا بلادهم إلي سجون كبيرة، حتي لايعلو صوت علي صوت سعارهم الوضيع؛ سعارهم الذي جعلنا كماً مهملاً بين أمم الأرض.
وما صنعه حسن نصر الله، مقبول بالقلب، مخيف بالعقل، يصلح فقط كأمثولة، وليس حلاً؛ أمثولة وبياناً عملياً علي هشاشة الكيان الذي نتصور أنه يذلنا.
نحن مذلون مهانون حقاً، ولكن ليس من حفنة المستوطنين الذين يعانون من إحساس دفين بانعدام شرعية وجودهم، ويتصرفون كما لو أن بلدهم لن يكون موجوداً في الغد، مع سقوط أول صاروخ محدود التدمير!
نحن مذلون مهانون من السماسرة والوسطاء الذين خسفوا بإرادات أوطانهم الأرض. ولم يتنازلوا فقط عن واجب حماية جدران سجونهم، بل عن ملكة الغضب التي تمتلكها الدواب.
لا أحد يعرف ما يمكن أن تنتهي عليه هذه الأيام الصعبة، ولكن حتماً ينبغي أن يأتي وقت قريب تتعاون فيه عقول هذه الأمة بحثاً عن أولويات النضال، وكيفية إدارة شؤوننا في ظل أعداء الداخل والخارج، وكيفية الاستفادة من الأصدقاء، أو الأصدقاء المحتملين.
يستطيع المثقفون علي الأقل أن يفسروا ويشرحوا لماذا نسينا العالم، وكيف نضع قضيتنا في مقدمة الأولويات الأخلاقية أمام الضمير العالمي. لقد كان مدهشاً ألا يثير موت الأطفال علي معابر الاحتلال ردود الفعل التي تساوي هذا الإجرام.
لم يعد مقبولاً أن تستمر إسرائيل في تسويق جرائمها إلي العالم بوصفها دفاعاً مشروعاً عن النفس، بينما توصم مقاومة أصحاب الأرض بالإرهاب!
أصحاب الفخامة الوسطاء أوصـــــلونا إلي هــــذه الحالة بضعفــــهم وتهــــافتهم، والمثقـــفون بيأســـهم. لابد أن نعــترف.
- 16-07-2006, 01:48 PM #20
مشاركة: ما بين السطور
مبارك يشهد الاحتفال
بتخريج دفعة جديدة في الكلية الجوية
شهد الرئيس حسني مبارك, القائد الأعلي للقوات المسلحة, ظهر أمس الاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة والسبعين من طلبة الكلية الجوية, دفعة الفريق عادل خليل, التي ضمت خريجين من دولة السودان الشقيق.
وقد أقيم الاحتفال بمقر الكلية الجوية في بلبيس بمحافظة الشرقية, وتضمن عروضا جوية مبهرة, شاركت فيها152 طائرة, من بينها43 طائرة تابعة للكلية.
وأعلن مدير شئون الضباط بالقوات المسلحة تصديق الرئيس مبارك علي تعيين خريجي الدفعة برتبة الملازم طيار تحت الاختبار, وتعيين خريجي العلوم العسكرية الجوية برتبة الملازم جوي تحت الاختبار بالقوات المسلحة اعتبارا من30 يونيو2006.
حضر الاحتفال رؤساء مجالس الوزراء, والشعب, والشوري, والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, وكبار رجال الدولة, وقادة القوات المسلحة.
جريدة الأهرام القاهرية
- 18-07-2006, 06:52 AM #21
مشاركة: ما بين السطور
القصف الصاروخي يحول حيفا الي مدينة اشباح:
نصف السكان في الملاجئ.. والباقون هربوا
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر امس الاثنين انه في أعقاب القصف الصاروخي العنيف الذي تعرضت له مدينة حيفا، وأدي الي مقتل 8 إسرائيليين وإصابة أكثر من 20 آخرين الاحد، والذي وصف بأنه الأشد من بين الهجمات الصاروخية، تحولت مدينة حيفا الي مدينة أشباح، وبدأ الآلاف من سكانها بمغادرتها الي الجنوب، في حين يستعد المتبقون للبقاء ليالي اخري متوترة في الملاجئ وفق التعليمات الصارمة التي اصدرتها قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الاسرائيلي. يشار في هذا السياق الي ان مدينة حيفا هي ثالث اكبر المدن الاسرائيلية بعد مدينتي القدس الغربية وتل ابيب. وان الاسرائيليين قد تركوا المستوطنات في الشمال وانتقلوا للعيش في مركز البلاد خشية اصابتهم بصواريخ الكاتيوشا. علاوة علي ذلك، فانه بسبب الحرب الدائرة بين اسرائيل وحزب الله تعطلت المصانع في الشمال وحتي اليوم لم تعلن الحكومة الاسرائيلية عن حجم الخسائر التي منيت بها اسرائيل بسبب القصف الصاروخي. يشار الي أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية قد تناولت حالات الذعر والهروب الجماعي من مناطق الشمال باتجاه الجنوب، كما جاء أن بعض المدن في الجنوب، من بينها بئر السبع، قد بدأت الاستعدادات لاستيعاب المزيد من السكان الفارين من الشمال. وفي السياق، يجري العمل علي تفعيل أجهزة إنذار في منطقة تل أبيب أو ما يسمي غوش دان، وهي اكبر منطقة اسرائيلية مأهولة بالسكان، وذلك خشية تعرضها للقصف بصواريخ بعيدة المدي. ويفترض أن توفر أجهزة الإنذار هذه وقتا أطول بقليل من الوقت الذي توفره في منطقة حيفا، وهو دقيقة واحدة، للسكان من أجل النزول الي الملاجئ، إلا أن التقارير تشير الي أنه من غير المؤكد أن تقوم هذه الأجهزة، التي جري تطويرها في إطار مشروع الصاروخ حيتس (سهم بالعربية) المضاد للصواريخ، بالدور المطلوب منها.
جدير بالذكر ان الحكومة الاسرائيلية قررت في جلستها الاحد، الاعلان عن حالة الطوارئ، أي ان المسؤولية عن تسيير الامور الامنية اليومية في الدولة انتقلت مباشرة من قوي الامن المختلفة بما في ذلك الشرطة الاسرائيلية الي جيش الاحتلال، وهذا الوضع الجديد، يدل علي مدي خطورة الاوضاع التي آلت اليها الدولة العبرية بسبب القصف الصاروخي من المقاومة اللبنانية، والذي ما زال مستمرا.
وفيما يبدو أنه رد علي خطاب الأمين العام لحزب الله، ومحاولة لرفع معنويات الجمهور الإسرائيلي وخاصة في منطقة الشمال، قال قائد سلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي الجنرال إليعيزر شيكدي، في بيان أمني في الكرياه في تل أبيب (مقر قيادة هيئة الاركان العامة لجيش الاحتلال) إن الجيش لم يستخدم سوي جزء صغير من قوة سلاح الطيران والجيش، علي حد تعبيره. وأضاف قائلا بحسب هآرتس الاسرائيلية إن القرارات بشأن التنفيذ وبأية قوة، هي بيد الحكومة، وأقترح علي الطرف الثاني أن يفكر بالبدائل. كما أكد شيكدي أقوال نصر الله بأن المقاومة لم تستخدم سوي الجزء البسيط من ترسانتها الصاروخية، وقال في بيانه إن المقاومة اللبنانية يوجد لديها المزيد من الصواريخ، ومن عدة نماذج، وإن هناك الآلاف من هذه الصواريخ، علي حد قوله. كما قال الجنرال شيكدي إن الطائرات الحربية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية علي لبنان، في حين نفذت المروحيات أكثر من 350 غارة. وأضاف أن لبنــــان الآن تحت الحصار البحري والجوي، وأنه تم تدمـــير الجسور والبني التحتية التي تمنع الانتقال من الشمال الي الجنوب.
آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 18-07-2006 الساعة 06:54 AM
- 19-07-2006, 07:37 AM #22
مشاركة: ما بين السطور
مظاهرة للاخوان بمصر تهتف
نصر الله زعيم الأمة
القاهرة ـ رويترز: تظاهر مئات المصريين في وسط القاهرة امس الثلاثاء وردد المشتركون الذين قادهم الاخوان المسلمون هتافات تأييد للامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله منها همة همة همة نصر الله زعيم الامة ورفعوا صورا له.
واشترك في المظاهرة التي نظمتها جماعة الاخوان أمام مبني نقابة الصحافيين تضامنا مع اللبنانيين والفلسطينيين الذين يتعرضون لغارات اسرائيلية مئات من أعضاء الجماعة والامين العام لحركة كفاية جورج اسحق وعشرات من أعضاء الحركة وأعضاء في أحزاب علمانية. وردد المتظاهرون الذين طوقتهم أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب هتافات تقول الله الله تسلم ايدك يا نصر الله يا نصر الله يا حبيب اضرب دمر تل أبيب و يا نصر الله يا بطل انت بتحرر وطن و يا نصر الله قول لهنية انتم رمز للحرية . ويشير المتظاهرون الي رئيس الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس اسماعيل هنية. وأحرق المتظاهرون علم اسرائيل.
- 20-07-2006, 11:04 AM #23
مشاركة: ما بين السطور
الفضيحة إعلامية ولكن:
صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل..
وفضحت العرب أيضا!
هويدا طه
أسبوع من المفاجآت إعلاميا.. فقد تمكنت الفضائيات ـ أو قل تمكنت الجزيرة.. لأنها في رأي البعض كانت رقم واحد في تغطيتها للحرب المفتوحة في لبنان ـ من إبراز أطراف خمسة للصورة.. إسرائيل والمقاومة اللبنانية (ومن يقف وراءها) والنظم العربية والشعوب العربية ثم المجتمع الدولي. الأحداث في لبنان فاجأت ومن ثمَْ فضحت الجميع.. علي الأقل إعلاميا، الفضيحة هنا يقصد بها تحديدا أن كلا ً من تلك الأطراف تعَرت فجأة دون أن يمنحها الوقت الفرصة لإعداد كذبة مدروسة عن حقيقتها، بفعل المباغتة وتلاحق تفاصيل الحدث السريع، كان الجميع يلهث لمداراة عورته التي فضحتها المفاجأة، إسرائيل تشنجت وصدمت وبدت (مكسوفة) من ذلك الوضع الجديد عليها.. فقد اعتادت (ضرب العرب) دون أن يأتيها أي رد، لم تعتد أن يجزع سكان مدنها ويصيبهم الهلع خوفا من القذائف.. اعتادت أن تسبب الهلع لسكان المدن العربية فتفرغ شوارعهم وشواطئهم لتصبح كمدن أشباح لا يسمع فيها إلا صوت سيارات الإسعاف.. بينما سكان المدن الإسرائلية يتابعون من تليفزيونات منازلهم ومقاهيهم (إنجازات) جيشهم في تخويف الآخرين وقتلهم.. وبالتالي لم تعتد أن يظهر أحد صقورها علي التليفزيون ليطالب شعبه بالاطمئنان إلي قوة ردع جيشهم.. فلم يكن جيشهم يردع هجوما عربيا وإنما ظل جيشهم يهاجم العرب دوما. لم تعتد إسرائيل أن يطالب أحد صقور حكومتها شعبه وهو مطأطئ الرأس بإبداء الثقة في قرارات حكومتهم.. ولم تعتد إسرائيل أن يتوجه رئيس حكومتها عبر التلفزيون بالشكر للمعارضة لما أبدته من التحام معها في تلك (المحنة)! التفوق الإسرائيلي فُضح برا وبحرا وجوا في حرب الأيام الستة تلك (الستة حتي الآن) بارجة تقصف مدينة عربية فيغرقها العرب.. ومناطيد تحلق في سماء عاصمة عربية فيسقطها العرب.. ومحاولة اقتحام بري يفشلها العرب.. والأكثر من ذلك تأتي صور الأخبار بمستشفيات إسرائيل وقد امتلأت بضحايا (قصف عربي) لمدنها.. وملاجئ تحت الأرض يهرع إليها الإسرائيليون، وصفارات إنذار تدوي في حيفا وعكا (منذ زمن لم نسمع أسماء هذه المدن في نشرات الأخبار!) هذه إذن فضيحة لقوة إسرائيل التي دهست كرامة العرب وحكامهم علي مدي عقود.. فضيحة بدت معها إسرائيل التي يرتعش أمامها حكام البلدان العربية من المحيط إلي الخليج مرتبكة (مكسوفة) أو عارية! لكن.. ليست إسرائيل وحدها التي فضحت.. فعلي ما أبدته المقاومة اللبنانية من شجاعة وإقدام أذهل الأطراف الأخري.. لا يمكن كبح جماح الأسئلة والتساؤلات التي تقفز إلي ذهن المشاهد العربي للتليفزيون.. وهو يري لبنان بين ليلة وضحاها يخسر ما عمّره بشق الأنفس في خمسة عشر عاما.. ويخسر كل تلك الأرواح البريئة التي زهقت وهي مذهولة قبل أن تعرف (السبب) حزب الله يقامر ويغامر في (حربه المفتوحة) بأرواح مئات اللبنانيين دون استئذانهم.. لكن مفهوم (المغامرة) هنا ليس هو نفسه مفهوم المغامرة الذي عبر عنه السعوديون ومن سعي سعيهم في مصر والأردن وباقي بلدان أو بالأحري نظم الحكم في بلدان العرب، فالمغامرة عند هؤلاء الحكام الذين تراخت عظامهم في قصورهم هي أن تفكر أصلا مجرد تفكير في مقاومة الاحتلال أو الاستعمار أو اللصوصية التي تغتصب الأرض والموارد والكرامة والحرية.. أما المغامرة في مفهوم آخر فهي تدور حول (متي تدخل في حرب شاملة مع إسرائيل تحصل بها علي النتيجة الإستراتيجية الكبري التي نحلم بها منذ عقود.. وهي التخلص من هذا الكيان الصهيوني البغيض.. الحرب الشاملة التي إذا زهقت فيها مئات أو آلاف الأرواح يكون الأمر حينها يستحق.. لأنه حينئذ يكون خيارا وحيدا لمستقبل كريم لأبناء من يزهقون؟) لقد غامر حزب الله بمئات الأرواح (ولا يعرف علي وجه اليقين كم ستكون بعد أيام) دون ثمن يستحق كل هذه الدماء.. هذا ليس أوان (الحرب الشاملة) مع إسرائيل.. رغم الإعجاب بتمكن قواته، بدا الأمر وكأن حزب الله يحول لبنان مرة أخري إلي أرض تدور عليها حروب الآخرين.. فيخسر ذلك البلد المنكوب أرواح شعبه وبنيته التحتية واقتصاده في حرب وكأنها (هدية) لإيران وسورية التي لا نعرف عنها مثل هذا النوع من المغامرات إلا علي أرض لبنان! فضيحة إذن لحزب الله أن (يهدي) أرواح اللبنانيين للآخرين دون أن يكون ذلك في إطار (حرب شاملة) يخوضها (كل العرب) ضد كيان صهيوني يضرهم جميعا، الفضيحة كذلك طالت نظما عربية علي رأسها هؤلاء القابضون علي حكم مصر والسعودية والأردن.. هؤلاء الذين أصبحوا قططا بل نمورا سمانا نهمة للاسترخاء والثروة غير المشروعة علي حساب شعوبهم المنهكة المتضررة من كل الأطراف.. منهم ومن إسرائيل ومن كل المغامرين.. كانت ملامح وجوههم وهم يتلون بياناتهم عن (مغامرة حزب الله) ملامح مخجلة.. هؤلاء الذين صوروا لنا قوة وسلاح وجيش إسرائيل باعتبارها (قوة تفوق قدراتنا) فضحتهم البارجة الإسرائيلية الغرقي والمناطيد الإسرائيلية المتهاوية والقوات الإسرائيلية العاجزة والمدنيون الإسرائيليون المرتجفون هلعا من (شوية قذائف كاتيوشا)..
فضحتهم الصور المتلاحقة عبر كل الشاشات حتي عندما أخفوا رؤوسهم في الرمال وأصدروا الأوامر لقنوات تلفزيوناتهم بتعمد (تجاهل) ما يجري علي أرض لبنان.. فقد كان الفضاء المفتوح ينقل لشعوبهم رغم أنفهم تلك الحرب المفتوحة، الفضيحة أيضا طالت الشعوب العربية التي وإن كانت منهكة عاجزة حتي عن التمرد لما يطالها من قهر في الداخل لم تكن بقدر الشعور بخطر اللحظة.. فكانت البلادة الشعبية هي رد الفعل الذي بدا منها علي ذلك الحدث.. فلا هي أبدت غضبا لما يطال لبنان من ظلم فادح ولا هي حتي أبدت فرحا بسماع اسم حيفا وعكا الذي اختفي منذ سنين ولا هي أبدت ازدراء لحكامها المتخمين المتراخية عظامهم في القصور، ولا هي فعلت شيئا علي الإطلاق سوي المساهمة (بالفرجة)، المشاركة بمشاهدة التليفزيون والاستمتاع بإيقاع الحدث السريع! الفضيحة لم تكن فقط إسرائيلية أو عربية.. كانت دولية أيضا، فهذا الكيان الغامض المسمي (المجتمع الدولي) يبدو وكأنه يدير ظهره تماما وعمدا للمفاهيم التي (يضحك بها علي العرب في كل الأوقات العادية وغر العادية) مفاهيم الشرعية الدولية والعدالة وخلافه، كيف (يتألم) بسبب أسر جنديين إسرائيليين أسرتهما قوات مقاومة في أرض محتلة ولا يؤلمه وجود مئات بل آلاف الأسري من الجنود والمدنيين في سجون إسرائيل؟ كيف يتحرك حين تقصف حيفا بعدة صواريخ كاتيوشا ولا يهزه قصف بيروت برا وبحرا وجوا بطائرات الإف 16 والقنابل المحرمة دوليا.. أي التي حرمها هو.. ذلك المجتمع الدولي المائع؟! هذه الحرب المفتوحة علي أرض لبنان هي فضيحة لكل الأطراف.. فالحرب الشاملة مع إسرائيل ينبغي ألا تكون إلا (بتعبئة كل العرب) وليس ذلك الشعب الصغير الذي لا يكاد يتخلص من حرب الآخرين علي أرضه حتي يستبيحها آخرون جدد.. صحيح أن الفضيحة ظهرت (إعلاميا) بالأساس.. فما خفي وراء كل تلك الأطراف أعظم.. لكن الإعلام هو تلك اليد الفاعلة التي تزيح الغطاء عن (بعض عورة) هؤلاء المفضوحين جميعا، وليس للشعب اللبناني إلا أن ينتظر احد يومين.. يوم تتعري عورة هؤلاء كاملة فيخوضون حروبهم بعيدا عنه.. أو يوم تأتي الحرب الشاملة مع الكيان الإسرائيلي فيضحي مثله مثل الآخرين أو يضحي الآخرون مثله.. لا أن يكون (فرجة) لهؤلاء الآخرين المتكئين علي وسائدهم المريحة أمام تلفزيون تصدر منه أصوات صفارات الإسعاف وصفارات الإنذار وفرقعات القنابل.. وتظهر علي شاشته وجوه أطفال تتساءل النظرة الأخيرة في عيونهم: بأي ذنب قتلت؟!
عن ثرثرته التاريخية في التليفزيون:
الحاضر البعيد عن أجندة هيكل
طالت حلقات مع هيكل التي بدأت الجزيرة بثها منذ أشهر! طالت ويظن البعض أن (الناس من حولها انفضت)! فالناس ـ علي صمتهم ـ ليسوا أغبياء، أتذكر أيام كنا نلهث وراء كتبه ومقالاته وندواته ومحاضراته.. أيام كنا ندفع قروشنا القليلة لنحصل عليها مكتوبة.. فنقرأها ونتعلم منها (كيف نحلل التاريخ وكيف نربط الأحداث ببعضها وكيف نكتبها بكل ما نملك من مواهب أدبية وشعرية، هي صحافة هيكل تلك.. التي تعلمنا منها (وبالمناسبة ما زلنا) كيف تكتب السياسة والتاريخ معا بأسلوب أدبي جذاب جميل.. ما لا نستطيع تعلمه من صحافته التليفزيونية أو مسلسله التاريخي علي التليفزيون الآن ـ ربما لأنه لا يريد وليس لأنه لا يعرف ـ هو (كيف تكتب الحاضر أو تتكلم عنه أو تحلله) لكن عندما يأس الكثيرون من تعلم كتابة الحاضر من هيكل استطاعوا علي كل حال تجاوز معلمهم، سؤال يبقي مشروعا دائما: لماذا يبتعد هيكل عن تناول الحاضر في تحليلاته؟ وهو لديه ما لديه من حصانة دولية ومادية وهو لديه ما لديه من سنين العمر التي تحميه نوعا ما من العقاب؟ لابد أن (شيئا ما يضغط) علي هذا الرجل.. هذا الصحافي (الجورنالجي) المميز.. هذا المثقف الكبير؟ لابد أن لدي هيكل الكثير من المعلومات.. فهو من نطلق عليه صفة (مخزن معلومات)، إذا لم يكن الرجل مفيدا في تلك اللحظة.. فمتي إذن يفيدنا بما لديه وهو في ظن البعض كثير؟ في هذه اللحظة التي تئن فيها مصر تحت وطأة (حاضرها المشين) ماذا يفيدنا من هيكل كلامه عن أمراء أسرة محمد علي وحكايات باشاوات الثلاثينات من القرن الماضي؟ ولماذا هذا التحفظ الجم إذا ما أضطر اضطرارا للكلام عن مبارك وأسرته؟ حتي أنه قال كلاما عن جمال مبارك بدا في ظن الكثيرين مزايدة لا تليق بهيكل! كيف يقول هيكل أنه (سمع عن جمال مبارك كلاما جميلا عن تفوقه وامتيازه وشطارته) يا أستاذ هيكل.. من بالضبط هؤلاء الذين سمعت منهم هذا الكلام؟! لماذا لا تسمع الآخرين في القاع.. حاول أن تسمعهم.. فهم أيضا سيقولون لك كلاما جميلا كذلك عن.. شطارته!
القدس العربي
- 21-07-2006, 02:35 PM #24
مشاركة: ما بين السطور
مصر:
التضامن مع لبنان
يسبق الغزل في رسائل الموبايل
اللهم انصر حسن نصر الله ولا تشمت فيه الحكام العرب
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالب:
تحولت رسائل SMS من وسيلة بين العشاق لتحديد مواعيد اللقاء واطفاء نار الاشواق الي أداة للدعاء وطلب النصره لزعيم حزب الله حسن نصر الله وجنوده، حيث تنتشر الآن بين الشباب والفتيات خاصة في القاهرة والاسكندرية تلك الظاهرة وتقول احدي الرسائل اللهم ايد حسن نصر الله بجند من عندك وافتح بينه وبين قومه بالحق وانت خير الفاتحين .
وتقول رسالة اخري اللهم يا من تقذف بالحق علي الباطل فتدمغه اقذف بصواريخ نصر الله علي تل ابيب وديمونة .
ومن الرسائل الاخري اللهم يا من نصرت محمدا في بدر انصر حزب الله في الجنوب والشمال .
ولم يتوقف الأمر عند حد الدعاء لحزب الله وزعيمه ولكن عرف الهجوم طريقه ايضا عبر رسائل SMS علي الانظمة العربية التي انتقدت المقاومة الاسلامية ووصفتها بالمغامرة علي ما قامت به من اختطاف جنديين اسرائيليين بدون استشارة الحكومة اللبنانية. تقول احدي الرسائل التي تنتشر بين عشاق نصر الله في القاهرة اللهم لا تشمت فيه حاكما عربيا ولا وزيرا من وزراء الجامعة .
ومن الرسائل الطريفة اللهم يا مقلب القلوب قلب قلب بوش علي الحكام العرب .
علي صعيد آخر شهدت اسواق القاهرة خلال الايام الماضية رواجا شديدا بين المحلات المتخصصة في بيع اجهزة استقبال الاقمار الصناعية حيث اصبحت مشاهدة الحرب الاسرائيلية ـ اللبنانية والتي تقدم علي الهواء مباشرة عبر شاشات الجزيرة وعدة قنوات اخري من اهم ما يشد انظار المواطنين.
وقد اصبح اقتناء الرسيفر وهو الجهاز الذي يستقبل تلك القنوات علي رأس المطالب بالنسبة للأسر المصرية وذلك بعد تراجع أداء التلفزيون المصري لمستوي غير مسبوق حيث تعدد المحاذير والخطوط الحمراء التي تحول بين المشاهد وبين متابعة ليس مجرد مظاهرات جماعات المعارضة المصرية ولكن تحظر حتي أي انتقاد يوجه للانظمة العربية أو بث تلك المشاهد التي تفرط في العنف الموجه ضد الفلسطينيين واللبـــنانيين من جانب الجيش الاسرائيلي.
القدس العربي
- 22-07-2006, 12:35 PM #25
مشاركة: ما بين السطور
إتجاهات عربية
الحرب النفسية!
بقلم : مسعود الحناوي
بدأت اعمال التجسس والحرب النفسية وسيل الأكاذيب والشائعات تصاحب العمليات العسكرية الإسرائيلية مع دخول المعركة بين إسرائيل وحزب الله يومها الحادي عشر.. مما يوحي بأن المواجهة بين الطرفين سوف تطول.. وأن نصرا عسكريا حاسما لإسرائيل لن يتحقق.. وأن الخسائر المادية والبشرية سوف تتضاعف وتتزايد بين الجانبين.
وتعتمد استراتيجية حزب الله ـ الذي يكاد يقف وحيدا في ساحة المعركة ـ علي قول المولي عز وجل في سورة النساء: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.. ولذلك فالحزب يحارب بقوة وثقة ولا يزعم أنه يخوض معركة الأمة الإسلامية كلها, وان كانت نتائجها ستنعكس علي هذه الأمة سلبا أو ايجابا.. في حين تعتمد إسرائيل علي تفوقها العسكري وتحالفاتها الدولية بعد تواطؤ مجلس الأمن الدولي في منع استصدار قرار لوقف اطلاق النار ومنحت واشنطن تل أبيب اسبوعا لاستكمال عملياتها في لبنان.. واكدت لندن ـ علي لسان رئيس وزرائها توني بلير ـ علي انه لا وقف لاطلاق النار دون الافراج عن الجنديين الإسرائيليين.
بيد أن التقارير الواردة من تل أبيب تكشف استبدال لهجة القوة والاستعلاء ـ التي ظهرت مع بدء الحرب ـ بتصريحات تتحدث عن إضعاف حزب الله بدلا من تدميره, وتقليل قدراته وليس القضاء عليه حتي ان المعلق العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت( اليكس فيشمان) وصف استهداف إسرائيل للبني التحتية العسكرية للحزب ومحاولات اغتيال قادته بأنها( صيد في الظلام)!!
ولذلك لجأ القادة الإسرائيليون إلي عمليات التجسس والأكاذيب والشائعات بعد حالة الهلع والفزع التي يمر بها المواطنون الذين دخلوا الملاجيء لفترات طويلة للمرة الأولي.. وقالوا إنهم دمروا50% من قدرات حزب الله.. واصابوا أمينها العام حسن نصر الله وبعض رفاقه.. وادعوا أنهم لا يستهدفون المدنيين.. في حين اكد حزب الله أن إسرائيل تريد أن تغطي اخفاقاتها العسكرية والأمنية بالأكاذيب وادعاء الانجازات الوهمية.. وأوضح أن فشل إسرائيل في التقدم بريا في لبنان يثبت أن قواته جيش بلا عسكر.. وأن الحزب لديه صواريخ قادرة علي استمرار ضرب إسرائيل لعدة أشهر وتوعدها بمزيد من الضربات والمفاجآت خلال المرحلة المقبلة.
المعركة إذن لا تزال قائمة ومستمرة ومفتوحة.. ويبقي موقف كثير من الاقطار العربية محيرا ومثيرا بعد القرارات الهزيلة التي خرج بها اجتماع وزراء الخارجية العرب الطاريء الاسبوع الماضي.. فهل تتغير هذه المواقف بعد الاستغاثة المؤثرة التي بعث بها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلي الجامعة العربية, ووصلني نصها, التي يدعو فيها لموقف موحد داعم للبنان ويقول فيها آمل أن يصدر عن الدول العربية الشقيقة مواقف جديدة تؤكد أن الأمة لا نفرط بلبنان الذي لم يقصر تجاه القضايا العربية الذي كان صوتها في كل المحافل!!
الأهرام
- 23-07-2006, 01:28 AM #26
مشاركة: ما بين السطور
في المقاومة كرامتنا ووجودنا
فوزية رشيد
على الرغم من كل التنظيرات الخائبة التي أطلت علينا من جهات رسمية عربية، أو جهات مناوئة للمقاومة، أو جهات تربط جزافاً بين فعل المقاومة اللبنانية بزعامة سيد المقاومة وبين أجندة إيران وسوريا وكأن العدو الصهيوني غير معني بلبنان، فانه حتى كتابة هذه السطور يوم 20/7، استطاعت المقاومة الاسلامية في لبنان أن تفعل ما لم تفعله كل الأنظمة العربية منذ اغتصاب فلسطين عام 1948م، بعد أن حولت تلك الأنظمة حتى انتصار 73 الى هزيمة أخرى، والشاشات تسجل ذلك الفعل وتلك الصلابة في المقاومة.
المقاومة هذه التي هي في هذه اللحظة الزمنية كنافورة شعاع يبدد ظلام الذل العربي، يشكك فيها للأسف وللغباء بعض قلة من أبناء لبنان المتواطئين مع المشروع الصهيوني في لبنان والمنطقة العربية، وتحاصرها الأنظمة العربية ودول العالم الخانعة، وكلها منساقة في خنوعها نحو التواطؤ مع اسرائيل في ضرب ونزع سلاح المقاومة بإبادة لبنان كله، ولكنها وعلى الرغم من ذلك،وعلى الرغم من العدوان الاسرائيلي الذي فاق كل التصورات في عدوانه اللاأخلاقي على لبنان، تثبت أن العدو لم يسجل حتى اليوم انتصاراً عسكرياً واحداً عليها، وإنما سجل عجزه المزري وهو يتفنن في قتل الأطفال والمدنيين وتدمير البنية التحتية، وتجعل العدو يعترف بلسانه ولسان قائد أركانه بالمقاومة الشرسة على الحدود التي تذكّر العالم بالمأزق الأمريكي في فيتنام، وتسجل المقاومة بإرادتها شرف القتال وأخلاقياته الصعبة، هذه المقاومة لا تدافع اليوم عن لبنان وحده وإنما هي في سجال تاريخي مشرف للدفاع عن كرامة كل هذه الأمة التي تم اهدارها على يد الأنظمة العربية طوال عقود طويلة ومنذ أن تم زرع الكيان الصهيوني في قلب اراضيها. وإذا كانت أحداث 11 سبتمبر قد غيرت وجه العالم ووجه العالم العربي تحديداً نحو الوقوع والخضوع لمفاهيم وأجندة الاستعمار الجديد وللمشروع الصهيوني في بلادنا، فان المعركة الدائرة اليوم بين المقاومة الاسلامية في لبنان وبين العدو الصهيوني، هي معركة فاصلة في طريق اسقاط هذا المشروع إن خرجت منتصرة من المعركة كأحد انجازاتها فقط. وإذا كان مشروع السلام العربي قد سقط باعتراف الأمين العام للجامعة العربية، فماذا لدى العرب ليأمنوا به على بلدانهم إذًا؟ المنطق يقول: إن المقاومة هي الحل الوحيد لاسترداد الحق والأرض والكرامة ثم السلام، ولكن الذي حدث هو النقيض، فقد تخلى العرب عن الأوراق الرابحة في يدهم وعلى رأس تلك الأوراق (المقاومة)، بل هم تواطأوا مع أمريكا واسرائيل ضد انفسهم وضد المقاومة وتحديداً في فلسطين ولبنان والعراق. فلماذا يعيبون على المقاومة تحالفها مع إيران ومع النظام العربي الوحيد الداعم لها، على الرغم من أن المنتظر اليوم من إيران وسوريا دعماً أكبر وأعمق وليس العكس؟ اليوم كل كلمة تقال هي ليست بكلمة وإنما موقف يسجله التاريخ، فإما مع المقاومة وإما مع المشروع الصهيوني والعدوان الاسرائيلي اللاأخلاقي على كل لبنان. ها هو العدو أمامكم يُضرَب وتسقط اسطورته ويسقط معه وهم الكثيرين. لقد أثبتت المقاومة أن بإمكان إرادة حزب عربي واحد أن يذل العدو ويخترق مدنه، فماذا لو اجتمعت كل الجيوش العربية؟ سقطت كل المقولات وكل التبريرات وكل التنظيرات، فالذي يحدث هو لحظة الكشف عن الكثير من الزيف ومن الوهم ومن مبررات الخنوع والذل العربيَين. الذي يحدث هو لحظة فاصلة بين مرحلة ومرحلة أخرى، فإما الاستمرار في نهج وثقافة وفعل المقاومة وإما الدخول في الذل الأبدي الذي يستعجله المتواطئون على أمتهم. ولكل المتهافتين من الرسميين والمثقفين أو السياسيين العرب تقول المقاومة الاسلامية في لبنان لهم: إن حركة التاريخ تدق أبوابهم مجدداً لإنهاء فترة ومرحلة ذلك الذل العربي الذي طال كثيراً منذ 1948م. وان ما سيولد من خضم هذا المعترك الخطير اليوم في لبنان هو شيء جديد وكبير: إما الكرامة وإما الذل الأبدي. وكرامتنا جميعاً في المقاومة بأشكالها كافة، وهذا ما يعتمل اليوم في نفوس كل الشعوب العربية وأبناء هذه الأمة، مهما قال بعدها أو قبلها المتهافتون العرب، وهم قلة القلة في هذه الأمة ويعرفها الجميع.
أخبار الخليج
- 23-07-2006, 01:39 AM #27
مشاركة: ما بين السطور
سبحان الله
احدى عشريوم على الحرب مرت
والله احنا مش عايشين معاهم
- 23-07-2006, 09:14 AM #28
مشاركة: ما بين السطور
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة midoفلنحاول أن نغير المنكر بالقلب واللسان ،
والدعــــــــــاء .
- 24-07-2006, 08:07 PM #29
مشاركة: ما بين السطور
دمشق تعرض المساعدة لتحديد مواقع القاعدة في لبنان
لندن ـ اف ب: نقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن وزير سوري ان بلاده مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في تحديد مواقع تنظيم القاعدة في لبنان، وذلك بهدف ان تكون وسيطا مع ايران و تؤدي دورا مهما في العراق . ونقل مراسل سكاي نيوز عن وزير الاتصالات السوري عمرو سالم قوله نعلم اين هي (مواقع القاعدة) ونستطيع ابلاغكم بذلك .
واضاف المراسل نقلا عن الوزير ان سورية تملك معلومات فعلية ملموسة . وتابع الوزير السوري بحسب الشبكة البريطانية ان سورية تقترح ان تكون وسيطا بين ايران والولايات المتحدة ويمكنها ايضا ان تؤدي دورا مهما في العراق .
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد مساء السبت استعداد دمشق لفتح حوار مع الولايات المتحدة لمعالجة الازمة في لبنان. لكن السفير الامريكي في الامم المتحدة جون بولتون رفض الاحد العرض الذي طرحته سورية، مؤكدا ان سورية لا تحتاج الي حوار لتعرف ما عليها القيام به .
القدس العربي
- 24-07-2006, 11:10 PM #30
مشاركة: ما بين السطور
قتلى ... وقتلى
قال بولتون : " من المسيء أن نساوي بين قتلى الإسرائيليين ، والقتلى اللبنانيين "
وقد أغضبت هذه المقولة الكثيرين ، لكنها أسعدتني ،
وقد صدق ،
فشتان بين الكفر والإيمان ، وبين الظلم والحق ،
نعم ،
من المسيء أن نضع الإسرائيليين أبناء الهاوية ، في ميزان واحد
جنباً إلى جنب مع الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون .
المواضيع المتشابهه
-
بين السطور: أوروبا تكتب تاريخ إدارة أزمة
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 10-10-2008, 06:50 AM