محاسن الزوجة الثانية


بقلم / هادي جلومرعي
لايحتاج الرجل ان يخفي رغبته في الارتباط بإمراة ثانية فهي سنة الله في خلقه
مادام الخالق الجليل اتاح له قدرات وعناصر فلسجية لاتملكها المراة.ولان الرجل له
القدرة على توفير الحاجات ومراعاة الاحوال وتنظيم الاسرة ولم يقصر في واجباته
تجاه الزوجة الاولى..
وللاسف فان معظم الزوجات ينظرن بتعصب واضح لموضوعة الارتباط بزوجة ثانية
تتيح للرجل ان يوفر لنفسه اسباب حياة خارج المألوف.. وهو أمر ليس في
صالحهن على أية حال مادام حالهن مثل حال الشعوب المقهورة التي لاتملك
قدرة ردع الحكام.والنساء في ذلك الامر معنيات لان الزوج متاح له ذلك بحكم الطبيعة
والخلق والتشريع وهي سنن الله في خلقه( لاتبديل لسنة الله).
في العراق فقدت آلاف من النسوة أزواجهن في حروب الانظمة ومثل ذلك حصد العنف
الطائفي واعمال الارهاب الكثير من الارواح وصار الحديث مألوفا عن نساء مرملات
ومحرومات من العطف.وليس بالمقدور ارغام الشبان اليافعين على الارتباط بارامل
لان العادات والاعراف لاتتيح مثل قرار الارتباط بارملة ولان عزوفهم عن الزواج امر مفروغ
منه لاسباب غير خافية على احد .ومن غير المتزوجين يجرؤ على ان يكسر حواجز العرف
والتقليد ويحنو على امرأة ثكلى.
في تاريخ الاسلام تزوج الرسول الكريم بعددمن النساء اللاتي طلقن او رملن عدا عن
اللاتي كن باكرات وهو مايتيح الانتفاع من ذلك في أخذ المثل والعبرة.
وفوق ذلك فإن الزواج بثانية يساعد الرجل المثقل بالهموم والاعباء ان يعاشر أمرأتين
في آن ويجمع بينهما على سنة الله ورسوله .مثلما ان الحياة تاخذ شكلا آخر من التوافق
وزيادة اللحمة بين الزوج وزوجته الاولى التي تبقى في الوجدان حاضرة على الدوام.
ولابد من قناعة تتوفر للنساء ليقبلن بالفكرة التي تساعد على ضبط المجتمع وتوجيهه
الوجهة الصحيحة ولايتم ذلك إلا من خلال التثقيف بالموضوع وتوضيح منافعه لمن جهلت
به من النساء..وكان الله يحب المحسنين.
جمعني منذ ايام نقاش حاد مع نساء من مجتمعات مختلفة عربية في عاصمة غربية
وكدت ان اهلك بينهن لانهن فضلن موت الزوج على الارتباط بثانية واشترطت احداهن
طلاقها مقابل ذلك ..وقالت اخرى :حين اموت يمكنه ان يتزوج من بعدي!!
وهي افكار لاتصمد في مواجهة حجج الشرع والعقل والمنطق والقانون
الانساني والطبيعي.