الدولار يجني أرباحاً و يكاد يصل إلى ذروة الارتفاع قبل صدور تقرير الإسكان الأمريكي


· الدولار يجني أرباحاً و يكاد يصل إلى ذروة الارتفاع قبل صدور تقرير الإسكان الأمريكي.

· الجنيه الاسترليني : يتراجع في أعقاب انخفاض عائدات السندات و تراجع مؤشر أسعار المنازل بالمملكة المتحدة لأول مرة منذ يناير الماضي .

· اليورو يتراجع على الرغم من تحسن مؤشر ثقة الأعمال و يترقب دعماً عند النقطة1.3815/30 .

· عملات السلع تنخفض في ظل تراجع الطلب على تجارة الكاري تريد.

· الين الياباني هو سيد الموقف و الداو جونز يشهد تراجعاً بواقع 2.4% اما ستاندرد أن بورز 500 شهد هو الآخر انخفاضاً بواقع 3.1% .

الدولار يجني أرباحاً و يكاد يصل إلى ذروة الارتفاع قبل صدور تقرير الإسكان الأمريكي

جاء الدولار ليتصدر المركز الثاني في قائمة أقوى العملات لهذا اليوم في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة و التي قادت تجارة الكاري تريد إلى التراجع من جديد. هذا و لا يزال الدولار الأمريكي يسير في موجة عرضية مقابل العملات الأساسية الأخرى. يأتي ذلك تزامناً مع مستوى المقاومة عند النقطة 80.85/90 مما يشير إلى احتمالية ارتفاع المؤشر بشكل حاد .

و على صعيد اليوم الثلاثاء فمن المتوقع أن يأتي تقرير الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين ليحمل ارتفاعاً في مؤشر مبيعات المنازل القائمة و ذلك للشهر الثاني على التوالي بمعدل 2.6% لشهر مايو أى ما يقدر بنحو 4.80 مليون وحدة مقابل 4.68 مليون وحدة . هذا و لا تزال هناك علامات مشجعة على أن مبيعات المنازل القائمة قد تلقى تحسناً حيث يتوافق ذلك مع توقعات وزارة التجارة و التي أصدرت تقرير في 16 من يونيو الجاري بارتفاع مؤشر بدايات الإسكان و ذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر بواقع 17.2% لشهر مايو ليكون المعدل السنوي للمؤشر 532 ألف مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 454 ألف فقط . في الوقت نفسه ارتفع مؤشر تصريحات البناء بنسبة بلغت 4.0% على أساس شهري ليسجل المعدل السنوى 518 ألف مقابل التراجع السابق و الذي بلغ 498 ألف.

الجنيه الاسترليني : يتراجع في أعقاب انخفاض عائدات السندات و تراجع مؤشر أسعار المنازل بالمملكة المتحدة لأول مرة منذ يناير الماضي .

أنهى الاسترليني تداولات يوم الاثنين بتراجعاً كبيراً أمام كلاً من الدولار الأمريكي و الين الياباني و اليورو و القرنك السويسري إلا أنه كان مرتفعاً أمام عملات السلع ( الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي) . فالبنظر إلى مؤشرات المملكة المتحدة نجد أن متوسط مؤشر أسعار المنازل قد تراجع بواقع 0.4% لشهر مايو ليسجل 226.436 ألف استرليني ، ليشهد المؤشر بذلك أول تقلص له منذ يناير الماضي مما يشير إلى أن سوق الإسكان بالمملكة المتحدة لم يستقر بعد في ظل الركود الذي لا يزال يهدد المنطقة و كذلك في ظل شروط الائتمان الصارمة . لذا فهناك بعضاً من الأحداث الخطيرة التي سيشهدها اليوم الثلاثاء ، مما يزيد الاهتمام بأن نضع الاعتبارات التقنية في عين الاعتبار ، كما هو الحال مع مؤشر الدولار . حيث نلحظ أن الزوج ( استرليني /دولار) قد استمر فترة لا بأس بها منتهجاً حركة عرضية مما يشير إلى أن هناك ارتداداً قد يشهده الزوج بالفعل على المدى القريب . حيث من المرجح أن يشهد الزوج دعماً عند المستوى 1.6300 و ذلك في أعقاب مروره بالمستويات التالية 5/18و 6/8 و6/18 و من ثم يعاود ارتداده ليرتفع إلى النقاط 6/3 و 6/11 و 6/19 ليقترب بذلك من مستوى المقاومة عند النقطة 1.6545/50 و بالتالي فعلى المستثمرين مراقبة خط الاتجاه الصاعد للزوج عن كثب.

اليورو يتراجع على الرغم من تحسن مؤشر ثقة الأعمال و يترقب دعماً عند النقطة 1.3815/30

شهد اليورو يوم الاثنين ضغطاً كبيراً في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة و التي قادت إلى زيادة الطلب على بعضاً من العملات كالدولار الأمريكي و الين الياباني . أما عن الزوج ( يورو / دولار) فقد شهد تراجعاً و حتى مستوى الدعم عند النقطة 1.3815/30 بارتداد نسبته 38 % فيبوناتشي من المستوى 1.2964 و حتى المستوى 1.4340 .هذا و قد جاءت البيانات الاقتصادية الأوروبية على الجانب الإيجابي حيث تحسن قراءة المسح الخاص بمؤشر IFO الألماني لثقة الأعمال و ذلك للشهر الثالث على التوالي في شهر يونيو الجاري . حيث جاء ارتفاع هذا المؤشر ليتوافق مع أعلى ارتفاع له في نوفمبر للعام 2008 حيث جاء المؤشر ليسجل 85.9 مقابل القراءة السابقة و التي 84.3 و يعود ذلك بدوره إلى ارتفاع توقعات مؤسسات الأعمال للشهر الحادي عشر على التوالي لتسجل 89.5 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 86.0.
هذا و من المتوقع أن يشهد المؤشر التصنيعي و الخدمي المركب لمنطقة اليورو ارتفاعاً بواقع 44.9 و ذلك لشهر يونيو ، ليسجل بذلك تحسناً للمرة الخامسة على التوالي . إلا أن المؤشر لا يزال دون المستوى 50 و ذلك للشهر الثالث عشر على التوالي ، مما يشير إلى تقلص في كلا النشاطين التصنيعي و الخدمي . إلا أنه في حالة أن جاءت نتيجة المؤشر أفضل من القراءات السابقة جميعها ليتجاوز مستوى الـ 50 فإن ذلك يمكن أن يقدم دفعة قوية لليورو وسط آمال بانقضاء الفترة الأسوأ على الإطلاق لاقتصاد منطقة اليورو.

عملات السلع تنخفض في ظل تراجع الطلب على تجارة الكاري تريد

جاء كلاً من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي و كذلك الدولار الكندي على قائمة العملات الأساسية الأضعف على الإطلاق ليوم الاثنين في ظل تدهور تجارة الكاري تريد مما قاد هذه العملات إلى التراجع خصوصاً أمام الدولار الأمريكي و الين الياباني .أما عن الدولار الكندي فكان العملة الوحيدة من عملات السلع التي شهدت بالفعل ارتفاعاً خلال المفكرة الاقتصادية ليوم الاثنين حيث ارتفاع مؤشر مشتريات الأجانب من الأوراق المالية للشهر الثالث على التوالي بواقع 9 مليار دولار كندي لشهر إبريل . مما يشير إلى أن المستثمرين الأجانب لا يزالون يرغبون في شراء الأصول الكندية ، خصوصاً السندات . و على الرغم من تحسن هذه القراءة إلا أن الزوج ( دولار كندي / ين ياباني ) قد شهد تراجعاً كبيراً .

الين الياباني هو سيد الموقف و الداو جونز يشهد تراجعاً بواقع 2.4% أما ستاندرد أند بورز 500 فقد شهد هو الآخر انخفاضاً بواقع 3.1% .

جاء الين الياباني يوم الاثنين ليكون سيد الموقف في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة و التي أدت إلى تعثر كلا من تجارة الكاري تريد و كذلك الأسهم . يأتي هذا تزامناً مع إقفال مؤشر الداو جونز على تراجع بلغ 200 نقطة عند المستوى 8339.01 . فمثل هذه التحركات الحادة غالباً ما تشهد فترة وجيرة من الحركة العرضية خلال اليوم التالي من التداول ، إلا أن استمرار المضي في تلك التحركات تثير احتمالية حدوث المزيد من التراجع بالنسبة للأصول الخطرة . ذلك أن مثل هذه التحركات الحادة غالبا ما ترى على الأقل فترة وجيزة من التحركات العرضية في اليوم التالي . لكن هناك إمكانية لمواصلة الأصول الخطرة مسيرتها ، يأتي هذا في الوقت الذي عاودت فيه عشرة من أكبر المصارف في المنطقة تخصيص ما يقدر بنحو 68 مليار ين ياباني لبرنامج الأصول المتعثرة ، مما يشير إلى أنه على الرغم من تلك المجهودات إلا أنها لا تناهز مجهودات البنوك الأمريكية في ذلك الأمر . و بالفعل فوفقاً للتقرير الصادر عن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع و الذي تم نشره يوم الـسابع و العشرين من مايو الماضي نجد أن قائمة البنوك المتعثرة قد تنامت خلال الربع الأول من السنة المالية لتسجل 305 مؤسسة مقابل 252 مؤسسة ليرتفع بذلك إجمالي الأصول المتعثرة بواقع 220 مليار دولار مقابل 159 مليار دولار. و بالتالي فمن الضروروي الإبقاء على الحالة من هذا المنظور ، حيث أنه لا تزال هناك مخاطر ملحوظة لتراجع صحة القطاع التمويلي و الاقتصاد على وجه العموم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر : Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي