( التفوق العربي ) فاروق العقده وليمان برازر

[mahmoudh7]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع اكتبه خصيصا لكل من يشكك بتفوق العرب ودائما يخضع للنظريات الغربية بدون مراجعة للظروف الدولية المتغيرة او للظروف الخاصة بكل شعب على حدة

وارجو من ادارة المنتدى عدم نقل هذا الموضوع للأستراحة لأنه في النهاية يتكلم عن الراسمالية الغير حكيمة التي اعلنت انهيار بنك ليمان برازر بدون الرجوع الى الحكمة والمنطق وبعد النظر

مما ادى الى الانهيار الاقتصادي العالمي

وتمنياتي للجميع بالتوفيق

ولنتابع معا

[الحذر دائما]

اخي الكريم تحية طبيبة وبعد ماهي علاقة العرب بانهيار الاقتصاد العالمي ثم الموضوع غير مفهوم يحتاج الى توضيح وبالذات (( قدرات العرب ))

[mahmoudh7]

بسم الله الرحمن الرحيم

يوجد رجال يزنون الأمور بميزان الذهب، صحيح هم يتوارون خلف عملهم، لكن بصماتهم بمثابة قارب نجاة من الأزمات، ففى عز عنفوان الفكر الجديد، المتعجل فى بيع أصول الدولة، كان هناك رجل يتخذ خطوات أقرب للاشتراكية ، أو قل خطوات حتمية، على وجه الدقة.

قوبلت، هذه الخطوات، باستهجان ومعارضة شديدة من البرلمان، وبعض الوزراء أصحاب التوجهات الجديدة وغضب من البنك الدولى، على اعتبار أن ذلك ضد سياسة الاقتصاد الحر.

الخطوات أو الإجراءات التى اتخذها فاروق العقدة، كانت بمثابة وقوف ضد تيار جارف، فى تقدير كثير من خبراء الاقتصاد، وهى التى حمت مصر من شر الأزمة المالية العالمية، وهى ذاتها التى لجأت إليها الولايات المتحدة الأمريكية بتدخلها الحكومى لإنقاذ اقتصادها.

التجربة التى أشاد بها البنك الدولى فيما بعد، واستلهمتها وصارت على هديها بعض الدول فى الأزمة المالية العالمية، هى تجربة الدكتور فاروق العقدة، رئيس البنك المركزى المصرى، صاحب السياسات النقدية المنضبطة، إن صح التعبير.

العقدة خطط وأدار عمليتين وطنيتين لم يشعر بهما أحد رغم خطورتهما. العملية الأولى غير مسبوقة عالميا حيث قام فى ٢٨-٦-٢٠٠٦ بالاستحواذ على أربعة بنوك ودمجها فى بنك واحد، وهو البنك الأول الذى تؤسسه الدولة ويمتلكه البنك المركزى.

البنوك الأربعة أفلست ولديها ديون شبه معدومة، عند رجال الأعمال المتعثرين والذين دخل معظمهم السجون، أو فروا خارج البلاد، تاركين ديونا للبنوك الأربعة، بلغت خمسة مليارات وسبعمائة مليون جنيه. كان من الحكمة ألا يتم الإعلان عن إفلاس هذه البنوك حتى لا يحدث هياج شعبى عند المودعين، فضلا عن فقدان ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، ولهذا كان لابد من تدخل الدولة حفاظًا على أموال المودعين وحماية لسمعة الاقتصاد.

البنوك الأربعة هى الدقهلية والمصرف الإسلامى الدولى (بنك الاستثمار والتنمية)، وبنك النيل، والبنك المصرى المتحد، تم الاستحواذ عليها ودمجها فى بنك واحد هو المصرف المتحد، بعد أن وجد العقدة نفسه أمام مهمة قومية، التخلى عنها تفريط فى حقوق المودعين، ودفعهم للصدام مع الدولة، ولأن المهمة ثقيلة استعان العقدة بمصرفى مخضرم هو محمد عشماوى الذى كان نائبًا لرئيس البنك التجارى الدولى وعرض عليه إيجاد حلول لهذا الملف وتحمل المسؤولية كاملة، باعتبار أن هذه مهمة وطنية.

قبل عشماوى المهمة، واستطاع خلال عامين ( لاحظ انها نفس الفترة تقريبا التي حددها الخبراء الامريكان لأعادة الانتعاش لأقتصاد الامريكي بعد انهيار بنك ليمان برازر ) تقليص الخسائر من خمسة مليارات وسبعمائة مليون جنيه إلى مليار وأربعمائة مليون جنيه فى الفترة من ٢٠٠٦-٢٠٠٨ وذلك عن طريق التفاوض المباشر مع المتعثرين ومساعدتهم على تسديد ديونهم، واعتماد آليات عمل جديدة لا تخضع للروتين واللوائح، حتى وصل الأمر إلى إقراض المتعثرين لتيسير بعض العمليات، فمثلا كان البنك يقرض العميل المتعثر لكى يكمل ثمن قطعة أرض يحصل عليها البنك كجزء من الوفاء بالدين،

وبالتالى تمكن أكثر من ١٨ رجل أعمال من الخروج من السجون بعد تسديد ما عليهم من مديونيات. هذه تجربة فريدة وغير مسبوقة، لكن اعتبرها البنك الدولى عام ٢٠٠٦ علامة ضعف فى الاقتصاد المصرى لأنه رآها نوعًا من أنواع التأميم، ثم اعتبرها فى عام ٢٠٠٨ بُعد نظر وحكمة. أما فى مصر فقد كان الأمر محل انتقاد شديد لفاروق العقدة، إذ كيف يكون البنك المركزى رقيبًا ومالكًا فى وقت واحد، دون أن يعى أحد حجم الكارثة التى ستقع على المودعين حال عدم تدخل الدولة؟

الآن أصبح لدينا بنك يعمل وفق أهم النظم المصرفية العالمية، حافظ على حقوق العاملين، وضمن أموال المودعين، بل وقدم لهم خدمات حديثة، أغرت الكثيرين بالتعامل مع هذا البنك الوطنى، بعد أن قام بتأهيل موظفيه بحيث يكون الموظف المناسب فى البيئة المناسبة، خصوصًا أن البنك أصبح لديه ٥٠ فرعًا يتركز معظمها فى وسط الدلتا. هكذا تحول إفلاس أربعة بنوك إلى تجربة ناجحة، لو لم تدر بإحكام وإخلاص لتحولت إلى أزمة قومية ما كان لها أن تنتهى بسهولة.

ومن هذه التجربة بدأت مهمة العقدة الثانية، وهى استرداد أموال البنوك من المتعثرين، فتركهم فى السجون أو الخارج لن يفيد الدولة فى شىء.

وإن شئت الدقة، لا يجب أن تدين رجال الإعمال، الذين تعثروا فى سداد ما عليهم من مديونيات للبنوك. فكر فى النظام الذى منحهم قروضًا كبيرة بفوائد كبيرة، ولم يسألهم فيما سينفقون المال ومن أين سيكسبون ما يغطى نفقاتهم ونفقات هذه القروض، وإن شئت الصراحة أكثر، قل لماذا لم يسأل عن نوعية رجال الأعمال المتقدمين للاقتراض، وسابقة أعمالهم وحجم ممتلكاتهم وخبراتهم فى المجالات التى يقترضون لها، فالتساهل الذى جرى ليس إلا تواطؤًا يحاسب عليه من سمح بهذه السياسة وليس رجال الأعمال وموظفى البنوك وحدهم، هناك حكومة خططت ودبرت وشاركت. المهم عجز بعض رجال الأعمال عن السداد، فأدخلت الحكومة من طالته يداها إلى السجون، لكى تبرئ نفسها أمام الرأى العام، ولا يحاسبها أحد عن أسباب هذه الكارثة، وغضت النظر عن كيفية استرداد فلوس البنوك، واكتفت بالزج برجال الأعمال فى السجون وإرسال مذكرات للإنتربول للبحث عن الفارين. كانت النتيجة الطبيعية توقف أعمال هؤلاء وتهجير عمالهم وموظفيهم دون أن تضمن حقوق العاملين فى هذه الشركات، فما بالنا بمليارات البنوك، بعد توقف سداد المديونيات، وتجمدها؟!

ظل الأمر على هذا النحو إلى أن جاء رجل وطنى فطن إلى أن المهم هو تحصيل أموال البنوك، وأن سجن رجال الأعمال مائة سنة لن يعيد هذه الأموال وأن الفارين خارج الوطن يعيشون كما يحلو لهم ويمارسون حياتهم بصورة عادية، وعلى المتضرر البحث عن حلول، وبما أن المتضرر هو الاقتصاد المصرى، كان على رئيس البنك المركزى أن يجد البدائل والوسائل المناسبة لاستعادة هذه الأموال المعطلة أو المفقودة.

هذا الرجل الوطنى كان عليه أن يطرح سؤالا مهما لكل متعثر: ماذا لديك من أملاك، وهل أنت جاد فى حل الأزمة؟ وعليه دخل رجال الأعمال فى مفاوضات مع البنوك برعاية من رجل عظيم أيضا هو المستشار جابر ريحان، المدعى العام الاشتراكى، والذى قدم خدمات وطنية عظيمة لمصر قبل أن يُعدم جهازه، إذ جعل رجال الأعمال المسجونين يتفاوضون مع البنوك ويديرون أعمالهم من مكتبه نهارًا، والعودة ليلًا إلى السجون، لإنجاز التصالح مع البنوك وسداد ما عليهم.

كثير من رجال الأعمال أغلقوا ملفات مديونياتهم وخرجوا من السجون وبعضهم مازال يتفاوض، ومنهم الفارون فى أوروبا وينوون العودة، والفضل يجب أن ينسب لفاروق العقدة ومن معه من رجال يعملون بغير ضجيج، وينجحون بغير إعلان.

ومع اطيب المنى وأرق تحياتي

اخوكم

محمود حسن

[mahmoudh7]

اخي الكريم تحية طبيبة وبعد ماهي علاقة العرب بانهيار الاقتصاد العالمي ثم الموضوع غير مفهوم يحتاج الى توضيح وبالذات (( قدرات العرب ))

اخي الكريم

اتحدث عن التفوق في ادارة اقتصاد دولة

فلو ان الحكومة الامريكية السابقة تخلت عن عجرفة قوانين الراسمالية وقامت بدعم بنك ليمان برازر بشكل او بأخر لكان الوضع الاقتصادي العالمي افضل مما هو علية الان حتى لو حدثت بعض الانخفاضات في الاقتصاد فلن تكون بمثل هذة القصوة التي حدثت به

والذين يتابعون الاقتصاد المصري يعلمون كم الهجوم الذي تعرض له هذا الرجل لرفضة اعلان افلاس اربع بنوك مصرية واصراره على دعمهم بأشكال ادارية ومالية مختلفة تبعد كل البعد عن قوانين الراسمالية الشرسة والمتعجرفة

تحياتي وتقديري

[mahmoudh7]

للأمانة العلمية

الموضوع منقول

بتصريف

http://www.almasry-alyoum.com/articl...4&IssueID=1529

[محمود عبد السلام]

مشكور يا محمود على النقل
العقليه المصريه تصنع المعجزات فى اصعب الظروف فما بالك لو توفرت لها الامكانيات لكى تعمل اعتقد سوف يتغير الكثير فى هذا البلد ان شاء الله

[tarikov]

شكرا أخي محمود و بالفعل تجربة جميلة و ناجحة
ممكن المصدر ؟؟

[محمود عبد السلام]

للأمانة العلمية

الموضوع منقول

بتصريف

http://www.almasry-alyoum.com/articl...4&IssueID=1529

[mahmoudh7]

اهم فقرات هذا المقال من وجهه نظري

أما فى مصر فقد كان الأمر محل انتقاد شديد لفاروق العقدة، إذ كيف يكون البنك المركزى رقيبًا ومالكًا فى وقت واحد، دون أن يعى أحد حجم الكارثة التى ستقع على المودعين حال عدم تدخل الدولة؟

الآن أصبح لدينا بنك يعمل وفق أهم النظم المصرفية العالمية، هكذا تحول إفلاس أربعة بنوك إلى تجربة ناجحة، لو لم تدر بإحكام وإخلاص لتحولت إلى أزمة قومية ما كان لها أن تنتهى بسهولة.

ارجو ان تقارنوا هذة الفقرات المقتبسة وما حدث في الولايات المتحدة مع بنك ليمان برازر

[أبو فهد]

مشكور اخوي محمود على النقل


وأيضاً أهنيك على قدرتك العالية بتناسي الكثير في سبيل الاعتزاز بإنتمائك الى وطنك


بالنسبه للمقارنه أرى بأنها غير عادله نهائياً


لأن البنوك مجتمعه صغيره جداً مقارنه بليمان براذر بالاضافه الى ان موضوع الازمه لم يتوقف على بنك واحد ولا شركه واحده


أيضاً هناك نقطه مهمه الا وهي أن الهدف في التجربه المصريه محدد وهو انقاذ بنوك وليس كما في امريكا فالهدف هو انقاذ اقتصاد دوله باكملها


والفروق كثيره


لذا ارى بأن هذه المقارنه تكسوها العاطفه والوطنية ليس الا


اخوك


أبو فهد

[محمد دحروج]

رائع استاذ محمود شكرا لك

[mahmoudh7]

مشكور اخوي محمود على النقل

وأيضاً أهنيك على قدرتك العالية بتناسي الكثير في سبيل الاعتزاز بإنتمائك الى وطنك

لا يوجد لدي اي غضاضة من ذكر السلبيات في ادارة الاقتصاد المصري ولكني اعتقد ان المنتدى ليس المكان المناسب لذلك ما لم تكن هناك مقارنة تختص بسوق العملات

بالنسبه للمقارنه أرى بأنها غير عادله نهائياً

لأن البنوك مجتمعه صغيره جداً مقارنه بليمان

لا تنسى كذلك ان الاقتصاد المصري صغير بالنسبة للأقتصاد الامريكي وبالتالي افلاس اربع بنوك بهذا الحجم الذي تراه صغيرا كان سيسبب كارثة لسمعة الاقتصاد المصري

بالاضافه الى ان موضوع الازمه لم يتوقف على بنك واحد ولا شركه واحده

بالتاكيد لو حدث دعم لليمان برازر كانت الازمة لن تختفي وستظهر

ولكنها لن تكون بمثل هذة القوة خصوصا لو حدث الدعم اولا باول ... ولا تنسى انه في النهاية رضخت العقلية الراسمالية لفكرة ان الدعم الحكومي هو الحل الامثل لمثل هذة الازمة

وبالتالي فعقليا ارى انه لو تم الدعم الحكومي قبل بداية الازمة لكان الوضع افضل من الوضع الان

وانا لا اتحدث عن دعم بنك ليمان فقط

ولكن اتحدث عن فكرة الدعم بصفة عامة

التي كان يرفضها الاقتصاد الراسمالي الحر بالفكر الغربي

فطالما ان سلاح الدعم لا مفر من استخدامه فلماذا انتظار الانهيار

أيضاً هناك نقطه مهمه الا وهي أن الهدف في التجربه المصريه محدد وهو انقاذ بنوك وليس كما في امريكا فالهدف هو انقاذ اقتصاد دوله باكملها

كما سبق ان ذكرت انقاذ اربع بنوك في مصر يماثل انقاذ اقتصاد للدولة المصرية وبالتالي لا يوجد تعارض في الاهداف المقارنة

وهي انقاذ اقتصاد الدولة

سواء في مصر او في امريكا

والفروق كثيره

لذا ارى بأن هذه المقارنه تكسوها العاطفه والوطنية ليس الا

وطني من المحيط للخليج ولم اذكر في العنوان

( التفوق المصري )

بل ذكرت

( التفوق العربي )

واتشرف بعروبتي دائما

اخوك

أبو فهد

الرد بالاقتباس

اخوك

محمود حسن

[الحذر دائما]

اخي الكريم سبب انهيارالاقتصاد في الغرب (( هو هجرة المال الى الشرق ( روسيا + الصين ) )) وسوف تخبرك الايام ان الراس مالية نظام ساقط كما سقط من قبله النظام الاشتراكي .. والجديد هو النظام البرغماتي .. النظام القادم في في المستقبل القريب .. وسبب هجرة راس المال انه اكتشف بان الرهان على الغرب بات رهان خاسر بعد عدة خطوات اتخذتها امريكا واوربا سببت زعزعة الثقة للراس ماليين ( مثل التدخلات الامريكية والاوربية في الكثير من الشؤن الخارجية ومحاولة الاستبداد واستخدام القوة المفرطة ) والراس ماليين لا يفضلون كثرة التوترات للحفاظ على مصالحهم التجارية ..

ودي وتقديري

[tarikov]

اخي الكريم سبب انهيارالاقتصاد في الغرب (( هو هجرة المال الى الشرق ( روسيا + الصين ) )) وسوف تخبرك الايام ان الراس مالية نظام ساقط كما سقط من قبله النظام الاشتراكي .. والجديد هو النظام البرغماتي .. النظام القادم في في المستقبل القريب .. وسبب هجرة راس المال انه اكتشف بان الرهان على الغرب بات رهان خاسر بعد عدة خطوات اتخذتها امريكا واوربا سببت زعزعة الثقة للراس ماليين ( مثل التدخلات الامريكية والاوربية في الكثير من الشؤن الخارجية ومحاولة الاستبداد واستخدام القوة المفرطة ) والراس ماليين لا يفضلون كثرة التوترات للحفاظ على مصالحهم التجارية ..

ودي وتقديري

ممكن يا أخي تشرح لي ماهو هذا النظام البرغماتي و على ماذا يعتمد ؟؟؟

[mahmoudh7]

مشكور يا محمود على النقل
العقليه المصريه تصنع المعجزات فى اصعب الظروف فما بالك لو توفرت لها الامكانيات لكى تعمل اعتقد سوف يتغير الكثير فى هذا البلد ان شاء الله

شكرا أخي محمود و بالفعل تجربة جميلة و ناجحة
ممكن المصدر ؟؟

للأمانة العلمية

الموضوع منقول

بتصريف

http://www.almasry-alyoum.com/articl...4&IssueID=1529

رائع استاذ محمود شكرا لك

اشكر الجميع مرورهم الكريم على موضوعي المتواضع

وعلى مساهمتهم القيمة