النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية EZZAT2004
    EZZAT2004 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الإقامة
    منشأ أريوس(الاسكندرية)
    العمر
    38
    المشاركات
    1,394

    افتراضي المقالة الثانية ...وفاء سلطان جاهلة

    وفاء سلطان جاهلة
    أبوحسام الدين الطرفاوي


    إن الجهل داء خطير إذا استحكم في الإنسان ، وخاصة لو صار هذا الجهل مركبا ، وهو المفهوم من قلب الحقائق ، وكما قيل في أنواع الناس :
    ـ رجل يدري ويدري أنه يدري فهذا عالم فاسألوه
    ـ ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فهذا غافل فنبهوه
    ـ ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فهذا جاهل فعلموه
    ـ ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فهذا أحمق فتركوه .
    وفاء سلطان من القسم الأخير . ولذلك هي تكرر دائما اسمها في مقالاتها ، والعالم لا يقول عن نفسه أنه عالم ، وإنما يقول عنه الناس ذلك ؛ لكنها تحاول أن تفرض نفسها في أكثر من مقولة :
    (أنا خبيرة بالتعاليم الإسلامية)
    وتقول : (وقد استجاب الله لدعواه وأرسل له وفاء سلطان لكي تريه الحق حقا والباطل باطلا بإلقائها الضوء على بعض تلك الأمور التي قد تهمّ هؤلاء الشيوخ.) ـ وهذا طرف من مقال كتبته عن علماء السعودية ـ
    وغير ذلك من الألفاظ التي تعظم نفسها وترفع من شأن نفسها كما الحشرة التي لا يراها الناس فتحدث صوتا مزعجا لتقول أنا هنا ‍‍!
    في أحداث لندن كتبت مقالا تهاجم فيه الإسلام والمسلمين فقالت :
    (براين روداك قائد شرطة لندن ردّ على الحدث بتصريحه:
    "لا يمكن ربط الانفجارات بالمسلمين، إنّ الإسلام والإرهاب كلمتان لا تلتقيان لأن مبادئ الدين الإسلامي ضدّ الإرهاب وقتل الأبرياء. من يؤمن بالإسلام لا يؤمن بالإرهاب . نحن نعتبر هذه الانفجارات إرهابية وليست إسلامية ".
    لا أستطيع أن أتصور السيّد روداك كقائد شرطة أشهر مدينة في العالم بنظامها البوليسي من حيث الدقّة وحسن التأهيل، لا أستطيع أن أتصوره معتوها إلى الحدّ الذي يعقل أن يعني عنده ما صرّح به!)
    سبحان الله العظيم حتى إنصاف الناس للإسلام تعتبره عته ‍!
    لهذا الحد وصلت درجة الحقد والغل على الإسلام ؟
    ثم تقول :
    ( لا نعتقد أن السيّد روداك جاهلا إلى الحدّ الذي يمكن أن ننعته بالأميّة عندما نحاول أن نقيّم مدى إلمامه واطلاعه على مصادر الفكر الإسلامي والقرآن.
    ولا نعتقد أنه غبيّا إلى الحدّ الذي لا يفهم عنده ما تتضمنه الآية القرآنية التي تقول:
    "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب.." (محمد 47 : 4) أو الأخرى التي تقول: "قاتلوهُمْ يعذِّبْهُمُ الله بأَيديكُم وَيُخْزِهِمْ ويَنصُرْكُمْ عليهِمْ ويَشْفِ صدورَ قومٍ مؤْمنين" التوبة 9 : 14) أو تلك التي تقول : "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم وأحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد.."(التوبة 9 : 5) )
    ونقول : هذا هو الجهل بعينه ؛ لأنها لو كانت تعلم حقا ، أو خبيرة بالتعاليم الإسلامية لعلمت أن هذه الآيات تشريعية لها ضوابط ولها وضع تطبق فيه :
    فالقتال شرع في الإسلام على ثلاث مراحل :
    المرحلة الأولى : وهي مرحلة الصفح والعفو عندما يكون المسلم مغلوبا على أمره ، فعليه أن يتحمل أذى الأعداء ، وهذا التشريع في منتهى الحكمة ، حتى لا تهلك الأنفس هباء منثورا دون فائدة ، ولا تصل دعوة الإسلام إلى أكبر عدد من الناس ، وهذه هي الغاية من الجهاد .
    قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (النساء:77)
    المرحلة الثانية وهي مرحلة الدفاع عن النفس ضد من يغير عليهم من أهل الكفر : وهذا هو الحق الطبيعي لكل إنسان ، ولا يختلف على ذلك من البشر اثنان ولا ينتطح فيه عنزان ، ولا يختلف عليه حتى الحيوانات . فكل يملك وسيلة للدفاع عن نفسه خلقها الله فيه .
    قال تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190)
    وقال تعالى : ( وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)(التوبة: من الآية36)
    وقال تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)(البقرة: من الآية194)
    وقال تعالى : ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2)
    فهذا هو جهاد الدفع وهو مشروط بعدم الاعتداء ، فهل تجدين دستورا في الدنيا فيه مثل هذه الحكمة حتى في القتال ، وإن الإنسان مسؤول
    عن تصرفاته ، ولا يعلق تصرفاته الخاطئة بالشرع إن وقع منه اعتداء .
    المرحلة الثالثة : وهي جهاد الطلب :
    وهذه المرحلة لها هدفان :
    الهدف الأول : تأمين الحدود الإسلامية من طغيان الطاغيين
    والهدف الثاني : نشر دين الله في الأرض ، وإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده دون إكراه في الدين قال تعالى : (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:256)
    وتخليص الناس من ظلم الطاغين من البشر الذي يسمونهم سوء العذاب .
    ومن أجل ذلك قبل كل الناس دعوة الإسلام ودخلوا فيه طواعية ، وقاتلوا في صفه ونشروه في الآفاق .
    ولذلك لم يكن في التاريخ وقعة واحدة حدث فيها تذمر على المسلمين ولا الإسلام ، ومن يقول غير ذلك فعليه بالدليل .
    ـ أما عما يدور بعقلها الفاسد في الآيات الأخرى فهي تبع لهذه المراحل الثلاثة .
    أما في كيفية القتال فهناك شروط :
    الشرط الأول : دعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ( وادخل العلماء المجوس في حكمهم ) إلى ثلاث خصال : إما الإسلام وحينئذ لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم .
    والثانية : دفع الجزية نظير ترك على دينه وحماية أهله وماله وعرضه .
    والثالثة : إذا لم يقبل بواحدة من الاثنتين فالحرب ، وفي الحرب ينذر ثلاث أيام حتى يستعد
    الشرط الثاني : أن لا يأتي الناس على حين غرة ؛ فالغدر محرم بالإسلام حتى ولو كان كافرا .
    الشرط الثالث : يحرم على المسلمين قتل طفل أو امرأة أو شيخا عجوز أو عابد أو من لا يحمل سلاحا .
    الشرط الرابع : يحرم على المسلمين أن يقطعوا شجرة ولا يفسدوا زرعا ، ولا يقتلوا حيوانا إلا إذا كان يعوقهم دون الوصول إلى أعدائهم .
    قال تعالى : (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)
    روى مسلم في صحيحه (1731) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ : اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلا تَغُلُّوا وَلا تَغْدِرُوا وَلا تَمْثُلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمْ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ؛ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لا .
    وروى البخاري (3014) عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ .
    ـ أما قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:123)
    فهي تضاف على حسب المراحل الثلاثة ، ولها أحكامها .
    وبعد ذلك أن تعاليم الإسلام لا تقتصر على هذه الآيات ، فالقتال جزء من الجهاد ، والجهاد مراتب :
    جهاد النفس وله أربعة مراتب :
    جهادها في تعلم العلم ، ثم جهادها في العمل بهذا العلم ، ثم جهادها في الدعوة إلى هذا العلم ، ثم جهادها في الصبر على كل ذلك وأذى الناس .
    والمرتبة الثانية : جهاد الشيطان سواء في الاعتداء على الغير أو في الانغماس في الذنوب والمعاصي ، أو في الكفر بالله . وسد كل الطرق التي تخدم أغراضه.
    والمرتبة الثالثة : جهاد المنافقين والعصاة والمنحرفين من هذه الأمة وهذا خاص بكل صاحب سلطة في مكانه ، فمدير المدرسة يقوم بمقاومة الانحراف من الطلاب ، ومن التقاعس عن العمل من العمال والمدرسين ، ومدير المصنع يفعل ذلك ، ومدير أي مصلحة حكومية عليه أن يمنع ما هو مخل بالنظام العام والرشاوي والفساد ، وكذلك الوزير والغفير وكل في مكانه ، وكذلك المرأة في بيتها والرجل في بيته ، وهكذا . وأظن أن الشرطة وقوات الأمن في كل البلاد لأجل ذلك ، والقوانين وضعت لأجل منع الفساد .
    وكذلك جهاد المنافقين الذين ينتهكون حرمات الدين باللسان والقلم والقلب هو من سلطات كل مسلم .
    والمرتبة الرابعة : وهي جهاد الكفار وهو بحسب ما ذكرنا من المراتب ، وكل الحكومات له جيش يدافع عنها ضد أي غزو خارجي .
    فلإسلام لم يكن نشاذا عن الطبيعة العامة ؛ ولكنه هذب كل ذلك بحيث لا يقع ظلم على أحد . أما كون البعض أو الأكثر يتركون ما هو حق من الشرع ويتبعون هواهم سواء كان في ظلم آخرين أو غير ذلك فلا يجعل ذلك ذريعة في الطعن في الإسلام .
    كل هذه الأحكام أنا متأكد لو أن وفاء سلطان تعلمها جيدا لما تفوهت بكلمة واحدة ضده . لكن قاتل الله الجهل فإنه يقتل صاحبه .
    ـ كلام أهل الغرب في الإسلام

    ومما يثبت جهل هذه الفاجرة أنها خالفت كل المنصفين من الأوربين والأمريكان للإسلام وهو علماء في شتى المجالات ، وكثير منهم قد دخل في هذا الدين عن طواعية منه دون إجبار من أحد .
    وإليك جملة من أقوال هؤلاء :
    1 ـ يقول برناردشو الفيلسوف المعروف :
    إن الرجل العالم يميل بطبعه إلى الإسلام ، لأنه الدين الوحيد الذي ينظر إلى أمور الدنيا والآخرة سواء .
    وقال أيضا :
    إني اعتقد أن رجلا كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم أجمع لتم له النجاح في حكمه ، ولقاده إلى الخير ، ولحل مشاكله على وجه يكفل للعالم السلام والسعادة المنشودة .
    2 ـ وقال المؤرخ الكبير "جوستاف لوبون " عن القرآن :
    حسب هذا الكتاب جلالة ومجدا أن الأربعة عشر قرنا التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو بعض الشئ من أسلوبه الذي لا يزال غضا . كأن عهده وعهد رسالته بالوجود أمس .
    وقال : إن العرب هم سبب انتشار المدنية في بلاد أوربا .
    3 ـ قال الشاعر لامارتين :
    إن محمدا أقل من إله واعظم من إنسان عادي ، أي إنه نبي .
    4 ـ ويقول الشاعر الألماني جيته :
    إذا كان هذا هو الإسلام فنحن جميعا ندين بالإسلام
    5 ـ يقول المستشرق جيبون :
    إن الشريعة المحمدية تشمل الناس جميعا في أحكامها ، من أعظم ملك إلى أقل صعلوك . فهي شريعة حيكت بأحكم منوال لا يوجد مثله قط في العالم .
    6 ـ وقال لوتروب الأمريكي :
    إن دين الإسلام دين العدل والمساواة .
    7 ـ وقال نابليون بونابرت :
    الإسلام شعب حديث السيرة بالمدنية
    8 ـ وقال المؤرخ ديكنز :
    إن الإسلام ساد لأنه خير نظام اجتماعي وسياسي استطاعت الأيام تقديمه .
    9 ـ يقول مرسيل بوازار الفرنسي :
    إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة (شبه متساوية) وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية ، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها . فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف , وقد أدخلا مفهوما اشد خلقية عن الزواج , وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من الطموحات القانونية . أمام القانون و الملكية الخاصة الشخصية , والإرث .
    10 ـ ويقول لويس سيديو الفرنسي
    إن القرآن, وهو دستور المسلمين , رفع شأن المرأة بدلا من خفضه..فجعل حصة البنت في الميراث تعدل نصف حصة أخيها مع أن البنات كن لا يرثن في زمن الجاهلية .."وهو" و إن جعل الرجال قوامين على النساء بين أن للمرأة حق رعاية والحماية على زوجها. وأراد ألا تكون الأيامى جزءا من ميراث رب الأسرة فأوجب أن يأخذن ما يحتجن إليه مدة سنة وان يقيض مهورهن وان ينلن نصيبا من أموال المتوفى .
    11 ـ وقال مارش الأمريكي :
    لقد لاحظت أن المشكلات (العائلية التي يعانى منها الغرب ) لا وجود لها بين الأسرة المسلمة التي تنعم بالسلام والهناء وكذلك الحب فلا الزوج ولا زوجته في ظل الإسلام يعرفان شيئا عن موعد العشاق ومودة الصديقات السائدين هذه الأيام في الأقطار غير الإسلامية . لقد أحببت هذا الجانب من الحياة الإسلامية حبا كثيرا , لأنه يمنح الزوج والزوجة والأبناء ما لا بد لهم عنه من حب وإخلاص وسلام يعمر حياتهم . وليس ذلك فحسب بل بفضل هذا الإخلاص في العلاقات الزوجية بين المسلمين , هم واثقون أن أبناءهم حقا من صلبهم غير دخلاء عليهم . وهذا مفقود في المجتمعات الأخرى .
    هذا غيض من فيض ولو تتبعنا كلام النصفين من الغرب عن الإسلام لجاء في مجلدات .
    ووفاء سلطان بالطبع تجهل كل هذا ، وهم بحسب قولها في البريطاني أنهم معتوهون ! فأين العقول ؟
    التعاليم النصرانية التي تحض على القتل وتجهلها هذه الفاجرة :

    1 ـ في إنجيل متي :

    34لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
    فأين المحبة والسلام التي يدعو إليها أصحاب هذا الدين ، فإن هم فعلوا ذلك فقد خالفوا تعاليم المسيح .
    2 ـ في سفر حزقيال :
    5 و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا
    الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة
    3 ـ وفي سفر العدد
    فالان اقتلوا كل ذكر من الأطفال و كل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها (عد 31 : 17)
    4 ـ وفي سفر صمويل :
    فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا (1صم 15 ـ توجد لفظة أقتل واقتلهم بيصغة الأمر في الكتاب المقدس عندهم أكثر من خمسة وعشرين مرة ،
    16 ـ توجد كلمة قاتل في الكتاب المقدس مائة وخمس عشرة مرة كلمة قاتلوا ومشتقاتها
    17 ـ وفي سفر عاموس

    رايت السيد قائما على المذبح فقال اضرب تاج العمود حتى ترجف الاعتاب و كسرها على رؤوس جميعهم فاقتل اخرهم بالسيف لا يهرب منهم هارب و لا يفلت منهم ناج (عا 9 : 1)
    وتعترف وفاء سلطان بجهلها وهي تدافع عن اليهود والنصارى ، وتاريخهم أسود بينهم وكلها تحمل طابع الدين .
    فكيف تحكم على شئ تجهله ؟! فأين العقول ؟
    وللحديث بقية
    أبو حسام الدين الطرفاوي
    آخر تعديل بواسطة EZZAT2004 ، 24-02-2010 الساعة 01:27 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية simba2000
    simba2000 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,111

    افتراضي رد: المقالة الثانية ...وفاء سلطان جاهلة

    الله يبارك لك
    جزاك الله كل خير

  3. #3
    الصورة الرمزية EZZAT2004
    EZZAT2004 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الإقامة
    منشأ أريوس(الاسكندرية)
    العمر
    38
    المشاركات
    1,394

    افتراضي رد: المقالة الثانية ...وفاء سلطان جاهلة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simba2000 مشاهدة المشاركة
    الله يبارك لك
    جزاك الله كل خير
    واياك اخي الكريم

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-06-2010, 02:51 PM
  2. **** توصيات سلطان ****
    By ult@n$ in forum توقعات وتوصيات سوق العملات
    مشاركات: 280
    آخر مشاركة: 29-03-2010, 03:56 AM
  3. المقالة الأولى..وفاء سلطان وسرطان الحقد على الإسلام
    By EZZAT2004 in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-02-2010, 03:01 AM
  4. ممكن حد يشرحلنا المقالة دى عن الهيدج
    By piso_731 in forum برمجة المؤشرات واكسبرتات التداول - Experts Advisor EA
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-10-2008, 05:13 PM
  5. لحظة وفاء من الحيوان((( مؤثر جدا)))
    By **ابوزياد** in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-10-2008, 01:08 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17