جاكرتا ـ لندن: «الشرق الأوسط»
تسبب زلزال عنيف ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية أمس في مقتل أكثر من ألف شخص وتدمير الكثير من المباني، وذلك بعد ساعات من زلزال ضرب في المحيط الهادئ ونجم عنه مد بحري (تسونامي) خلف مئات القتلى وتدمير قرى في أرخبيل ساموا (دولة مستقلة).
وفيما أكدت وزارة الصحة الإندونيسية أن حصيلة قتلى زلزال سومطرة (قوته 7.6) قد تتجاوز ألف قتيل، تحدث شهود عيان عن أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والجسور وخطوط الهواتف. وعقد نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا أمس مؤتمرا صحافيا أكد فيه تعرض الكثير من المنازل والفنادق والمدارس إلى الانهيار. وفي الزلزال الأول الذي بلغت قوته 8 درجات، اجتاحت أمواج عاتية بعلو ثمانية أمتار أرخبيل ساموا حيث قضى أكثر من مائة شخص على الأقل، وجزر ساموا الأميركية حيث سجل سقوط عشرات القتلى.
وضرب تسونامي أيضا أرخبيل تونغا المجاور، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم. وروى شهود عيان أنهم شاهدوا أمواجا تتدفق وتجتاح قرى وفنادق في جزر ساموا، فيما عبر مسؤولون محليون عن خشيتهم من ارتفاع الحصيلة.
وعبر رئيس وزراء أرخبيل ساموا الذي يضم 219 ألف نسمة، تويلايبا سايليلي ماليليغوي عن «حزنه الكبير»، مضيفا أن «كثيرين من الناس ماتوا. أصبت بالصدمة، وأنا حزين جدا لكل هذه الخسائر». وبدوره، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما «وضع الكارثة» في ساموا الأميركية، ووعد برد «سريع وشديد». وقال أوباما «إنني أتتبع هذه الأحداث المأسوية، وأعلنت وضع الكارثة في ساموا الأميركية، مما سيسمح بنشر الوسائل الضرورية لرد كامل سريع وشديد». وعبر عن «تعاطفه العميق» مع عائلات الضحايا.