طهران (اف ب)
طلبت ايران من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان تخفض مليون برميل يوميا من انتاج الكارتل اعتبارا من شهر نيسان/ابريل في حين تقترب اسعار النفط من مستواها القياسي التاريخي وخصوصا بسبب الازمة النووية الايرانية. وقال ممثل ايران لدى المنظمة حسين كاظم بور اردبيلي الجمعة لوكالة "مهر" شبه الرسمية للانباء "على اوبك الا تتأخر في مسألة خفض انتاجها وقد طلبت ايران من المنظمة ان تخفض هذا الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا اعتبارا من نيسان/ابريل". واضاف اردبيلي "اذا حافظت اوبك على مستواها الانتاجي الحالي فان الانتاج الاضافي البالغ مليونا برميل في اليوم سيؤدي الى زيادة الاحتياطات (...) وعندما سيتراجع الطلب اعتبارا من الفصل الثاني من العام 2006 ستشكل هذه الاحتياطات ما يشبه الانهيار على مستوى الاسعار" فتدفعها الى الادنى. ويأتي هذا التصريح في اوج الازمة النووية في وقت تسعى الدول الغربية الى احالة ملف ايران النووي على مجلس الامن الدولي. وقد ساهمت الازمة بين طهران والغربيين في ارتفاع اسعار النفط التي باتت على بعد ثلاثة دولارات من رقمها القياسي الجمعة اي اكثر من 67 دولارا للبرميل في نيويورك في حين ان التهديد الارهابي الذي احيته تصريحات زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يضاف الى المخاوف التي تنتاب السوق بشأن الوضع في نيجيريا وايران. وكان وزير النفط الايراني كاظم وزيري-همانة اعتبر في كانون الاول/ديسمبر ان اوبك ينبغي ان تقرر خفض عرضها النفطي بمقدار مليون برميل في اليوم اثناء قمتها في كانون الثاني/يناير. وتنتج ايران ثاني اكبر الدول في اوبك اربعة ملايين برميل حاليا في اليوم لكنها لا تصدر سوى 42 مليون برميل منها. وفي العام 2005 بلغت عائدات ايران النفطية 42 مليار دولار بحسب ارقام رسمية. والخميس حذرت ايران مجددا الدول الغربية من ازمة نفطية ناجمة عن ارتفاع اسعار النفط في حال فرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية ملفها النووي. واعلن وزير الاقتصاد الايراني داود دانش جعفري وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية الخميس "في حال فرضت عقوبات فان ايران والدول الاخرى ايضا ستعاني منها لكن الخسائر ستكون افدح على الدول الاخرى لان احدى عواقبها (العقوبات الاقتصادية على ايران) ستكون اندلاع ازمة في القطاع النفطي ولا سيما ارتفاع الاسعار". واعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الجمعة ان "من الممكن جدا" ان تسجل اسعار النفط في الاسواق العالمية للطاقة "ارتفاعا قياسيا" في حال تواصلت الازمة القائمة مع ايران حول ملفها النووي. وقال تشيني في مقابلة مع شبكة "سي ان بي سي" بث نصها البيت الابيض "من الممكن جدا ان تسجل اسعار النفط ارتفاعا قياسيا وان تحصل ازمة مع ايران". واضاف "الا انني اعتقد ان العواقب في هذه الحالة ستكون بالطبع اقل خطرا بكثير من عواقب امتلاك احمدي نجاد" السلاح الذري في اشارة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.