50% منها يملكها سعوديون 200 ألف عربي ثرواتهم تبلغ 800 مليار دولار


دبي - العربية.نت

أكدت دراسة اقتصادية حديثة أعدها اتحاد المصارف العربية أن إجمالي الثروات الشخصية للأثرياء العرب يصل لنحو 800 مليار دولار يملكها 200 ألف شخص، وأوضحت الدراسة أن معظم هذه الثروات وبنسبة تبلغ 90% يتركز في دول الخليج العربي.

وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "القبس" الكويتية الأحد 6-11-2005 إن نصف هذه الثروات يملكها سعوديون، حيث يصل حجم الثروات الشخصية في السعودية الى 241 مليار دولار موزعة على 78 الف شخص. وتأتي دولةالامارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية لتضم 59 الفا من اصحاب الثروات يصل مجموع ثرواتهم الى 160 مليار دولار.

ثم تأتي الكويت في المرتبة الثالثة حيث تضم 36 الفا من اصحاب الثروات بقيمة 98 مليار دولار، في حين تصل اجمالي الثروات في بقية دول الخليج العربية الى 39 مليار دولار يملكها 185 الف ثري عربي.

أما بالنسبة للأثرياء في الدول العربية الأخرى، فقد أوضح التقرير أن عددهم يصل الى 20 الف شخص ويملكون ثروات تبلغ قيمتها 80 مليار دولار بما فيهم اثرياء لبنان التي دخلت حديثا في تقديرات مؤسسة ميريل لينش العالمية.

وأرجعت الدراسة هذا الحجم الكبير من الثروات الشخصية العربية الى خوف بعض من عدم الاستقرار السياسي في الوطن العربي، بالاضافة الى ندرة فرص الاستثمار في الاقتصاديات المحلية الصغيرة التي تتميز أسواقها بضعف السيولة.

وتوضح الدراسة أن توزيع الثروات والأموال داخل العالم العربي سيطرأ عليه بعض التغيير في الفترة القادمة في ظل أسعار النفط المرتفعة، على إعتبار أن النفط في الخليج سيبقى ممثلا للجزء الاكثر ثراء في الوطن العربي.

وتؤكد الدراسة ان الثروات الشخصية العربية في الخارج تأخذ شكل إيداعات وتوظيفات مصرفية في البنوك واستثمارات مالية في الانشطة الاقتصادية المختلفة. وتطالب الدراسة بإعادة تدوير هذه الثروات داخل الوطن العربي بحيث تستخدم الأموال العائدة في تمويل المشاريع الاستثمارية والاعمارية الكبرى وتنمية أسواق المال المحلية، حيث ستؤدي هذه الثروات ولو جزء منها الى نتائج إيجابية بالغة الاهمية على دول المنطقة ماليا واستثماريا وتجاريا.

وتضيف الدراسة ان بعض الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج نجحت في اعادة مئات الملايين من الدولارات من الاموال المغتربة بفضل سياسات الاصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار ومن خلال اصدارات سندات الدين والملكية العامة التي يتم طرحها في كبرى البورصات العالمية، وتمثل الاصدارات عوائد مجدية للقطاعين العام والخاص، حيث جاء الاكتتاب بها من المستثمرين العرب المهاجرين، ما يعكس مقدار الثقة المتنامية بالمنطقة العربية من قبل هؤلاء المغتربين العرب والمستثمرين الدوليين بعد ان قطعت الدول العربية شوطا لا بأس به في مسيرة الانماء، خاصة ان الاكتتابات العالمية في الاصدارات العربية كانت تفوق الاصدارات المطلوبة، وكانت عمليات الاكتتاب تنجز خلال وقت قياسي لا يتجاوز بضع ساعات او ايام.