بكين، الصين (CNN)


أعلنت الصين الثلاثاء أنّها حققت نسبة نمو داخلي بلغت 16.8 العام الماضي، أي ضعف التقديرات السابقة. قال مكتب الإحصاءات الوطني الصيني إنّ الرقم الجديد يأتي بعد بحث تمّ إجراؤه لجمع معلومات أكثر دقة حول صناعة الخدمات المتنامية في البلاد وهو القطاع الذي كانت التقديرات بشأنه أقلّ من الواقع، في السابق. وستكون لهذه الأرقام الجديدة تداعيات مهمة فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية للعملاق الصيني في الوقت الذي تحاول فيه حكومة بكين توفير مزيد من الوظائف وإقرار استراتيجيات استثمار جديدة. ويضع الرقم الجديد الصين في المركز السادس من لائحة القوى الاقتصادية في العالم بدلا من إيطاليا، لحساب عام 2004. كما أنّه سيدفع بالصين إلى مراجعة معدلات نموها منذ عام 1993، وفقا لما أفاد مدير مكتب الإحصاءات لي ديشوي. وأضاف أنّ الصين مازالت خلف بريطانيا وفرنسا في ترتيب القوى الاقتصادية العالمية، وأنّه يتعين التدقيق بشأن أرقام هذا العام لتحديد الموقع الدقيق لوضع الاقتصاد الصيني. وهكذا من شأن هذه الأرقام أن تضع الصين، مع احتساب اقتصاد هونغ كونغ، في المرتبة الرابعة للاقتصادات الأقوى في العالم، ويذكر ان الولايات المتحدة تحل في المرتبة الأولى وتلحقها اليابان وألمانيا. وتستفيد الصين من القوة التنافسية لصادراتها وارتفاع حركة الطلب والاستهلاك الداخلي. وقالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إنها تتوقع أن يحقق النمو الصيني في عام 2005 نسبة قدرها 9.4 في المائة وعام 2007 نسبة تبلغ 9.5 في المائة. وبحساب المال، بلغ نمو الاقتصاد الصيني، الذي يقول الأخصائيون إنه يفوق نسبة الـ9 بالمائة المعلنة رسميا، نحو 2000 مليار دولار. وتبلغ نسبة الزيادة الصافية أكثر من 260 مليار دولار، مقارنة بالتقديرات السابقة. غير أنّ هذه الأرقام تظلّ تحت سقف أكبر 100 اقتصاد في العالم فيما يتعلق بنسبة النمو بحساب كل ساكن.








مع تحيات فريق أخبار المتداول العربي