تنصيب برنانك رئيسا لأربعة أعوام أخرى
ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية رغم انخفاض أسعار الطاقة. ومع ذلك، انهت الأسواق اليوم -الذي اتسم بالتقلب بعيدا- عن المستويات المرتفعة الهامة المحققة مسبقا. فأسواق الأسهم اليوم لم تخالف السلع فقط ولكنها تجاهلت الانخفاض الملحوظ لأسواق الأسهم الصينية والذي عمل على هز مستويات الثقة بشكل ملحوظ. وعن أسواق العملات، تأرجح أداء الدولار بين العملات الرئيسية، فنجد ارتفاع الدولار مقابل الإسترليني و الأسترالي والدولار الكندي، في حين هبط أمام اليورو والين، ولكنه لم يتغير كثيرا مقابل الدولار النيوزيلندي.
أعلن الرئيس أوباما اليوم تنصيب برنانك رئيسا لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمدة أربعة أعوام آخرى. وعلى الرغم من أن الأمر سيستغرق عدة أعوام حتى نكتشف التأثير الحقيقي لتدابير الفيدرالي، إلا أن أوباما وصف تلك الجهود بالابتكار والشجاعة. ولايزال برنانك الاختيار الواضح خلال لجنة الاستماع القادمة بمجلس الشيوخ على حقيقة أن الأسواق ستعمل جاهدة على علامات الاستقرار بدلا من التعامل مع قيادة جديدة تتولى مسؤولية السلطات الواسعة للفيدرالي. هذا، وقد تقبل الاقتصاديون ورؤوساء البنوك المركزية الأخرى تلك الأنباء بصدر رحب، حيث أعرب كينج محافظ بنك إنجلترا عن سعادته لذلك القرار، في حين يرى كارني محافظ بنك كندا أن برنانك يستحق ذلك التنصيب. أما عن تريشيه فقد صرح بأنه يتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الفيدرالي. ومع ذلك، لايزال يتهم البعض برنانك بالتأخر في الاستجابة إلى الأزمة علاوة على الشكوك التي تدور حول تعامله مع قضية ليهمان برذر. وخلال الأربعة أعوام المقبلة، من غير المحتمل أن يتخلى برنانك عن موقفه الحيادي، كما أنه لايرى حتى الآن ضرورة لرفع معدل الفائدة مما يعني أنه سيظل عند 0.25% حتى عام 2010. وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض اليوم ارتفاع تقديراته للعجز الأمريكي على المدى الطويل لتصل إلى 9 تريليون دولار خلال العشرة أعوام المقبلة ، أي زيادة قدرها 2 تريليون دولار عن التقديرات السابقة. ومع ذلك، خفض البيت الأبيض من تقديراته للعجز خلال 2009 بنحو 262 مليار دولار.

بيانات الثقة والإسكان و دفعة مزدوجة لمستويات التفاؤل


جاءت قراءات ثقة المستهلك الأمريكي أفضل من التوقعات، لتصل إلى أعلى مستوى منذ مايو، مما أثار ارتباك الأسواق إذا أخذنا في الاعتبار الارتفاع الأخير لإعانات البطالة، ولكن يبدو أن المستهلكين يتطلعون إلى المستقبل بشكل أكثر مما نتوقع. هذا، وقد ارتفع مؤشر التوقعات ليصل إلى 73.5 أو إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2007. ومن المحتمل أن يعد ذلك الارتفاع نتيجة لارتفاع أسواق الأسهم والتي أدت إلى رفع المعنويات ليصبح تفاؤلا بالنسبة للوضع الاقتصادي، مما يوحي بتذبذب مستويات الثقة مع مؤشر الداو بشكل أكبر مما تفعل مع أوضاع سوق العمالة. ومن ناحية أخرى، أعطى مؤشر أسعار المنازل الصادر عن S&P جرعة أخرى من التفاؤل للأسواق. حيث ارتفعت القراءات الربع سنوية للمؤشر لأول مرة منذ ثلاثة أعوام، لتسجل أكبر ارتفاع خلال أربعة أعوام. وعلى أساس سنوي، هبطت الأسعار بنحو 14.9%، ولكنها تعد القراءة الأفضل منذ أكثر من عام. ومن المقرر غدا صدور بيانات أخرى عن قطاع الإسكان ألا وهى مبيعات المنازل الجديدة. ونلاحظ أن البيانات الصادرة مؤخرا عن القطاع قد أثبت تفوق أداؤه باستثناء بيانات بدايات الإسكان. علاوة على ذلك، سنترقب غدا بيانات طلبات السلع المعمرة.