النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    الصورة الرمزية EZZAT2004
    EZZAT2004 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الإقامة
    منشأ أريوس(الاسكندرية)
    العمر
    38
    المشاركات
    1,394

    افتراضي شروط الحجاب الشرعي والذى غاب عن كثير من بنات المسلمين

    (شروط الحجاب الشرعي )
    والذى غاب عن كثير من بنات المسلمين

    للشيخ محمد ابن إسماعيل المقدم

    والمحاضرة كاملة بصوت الشيخ
    موجودة عالرابط التالي




    اضغط كليك يمين وحفظ
    حفظ
    ( الحجم: 4.9 MB )



    الملخص:


    يحدثنا فضيلة الشيخ عن شروط الحجاب الشرعى والتى لخصها لنا الشيخ فى ثمانى نقاط وهى


    1-ان يكون ساترا لجميع بدن المراة (عليه خلاف لذلك سيتعرض له فيما بعد)


    2-ان لايكون الحجاب زينة فى نفسه


    3-ان يكون صفيقا لايشف


    4-ان يكون فضفاضا غير ضيق


    5-ان لايكون مبخرا مطيبا


    6-ان لايشبه لباس الرجل


    7-ان لايشبه لباس الكافرات


    8-ان لايكون لباس شهرة


    *وقد تعرض لكل شرط منهم بالتفصيل عدا الشرط الاول وذلك مع الاستدلال بالايات القرآنية والاحاديث الشريفة وبعض اراء الكتاب والشعراء


    -وتحدث ايضا عن من تقع عليهم مسؤلية الحجاب وصنفهم الى ثلاث فئات وهم (المراة والولى الراعى عن رعيته والحاكم )واستدل على ذلك ايضا بايات واضحة من القرآن والسنة.


    -وقد قام الشيخ بارك الله فيه بعقد مقارنة رائعة بين صور الحجاب الصحيح وصور الحجاب المقنع فى مجتمعنا


    -وأشار الى مايصنعه اعداء الاسلام من حلول وسطية يرضون بها المتبرجات كحجاب الشهرة والحجاب البالغ فى زينته والذى يعتبر تبرج صريح ومدى اقتناع المتبرجات ومن حولهم به ظانون بذلك انهم قد رضوا ربهم وهم فى الحقيقة يرضون شيطانهم.


    -واشار ايضا الى المجتمع الفاسد التى تصبح الملتزمة فيه قابضة على جمرة وعن ضرورة تعديل هذه الاوضاع الخاطئة وتعليم الدين والشريعة لابنائنا وبناتنا




    وهنا المحاضرة



    بسم الله الرحمن الرحيم


    والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولاعدوان الا على الظالمين واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآله انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد


    أما بعد؛


    فان أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و ضلالة فى النار ثم أما بعد عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ان الله سائل كل راع عن ما استرعاه أحفظ ذلك ام ضيعه حتى يسأل الرجل عن اهل بيته)-رواه النسائى فى عشرة النساء والمختارة وابن حبان فى صحيحه وصححه الالبانى.


    وفى رواية اخرى عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايسترعى الله تبارك وتعالى عبدا رعية قلت او كثرت الا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة أقام فيهم أمر الله تبارك وتعالى ام اضاعه حتى يسأله عن اهل بيته خاصة) وهذا رواه الامام احمد فى مسنده.


    وعن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فالامام الذى على الناس راع وهو مسؤل عن رعيته والرجل راع على أهله وهو مسؤل عن رعيته)


    لاشك ان واقع المسلمات فى هذه الايام هى المرآه التى تعكس مدى تفريط الرجال فى حق رعيتهم فكل انسان سيسأل أمام الله سبحانه وتعالى أى انه يجب ان يستدرك الان قبل ان لايكون هناك سبيل للاستدراك وان يكون هناك ردا لانه سيسأل.


    فرعاية الاب أو الولى لزوجته او بناته واجبا اكيدا ومن ثم شدد العلماء النكيرة على هؤلاء المفرطين الذين فرطوا فى حفظ بناتهم ونسائهم فى امر الحجاب بل أصدروا فتاوى ومن ذلك ماقاله الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطى رحمه الله قال:(اما خروج النساء المتبرجات بذلك اللباس الضيق القصير الذى يحدد العورة فقد اجمع علماء المسلمين على منعه ونصوص الكتاب والسنة طافحة به فيحرم على كل مسلم ان يترك ابنته او زوجته او اخته تخرج الا وعليها الدروع السابغة مع طول الذيول لاجل الستروكل من ترك زوجته تخرج بادية الاطراف على صفة تبرج الجاهلية الاولى فهو اثم شرعا عليه وزر ذلك وعلى المرأة ايضا لقوله تعالى:(ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى)وقوله تعالى:(وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ما ظهر منها وان يضربن بخمورهن على جيوبهن )


    فالأمر كما هو واضح موجه للمؤمنات أى أمر وواجب عليها والان قد نرى الكثير من النساء يعتذرن عن تبرجهن بأن زوجها سيطلقها اذا لم تتبرج أو ان تحجبت بالصورة الفلانية ونقول لها (أن لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق) فهى نفسها مكلفة فالحجاب مسؤلية ثلاث طوائف من الناس


    أولا:المرأة


    فهى مسؤلة أمام الله سبحانه وتعالى ويجب ان تطيع امر الله


    ثانيا:الرجل الذى هو وليها


    سواء كان زوجا او ابا او اخا او حتى ابنا


    ثالثا:مسؤلية الحاكم


    الذى يرى امر المسلمين سيسال عن ذلك


    لكنه بداية تكليف شرعى للمرأةيجب عليها الالتزام به حتى وان كان ضد رغبة زوجهافيجب عليها ان تعصى زوجها فى امرها بالتبرج والتهتك فنقول ولايصح ايضا امامة رجل ترك امرأة له عليها ولاية تخرج متبرجة وكذلك لايصح شهادته لان التفريط فى ولايته يدل على الاستهتار ومجاهرته بالمعصية فترد شهادته ويفسق ونقول ولا تصح ايضا امامة رجل ترك امرأة له عليها ولاية تخرج متبرجة ذلك التبرج وكذا لاتصح شهادته ولايجوز اعطاؤه زكاة من الزكاة الواجبة ولو كان فقيرا مظهرا للشكوى كما فى فتاوى الملكية لسيدى عبد الحاج بن الشنقيطى وقد اشار الى ذلك الشيخ محمد العاقب رحمه الله يقول:(من ترك الزوجة عمدا تخرج بادية اطرافهافلا امامة ولا شهادة له وان جرت بذلك العادة ولاتحق له الزكاة ولو كان فقيرا مظهرا للشكاة)أى حتى لو كان فقيرا يشتكى فقره للاغنياء من شدة فقره.


    -اذا فنقول مسؤلية الحجاب تقع على المرأة ثم على وليها ان كان ابا او اخا او زوجا او ابنا لقوله تعالى:(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم).


    وليس المقصود بالقوامة هنا هو ذل المرأة والاستبداد بها والاستعلاء عليها وانما الولاية هى القيام برعايتها والانفاق عليها واعطائها حقوقها.


    -ويقول سبحانه وتعالى:(يأيها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)


    اذا فهو مسؤلية المرأة مادامت عاقلة ومكلفة فقد خاطبها القرآن الكريم ونوع اساليب الخطاب فتارة يغمرها على لسان النبى صلى الله عليه وسلم كما فى قوله تعالى:(يأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلايؤذين وكان الله غفور رحيم) وقوله عز وجل:( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ماظهر منها)


    *فنلاحظ هنا ان الخطاب مرتبط بالايمان (قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين) وذلك لان شأن المؤمنين والمؤمنات اذا دعوا الى حكم الله ورسوله ان يقولوا سمعنا واطعنا لا اختيار مع أمر الله عز وجل فما كان لمؤمن أو مؤمنة اذا قال الله او رسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ولذلك لايتصور من مؤمنة مسلمة مطيعة قانتة لله أن تقول دعونى اقتنع او تجد هناك بعض الاباء الذى يبرر تبرج ابنته بان يقول انى لااريد اكراهها او اجبارها ويظن بذلك انه خير الاب والراعى ولا يفطن ان هذا سلطان بلا تاج وان هذا ليس من صفات المؤمن اذا كان مسؤل عن رعية وان هذه المفاهيم مأخوذة من بلاد الكفار حيث لادين ولاخوف من الله سبحانه وتعالى .


    ونسمع كثيرا حتى من بعض الازواج انه يترك زوجته على حريتها أو حتى تقتنع فالزوج نفسه يظن انه حين يوضح لها الامر ولايجبرها فهو بذلك رجل منصف وهذا بلا شك صفة قبيحة لاتجوز للرجل المسلم ذو الولاية على نسائه.


    ايضا خاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنات عموما فى شخص امهات المؤمنين رضى الله عنهن فقال عز وجل:(وقرن فى بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى) فالمرأة مسؤلة امام الله عن الحجاب وليس لها ان تتخلى عنه ولو رضى وليها بالتبرج او امرها به وحثها عليه فقال الله عز وجل:(وكل انسان الزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)


    وقال عز وجل:( كل امرئ بما كسب رهينة) وعن على رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لاطاعة لبشر فى معصية الله انما الطاعة فى المعروف ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    أيضا الطرف الثالث المسئول عن التبرج أو التفريط فى حدود الله عز وجل هو الحاكم فان واجبه حراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين فاحد حقوق المسلم صيانة عرضه الامر الذى لايتم الا بمراعاة التدابير الشرعية فى هذا الباب -يقول عثمان بن عفان رضى الله عنه(مايدع الناس السلطان اكثر مما يدعهم القرآن) أى ان هناك ناس لايردعها القرآن وانما يردعها السلطان والقوة التى يفرضها الحاكم لذلك حفظ الحدود


    الشرعية وتعليمها وتعريف ذلك والترغيب فيه ومعاقبة النحرفين والمنحرفات عن هذه الحدود وتعزيرهم ونكلهم حماية للبلاد والعباد من شرورهم وتسخير اجهزة الاعلام والتعليم لنصرة دين الله تعالى وترسيخ هذه المفاهيم الاسلامية من اهم مهام هؤلاء الحكام الذين استرعاهم الله ونحجن اذا اتبعنا الايات والسنة المحمدية والاثار السلفية وجدنا انه يجب على المرأة اذا خرجت من بيتها ان لاتظهر شيئا من زينتها وان تستر جميع بدنها باى نوع من اللباس مادام هذا اللباس تجتمع فيه الشروط المذكورة ومعنى شرطا انه اذا وجد لايستلزم وجود الشئ نفسه المأمور به لكن اذا عدم فانه لايوجد وهذا ما يجب ان نلتفت اليه .


    فان الناس تواضعوا فى هذا الزمان على بعض الأوصاف للحجاب ترضيهم وهى فى الحقيقة صورة من صور التبرج وخاصة الحجاب الممسوخ الذى ظهر فى السنوات الاخيرة وكان من تلبس هذا الحجاب تتفضل به على الدين.


    فمثلا : امرأة تلبس ثيابا طويلة ومتبرجة لان الثياب ضيقة فهنا نجد انها اخذت بشرط واحد من الشروط وهو الطول ولكن ينبغى عليها الاخذ بباقى الشروط لان ترك اى شرط هو قدر من التبرج وذلك يتفاوت حسب درجة المخالفة طبعا لكن فى الجملة لايكون الحجاب شرعيا الا اذا استوفى هذه الشروط وكلها متفق عليها ماعدا الشرط الاول مختلف فيه لذلك سنرجى الحوار فيه انشاء الله تعالى فيما بعدوهو:


    *استيعاب الحجاب لجميع بدن المراة-اى ان يغطى جميع بدنهابما فى ذلك الوجه والكفين.


    *الشرط الثانى: ان لايكون الحجاب زينه فى نفسه-اى ممكن ان تلبس المراة جلباب مستوفى لجميع الشروطولكن القماش نفسه لونه وزخارفه زينة تلفت الانظار اليه فهى بذلك متبرجة لان حجابها فقد احد شروط الحجاب


    *الشرط الثالث:ان يكون صفيقا -اى غليظا لايشف


    *الشرط الرابع :ان يكون فضفاضا غير ضيق


    *الشرط الخامس : ان لايكون مبخرا مطيبا


    *الشرط السادس :ان لايشبه لباس الرجل


    *الشرط السابع : ان لايشبه لباس الكافرات


    *الشرط الثامن : ان لايكون لباس شهرة


    نلاحظ ان الشروط من السادس للثامن تحرم على المراة مطلقا اى لابد ان تتحقق للمراة حتى داخل بيتها امام زوجها لاتلبس ملبابس الرجال ولا الكافرات ولا يكون لباس شهرة


    اما الشرط الاولفسوف نتعرض له فيما بعد .


    واما الشرط الثانى:وهو ان لايكون زينة فى نفسه


    -فان الحجاب شرع اساسا لستر الزينة فهل يعقل ان يكون الحجاب نفسه زينة يقول الله تعالى (ولايبدين زينتهن) فهذا بعمومه يشمل الثياب الظاهرة اذا كانت تلفت انظار الرجال اليها فهذا لايكون حجابا ويشهد بذلك قوله تعالى:(وقرن فى بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى)وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :(ثلاثة لاتسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى امامه ومات عاصيا وآمة أو عبد أبق فمات وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلاتسأل عنهم )والشاهد هنا قوله صلى الله عليه وسلم (وامرأة غاب عنها زوجها اما بموت أو سفر أو أى سبب فتبرجت بعده فما بالك الان والزوج حاضر بل احيانا هو الذى يحرضها على التبرج ويهددها بالطلاق اذا تحجبت .


    اما التبرج فهو ماتبدى المراة من محاسنها وزينتها وما عليها ستره ما تستدعى به شهوة الرجل يقول الالبانى حفظه الله (والمقصود بالامر بالجلباب انما هو ستر زينة المراة فهل يعقل حينئذ ان يكون الجلباب زينة)وهذا كما ترى بين لايقفى - وكذلك قال الامام الذهبى رحمه الله تعالى فى كتابه الكبائر (ومن الافعال التى تلعن عليها المراة اظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب اذا خرجت ولبسها الصدارات والازر الحريرية مع تطويل الثوب وتوسعة الاكمام)طبعا الرواية حشمة لمل يحدث الان- وكل ذلك من التبرج الذى يمقت الله فاعله فى الاخرة وكذلك فالافعال من النساء قال عنهن النبى صلى الله عليه وسلم (اطلعت الى النار فرأيت اكثر اهلها من النساء).


    ولقد بالغ الاسلام فى التحريم من التبرج لدرجة انه قارنه بالشرك والسرقة والزنا وغيرها من المحرمات وذلك حين بايع النبى صلى الله عليه وسلم النساء على ان لايفعلن ذلك فقال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما(جاءت اميمة بنت لقيطة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الاسلام فقال ابايعك على ان لا تشركى بالله شيئا ولاتسرقى ولاتزنى ولاتقتلى ولدا ولاتاتى ببهتانا ترتديه بين يديك ورجليك ولاتنوحى ولاتبرجى تبرج الجاهلية الاولى)-فقرن التبرج بهذه الكبائر المهلكة واعظمها الشرك كما ترون فهذا بما يتعلق بالشرط الثانى وهو ان لا يكون الحجاب زينة فى نفسه كأن نقول عليه فيه تناسقللالوان واللون كذا وكذا من الالوان الفاقعة فهذا فى حد ذاته تبرج فهذا يستحسن داخل البيت امام المحارم فلقد شرع الحجاب لحماية المراة من الانظار المحرمة فيجب على المراة حين تلبس الزينة ان تغطيها بالجلباب ولا تلبس ما يستحسنه الرجال فهذا لايصح.


    واما الشرط الثالث:ان يكون صفيقا


    -اى ان القماش لايشف فالصفيق لايتحقق الستر الابه واما الشفاف يزيد المراة فتنة وزينة لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيكون فى اخر امتى نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كاسنمة البخت العنهن فانهن ملعونات )وياويل من يلعنها رسول الله ويوصى المؤمنين بلعنتها.اى تلبس ملابس طويلة ولكنها تشف تحتها وفى حديث اخر(لايدخلن الجنة ولايدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)-وقال ابن عبد البار (اراد النبى صلى الله عليه وسلم النساء الاتى يلبسن من الثياب الشئ الخفيف الذى يصف ويشف فهن كاسيات بلبسه عاريات فى الحقيقة - وعن يحيى الكلفى رضى الله عنه قال:(اوتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطى-وهى جمع قبطىوهو ثوب من ثياب مصر رقيقة وبيضاء-فاعطانى قبطية وقال اصدعها صدعين اجعل احدهم قميصا واعطى الاخر لامراتك تختمر به فلما اجبر قال وامر امراتك تجعل تحته ثوبا حتى لايصفها) وذلك لانه شفاف -وعن ام علقمة ابن ابى علقمة قالت : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن ابن ابى بكر دخلت على عائشة رضى الله عنها وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها فشقته عائشة عليها وقالت اما تعلمن ما انزل الله فى صورة النور ثم جاءت بخمار فكستها وقد فعلت ذلك لانه شفاف.


    -وعن وسام ابن عروة( ان المنذر ابن الزبير قدم من العراق فارسل الى اسماء بنت ابى بكر بكسوة من ثياب مروية كورية-مروية نسبة الى مروة وكورية نسبة الى كردستان- رقاق عتاق بعد ان كف بصرها قال فلمستها بيدها ثم قالت: أف ردوا عليه كسوته قال: فشق ذلك عليه كيف ترد هديته فقال يام انها لاتشف قالت: ان كانت لاتشف فانها تصف).


    -وعن عبد الله ابن ابى سلمة ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال:(كفى الناس القبطى لاتدرعن نساؤكم)-اى لاتتركوا النساء يلبسنها دروعا فقال رجل:يا امير المؤمنين قد البستها امراتى قأقبلت فى البيت وادبرت فلم اره يشف فقال عمر : انه ان لم يشف فانه يصف ).


    -فهذه الجملة تدل على امرين انه يجب على اللباس ان لايشف ولايصف ومن هذا الاثر نجد ان الذى يشف شر من الذى يصف فقالت عائشة رضى الله عنها لما سؤلت عن الخمار :(انما الخمار ماوارى البشرة والشعر )وقالت شميتة دخلت على عائشة رضى الله عنها وعليها ثياب من هذه الثيب الصفاق -اى المتين جيد النسيج-من درع وخمار ونقبة.. من اجل ذلك كله قال العلماء يجب ستر العورة بما لايصف لون البشرة وحتى الرجل لايجب ان يلبس ثياب تشف ما بين السرة والركبة فهذا شرط مشترك بين الرجال والنساء فيجب ستر البشرة بما لايصف ولايشف من ثوب صفيق او جلد رق -وهو جلد رقيق يكتب عليه-


    وقد عقد ابن حجر الهيثمى فى كتابه الكبائر او الزواجر بابا خاصا فى لبس المراة ثوبا رقيقا يظهر بشرتها وبين انه من الكبائر ثم استدل بالحديث (صنفان من اهل النار لم ارهما..) ثم تلى ذلك من الكبائر بما فيه من الوعيد الشديد.


    واما الشرط الرابع:انيكون فضفاضا غير ضيق.


    -اى لايصف شئ من الجسم لان الغرض من الثوب هو رفع الفتنة ولايحصل ذلك الابالفضفاض الواسع واما الضيق فانه وان ستر لون البشرة فانه يصف حجم الجسم او بعضه ويصوره فى اعين الرجال وفى ذلك دعوة الى الفتنة وكما ذكرنا فى الحديث ان ابن زيد قال (كسانى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطيةرقيقة مما اهداها له يحيحى الكلفى فكسوتها امراتى فقال مالك لاتلبس القبطية قلت كسوتها امراتى قال امرها ان تجعل تحتها غلالة فانى اخاف ان تصف بدنها )


    -كذلك مما يؤخذ به ماروى عن ام جعفر بنت ابن جعفر ان فاطمة بنت رسول الله قالت:(يأسماء انى استقبح مايصنع بالنساء ان يطرح على المراة الثوب فيصفها-فهى تتكلم عن وضع المراة وهى ميتة على النعش عندما يوضع عليها ثوب يكفنها فقالت انى استقبح هذا فان الثوب عندما يوضع على المراة وهى ميتة يصفها فقالت أسماء يا ابنة رسول الله ألا اريك شيئا رأيته بالحبشة -فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا يعنى جعلت على النعش مثل القبة بهذه الجريدة -فقالت فاطمة ما احسن هذا واجمله تفرق به بين الرجل والمراة اى انه لهذا الامر فائدتين عند وضعه على المراة وهى ميتة يسترها ويفرق بين نعشها وبين نعش الرجل فاذا رآه احد فرق بينهم فاذا كانت امراة نوى الصلاة على سيدة وان كان رجل نوى الصلاة على رجل من رجال المسلمين الموتى-ثم قالت لهل فاذا مت فغسلينى انت وعلى ولايدخل على احد فلمل توفيت غسلها على واسماء رضى الله عنهما.


    -فانظر الى فاطمة وهى ابنة النى صلى الله عليه وسلم كيف استقبحت ان يصف الثوب المراة وهى ميتة وايضا عند ادخال المراة القبر يجب ان الذى يدخلها يكون من محارمها ابن او زوج او اخ او اب اما الاجانب فلا يجوز ان يدخلوها وكذلك يجب عند ادخالها داخل القبر ان تغطى بملاءة حتى تستر وكذلك الرجال الموجودون يغضون ابصارهم عن جسدها وهذا للاسف الشديد من حدود الله الذى نرى الكثير من الناس وقد تركوها.


    فاذا كان هذا حال ستر جسد المراة وهى ميتة فماذا يكون عن ستر جسد النساء اللاتى يتبرجن ولذلك يقول الشيخ الالبانى حفظه الله:( فانظر الى فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف استقبحت ان يصف الثوب المراة وهى ميته فلاشك ان وصفه اياها وهى حية أقبح وأقبح فليتأمل فى ذلك مسلمات هذا العصر اللائى يلبسن من هذه الثياب الضيقة فيجب ان يستغفرن لله ويتبن اليه ويذكرن قوله صلى الله عليه وسلم:(الحياء والايمان قرنا جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر).


    واما الشرط الخامس:ان لايكون الثوب مبخرا ومطيبا


    -يعنى ان لايكون هناك اى نوع من العطور والروائح وذلك فى احاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب اذا خرجن من بيوتهن منها ما رواه ابو موسى الاشعرى رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ايما امراة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهى زانية )-وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى اللهى عليه وسلم قال:(اذا خرجت احداكن الى المسجد فلا تقربن طيبا).


    -وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اى من امراة اصابت بخورا فلاتشهد معنا العشاء الاخرة)-وعن موسى ابن يسار ان ابى هريرة رضى الله عنه قال (ان امراة مرت به تعبق ريحها -اى وضعت طيب على جسدها-فقال: ياأمه جباص المسجد تريدين قالت:نعم قال: اوله تطيبت قالت: نعم قال :ارجعى فاغتسلى فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( ما من امراة تخرج الى المسجد تعبق ريحها فلا يقبل الله منها صلاة حتى ترجع الى بيتها فتغتسل ).


    -فوجه الاستدلال بهذه الاحاديث هو العموم فان الاستعطار والتطيب المستخدم فى الجسد ويستعمل فى الثياب ايضا ولاسيما البخور كما ذكر فى الحديث فهو حرام وسبب المنع واضح فهو فيه تحريك للشهوة وقد الحق العلماء به ما هو فى معناه فاى شئ يؤدى الى هذا التاثير يلحق به كحسن الملبس او الحلى او الزينة الفاخرة او الاختلاط بالرجال يقول ابن النقيق العيد رحمه الله تعالى (وفى حرمة التطيب على مريدة الخروج الى المسجد لما فيه من تحريك لداعية شهوة الرجال والحق به حسن الملبس والحلى الظاهر فاذا كان ذلك حراما على من تريد المسجد فما يكون الحكم على من تريد الاسواق والازقة والشوارع لاشك انه يكون اشد حرمة واثما .


    -كذلك ذكر الهيثمى فى الدواجرى (ان خروج المراة من بيتها متعطرة متزينة من الكبائر ولو اذن لها زوجها )


    -فان هذه الاحاديث عامة فى كل الاوقات وانما خص بالذكر وقت العشاء وهو وقت الظلمة والخلو فى الطريق فلا تأمنالمرأة فى هذا الوقت كمال الفتنة أما الصبح والظهر مثلا وقتان فاضحان ولقد تقدم ان مس الطيب يمنع المراة من حضور المسجد مطلقا.


    اما الشرط السادس:فانه لايشبه لباس الرجل


    -وذلك فى كثير من الاحاديث التى تتوعد المراة اذا تشبهت بالرجل فى اللباس والحديث باللعن والطرد من رحمة الله فالمراة يحرم عليها التشبه بالرجل فى اى شئ من خصائصه فعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول:(ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال)-وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال:(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المراة والمراة تلبس لبسة الرجل )وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال:(لعن النبى صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال اخرجوهم من بيوتكم فاخرج النبى صلى الله عليه وسلم فلانا واخرج عمر فلانا ) وفى لفظ اخر (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال).


    -وعن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ثلاث لايدخلون الجنة ولاينظر الله اليهم يوم القيامة العاق والديه والمراة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث)-وعن ابن ابى مليسة قال قيل لعائشة رضى الله عنها (المراة تلبس النعل فقالت : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلتاه من النساء).ففى هذه الاحاديث دلالة واضحة على تحريم تشبه النساء بالرجال وتحريم تشبه الرجال بالنساء لان من حكمة التريع الاسلامى وضع الحدود المميزة بل والتأكيد على هذا الامر منذ الطفولة فالبعض يطلق اسماء البنات على الاولاد بل ويتركوه يطلق شعره منذ الطفولة ويلبسونه ملابس البنات ويحضرون له لعب البنات ويعاملونه كانه بنت فلاشك ان هذا من اكثر الامور التى تفسد هذا الولد بل ينبغى ان يربى الولد على انه ولد والبنت تربى على انها بنت فأما التهاون فى هذا الامر ينتج عواقب وخيمة جدا كمن يموت لها ابناء فتسمى الاولاد باسم البنات حتى لايحسدوا وكذلك العكس فالمراة المسترجلة تنفر من كونها امراة وتريد ان تتحول الى رجل وما يصنع من هذه الاشياء الفظيعة فى هذه الايام وكذلك مما يحصل من الممثلين من ظهور الرجل فى مظهر المراة فى منظر فظيع جدا فهذا كله مما يصادم راى الاسلام فينبغى التمييز بينهما حتى لايكون ذلك سببا فى انحرافات كثيرة تشيع خاصة فى المجتمعات الغربية فيجب ان يربى الطفل على انه رجل من صغره وكذلك البنت تربى على انها بنت ويقال لهل ان لا تفعل كذا وكذا من شأن الصبية .


    -وعودة للموضوع نقول ان هذه الاحاديث تدل دلالة واضحة على تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وهى تشمل التشبه فى كل شئ من خصائص الرجال او النساء بالرجال سواء فى الملابس او فى طريقة الكلام ولذلك قال ابو داوود حينما سأل الامام احمد (سمعت أحمد سؤل عن رجل يلبس جاريته الخرطق قال لايلبسها من زى الرجال) أى لايشبهها بالرجال.


    -اذا خلاصة هذا الشرط ان لايجوز للمراة ان تلبس زى الرجل وقد نرى مايفعلنه بعض النساء فى هذا العصر من لبس البنطلون والجاكت برغم من ان البنطلون يكون فاضحا للجسم اكثر من زى اخر وقد نرى بعض المحجبات يلبسن الخمار طويلا وهى تضع المساحيق على وجهها وتظن انها محجبة وملتزمة وترى اخرى تلبس البنطلون الضيق والجينز وهى محجبة ومنهم من تظهر الاذنيين والرقبة فهذا لاعلاقة له بالحجاب وهو حجاب ممسوخ.


    اماالشرط السابع:ان لايشبه لباس الكافرات.


    -ومما ثبت فى الشريعة وجوب مخالفة الكفار ولان الشبه الظاهر ينعكس على الباطن وقد حقق ذلك شيخ الاسلام ابن تيميه فى كتابه الرائع -اقتداء الصراط المستقيم ومخالفة اصحاب الجحيم-واثبت كيف ان هناك تفاعل بين الباطن والظاهر اى الظاهر يؤثر فى الباطن والباطن ينعكس على ظاهره اى وجود نوع من الالفة والتناسب بين الشيئيين ولذلك نجد ان الرجل فى الغربة اذا رأى احد فقال له انه من مصر فيشعر بالالفة واذا قال انه من الاسكندرية تزداد الالفة وكذلك ان كان من حيه او شارعه زادت الالفة فكلما وجد من مظاهر المجانسة والمشابهة كلما زادت الالفة فهذا شئ طبيعى وكذلك فى المهن فنجد ان الانسان اذا تعرف على احد ووجد انه من نفس المهنة سيشعر بالالفة كذلك فان شابهت الكافر فى ملابسه يحدث بينك وبينه نوع من الالفة بصورة او باخرى يقول الله تعالى :(ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) فهذا نهى على ان نكون من الكفار.ويقول عز وجل :(ثم جعلناك على شريعة من الامر فأتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون) لان ماكان مخالفا لامر الله ورسوله لايبقى الا الهوى (ياداوود انا جعلناك فى الارض خليفة فاحم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى)فكل من خالف الشرع فهو هوى كذلك يقول تبارك وتعالى:(وماينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليس منا من عمل بسنة غيرنا) حتى اليهود عرفوا حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على ترك مايعملون ويتحرى مخالفتهم فى كل شئونهم الخاصة حتى قالوا (مايريد هذا الرجل ان يدع من امرنا شئ الا خالفنا فيه)-ويقول صلى الله عليه وسلم :(من تشبه بقوم فهو منهم)وقد قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين معصفرين قال ان هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها.


    -وعن ابن امامة رضى الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الانصار بيض لحاهم فقال يامعشر الانصار حمروا أو صفروا وخالفوا اهل الكتاب فقالوا يارسول الله ان اهل الكتاب يتسرولون ولا يأ تزرون قال: فقال صلى الله عليه وسلم فتسرولوا وائتزروا وخالفوا اهل الكتاب قال:فقلنا يارسول الله ان اهل الكتاب يتخففون ولاينتعلون فقال فتخففوا وانتعلوا وخالفوا اهل الكتاب قال فقالوا يارسول الله ان اهل الكتاب يقصون عثانينهم - جمع عثنون وهى اللحية ومعنى ذلك انهم كانوا لايحلقونها -ويوثرون سبلهم -جمع سبلة وهى الشارب-فقال صلى الله عليه وسلم قصوا سبلكم وقصروا عثانينكم وخالفوا اهل الكتاب.


    -وكتب عمر رضى الله عنه الى عتبة ابن طرقب قائلا:(اياك والتنعم وزى اهل الشرك ولجود الحليق)فهذا مما يتعلق بهذا الشرط ان المراة ينبغى لها مخالفة الكفرات ولاتتشبه بهن.


    اما الشرط الثامن:ان لايكون لباس شهرة.


    -فهذا الشرط مشترك بين الرجال والنساء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لبس ثوب شهرة فى الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا)


    -فلباس الشهرة هو كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس سواء كان الثوب نفيس حتى يتحدث عنه الناس بان فلانا يلبس كذا وكذا من الثياب بثمن كذا أو يلبس ثوب خفيف للزهد والرياء حتى يقال فلانا يلبس ثياب خشنة أو خفيفة رياء


    -فالشهرة ظهور الشئ والمراد ان ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لالوان ثيابهم فيرفع الناس ابصارهم اليه ويتحدثون عنه.


    -فقوله صلى الله عليه وسلم (ألبسه الله ثوب مذلة)فان كان فى الدنيا يلبس الثوب ليبحث عن علم الناس به ويفتخر بذلك فيلبسه الله سبحانه وتعالى ثوب مذله يشتهر به ويحتقر بينهم به يوم القيامة فالجزاء من جنس العمل فقد اذله الله كما عاقب من لبس ثوب خيلاء بأن خسف به الارض الى يوم القيامة وليس هذا الحديث مختصا بنفيس الثياب فقط بل ايضا لمن يلبس ثوبا للفقراء ليتعجب الناس حين يرونه فاذا كان اللبس بقصد الاشتهار بين الناس فلا فرق لنفيس عن رفيع لان التحريم للاشتهار.


    -لقول النبى صلى الله عليه وسلم:(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانوى) يعنى ان الظابط من كون الثوب ثوب شهرة من غيره هو النية فالعبرة ليست بالزى نفسه وانما بالنيه فمن يلبس النفيس ناويا بذلك تحقيق مصالح دينية او اظهار نعم الله سبحانه وتعالى عليه كأن يعرفه الفقراء من غناه فيقصدونه لطلب الزكاة والصدقات وقضاء الحاجات أو للامر بالمعروف والنهى عن المنكر لمن لايلتفت الالذوى الهيئلت كما هو الغالب على بعض عوامل زماننا.


    -وهذا كلام الامام الشافعى رحمه الله قال:(لابأس بتزيين العلماء بلباس خاص حتى يستدل عليهم المستفتى وطالب العلم)


    -وهنا دعوة من بعض الناس أن التزام الحجاب فيه خروج عما ألفه المجتمع فصناعة الشبهات أصبحت فن لبعض الذين وقفوا حياتهم على معاداة الاسلام وهدمه أراح الله البلاد والعباد منهم فكثيرا ماتجد ناس ليس لهم رسالة الا الطعن فى الاسلام والتشهير بالدين كما حدث فى هذه الايام من حادثة الطبيب المصرى فهذه ليست قضية الانتصار لكرامة الانسان الذى أهين وانما هى طعن للشريعة الاسلامية كما يفعل أعداء الله من اليهود فيظهرون الشريعة بانها احكاما قاسية وصارمة وغير ذلك من المزاعم المعروفة.


    فبعض المريدين مهرة فى اصطناع الشبهات واثارتها فيرون ان الحجاب فيه خروج عما الفه المجتمع واعتاده فيعتبرون بذلك ان حجاب المراة لباس شهرة.


    فمتى يكون الحجاب نفسه لباس شهرة؟


    -هذا يكون فى مجتمع كل نساءه التزمت بشروط الحجاب وشتت شرذمة منهن فالتزمت كل الشروط الا الشرط الاخير وهو ان لايكون لباس شهرة ففى هذه الحالة قد نقول انه فعلا لباس شهرة.


    فمثلا:فى السودان النساء الملتزمات تلبسن الحجاب بصورة معينة قماشة طويلة تلف بطريقة معينة لستر كل البدن وفى بلاد اخرى نجد زى مختلف ولكنه مطابق لجميع شروط الحجاب لذلك يجب تطابق جميع الشروط والاقتداء بزى البلد القومى طالما مجتمعا فيه جميع الشروط


    -اما ان يشيع التبرج فى المجتمع ويطلق على من تلبس الحجاب بالتزام لباس شهرة فهذا خطأ فلو وجد مجتمع شاع فيه التبرج والتهتك وفيه نساء يلبسن الحجاب بنية الشهرة والتكبر وليس طاعة لله ورسوله فنقول لهن الزمن الحجاب وغيرن النية ولانقول لهن هذا ليس حجابا فالضابط هنا هو النية.
    آخر تعديل بواسطة EZZAT2004 ، 07-01-2010 الساعة 11:57 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية rafiek
    rafiek غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    838

    افتراضي رد: شروط الحجاب الشرعي والذى غاب عن كثير من بنات المسلمين

    بارك الله فيك
    توقيع العضو
    إلحق !!! أقوى إ ستراتيجية في الدنيا كلها مكاسب

    http://forum.arabictrader.com/t42519.html

  3. #3
    الصورة الرمزية EZZAT2004
    EZZAT2004 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الإقامة
    منشأ أريوس(الاسكندرية)
    العمر
    38
    المشاركات
    1,394

    افتراضي رد: شروط الحجاب الشرعي والذى غاب عن كثير من بنات المسلمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rafiek مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    وفيك ايضا اخي الكريم

  4. #4
    الصورة الرمزية :: ابو فارس ::
    :: ابو فارس :: غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الإقامة
    جــــــدة ــ تــعز العزة
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: شروط الحجاب الشرعي والذى غاب عن كثير من بنات المسلمين

    جزاك الله خيرا

    موضوع مهم للغاية

المواضيع المتشابهه

  1. كلام كبير من شيخ كبير في السن تجاوز عمره 70 عام
    By canavaro00 in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-09-2010, 06:03 AM
  2. ما الحكم الشرعي
    By وسام النوباني in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-08-2009, 05:35 PM
  3. الحكم الشرعي في تداول العملات
    By دهلوي in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-04-2008, 08:42 AM
  4. رأى سمعته ... ازعجنى جدا (الحكم الشرعي في التداول)
    By جديد فوركس in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 13-02-2007, 02:50 PM
  5. الحكم الشرعي - والبت النهائي
    By الحق in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 56
    آخر مشاركة: 19-01-2006, 08:07 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17