الين يواصل ارتفاعه في ظل تراجع الأسهم العالمية ، و الدولار لم يصل بعد إلى بر الأمان

واصل الين الياباني ارتفاعه ليلة الأمس في ظل تراجع الأسهم العالمية . كما هوى مؤشر نيكاي مسجلاً 225 أى بما يزيد عن -280 نقطة أي بنسبة تقدر بنحو -2.8% ، ليتراجع دون مستوى 1000 ، جاء ذلك في أعقاب تراجع مؤشر الداو جونز و الذي انخفض بواقع -187 نقطة إثر اختراق النفط الأمريكي الخام مستوى الـ 70 في فترة وجيزة حيث لا يزال واقعاً تحت ضغط كبير. ليس هذا و فقط ، بل تراجع الذهب إلى المستوى 926.5 قبل أن يبدأ في التعافي من جديد. أما عن تقاطعات الين فنجد أن الزوج التقاطعي ( دولار نيوزيلاندي / ين ياباني ) و الزوج ( دولار استرالي / ين ياباني ) فقد تراجعا بشدة ، حيث انخفضا بواقع -4.8% و -4.6% على التوالي و حتى الآن . و قد لحق بركب التراجع أيضاً كلا ً من الزوج ( يورو / ين ياباني ) و الزوج ( دولار كندي / ين ياباني ) حيث تراجعاً أيضا ً بما يتجاوز الـ 3.5% . أما عن مؤشر الدولار فقد تراجع بشكل طفيف خلال اليوم ، مما أدى إلى تراجع الزوج ( دولار أمريكي / ين ياباني ) ، إلا أن الزوج لا يزال الأقوى مقابل العملات الأساسية الأخرى.

و من المنظور الفني ، نجد أن هناك إشارة على أن الأزواج التقاطعية للين قد تشكلت قمتها على المدى القصير خلال الإسبوع الماضي بالفعل. و أن هناك ظروف مغايرة توحي بالانخفاض في الرسم البياني اليومي الخاص بالزوجين التقاطعيين ( يورو / ين ياباني ) و ( دولا كندي /ين ياباني ) . حيث من الملاحظ أن الأرتفاع الأخير الذي طرأ على معظم أزواج الين التقاطعية قد تم معاملتها على أنها جزء من موجات عرضية متوسطة الأجل حيث بدأت منذ أكتوبر الماضي . و في الوقت نفسه ، فمن السابق لأوانه البث في أمر ما إذا كانت مثل هذه الموجات العرضية قد أكتملت بالفعل في الإسبوع الماضي أم لا ، حيث أن حالة ارتداد الأزواج قد بدأت مسيرتها بالفعل . فعلى سبيل المثال ، الزوج التقاطعي ( دولار استرالي / ين ياباني ) قد ارتد و بشدة في أعقاب وصوله إلى المستوى 80.43، أى إسقاط بنسبة 161.8% لموجة من 55.11 إلى 70.50 من 55.53 عند 80.43 . أما عن مؤشر MACD فقد ارتفع من النقطة 55.53 ، مشكلاً ثلاث موجات تصحيحية بدأت من النقطة 55.11 حيث يمكننا القول بأن هذه الموجات قد اكتملت بالفعل . أما عن التركيز الآن فسوف ينتقل إلى قناة الدعم عند المستوى 73.00 و التي قد يواجهها المؤشر على المدى القريب. فكسر المؤشر لهذه النقطة سوف يضيف المزيد من التأكيدات على أن أزاوج الين التقاطعية قد ترتفع .


أما عن مؤشر الدولار فقد تراجع في أعقاب فشله في اختراق نقطة المقاومة عند المستوى 81.47 حيث لا تزال الصورة الكاملة للأمر غير مستقرة بعد بسبب التدهور الذي مُنى به الزوج ( دولار أمريكي / ين ياباني ) . أما عن الزوج ( يورو / دولار أمريكي ) فلا يزال يناضل الزوج حول خط العنق لنموذج رأس وكتفين ولكنه لم يستطع إثبات جدارته دون هذا المستوى. أما النموذج ثنائي القمة و الذي يكونه الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) فلم ينتهي تكوينه بعد حيث أن الزوج لم يقترب حتى الأن من نقطة الدعم عند خط العنق . أما عن التراجع الحاد الذي شهده الزوج ( دولار أمريكي / ين ياباني ) فهو يشير إلى أن الزوج قد يشهد المزيد من التدهور على المدى القريب. أما عن الدولار فقد يؤثر كثيراً على أداء الين بشكل كبير و ذلك على المدي القريب ، ما قد يؤدي إلى بعض الموجات العرضية المتلاحقة بالنسبة لأزواج الدولار الأساسية .و بالرجوع إلى مؤشر الدولار خلال اليوم فمن المرجح أن يشهد المؤشر في الوقت الحالي بعض من التراجع. إلا أننا نتوقع أن يواصل المؤشر مسيرته في الاتجاه الهابط و لكن دون أن يتجاوز مستوى الدعم عند النقطة 79.19 مما يرجح استئناف المؤشر مساره و لكن هذه المرة سيكون نحو الارتفاع . ففي حالة أن ارتفع المؤشر بما يتجوز المستوى 81.47 فإن ذلك سيؤكد على أن الارتفاع من النقطة 78.33 قد تم استئنافه بالفعل و من ثم فباستطاعة الزوج اختراق مستوى المقاومة عند النقطة 82.63 ( أى ارتداد نسبته 38.2% لموجة من 89.62 إلى 78.93 عند 82.64) .


هذا و لا يزال بنك اليابان مبقياً على معدل الفائدة دون تغيير عند 0.1% بما يتفق مع التوقعات. أما عن البيان الذي جاء مصاحباً لإعلان الفائدة فقد جاء و قد حمل بين طياته المزيد من التفاؤل ، و من الجدير بالذكر أن الأوضاع الاقتصادية باليابان قد بدأت بالفعل في التوقف عن التدهور في أعقاب ويلات التراجع التي استمرت لفترة طويلة . أيضاً ، من المرجح أن يشهد الاقتصاد الياباني بعضاً من الانتعاش خلال الأشهر القادمة .

و على الصعيد الاسترالي ، فقد جاءت نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الاسترالي لتعلن أن : أعضاء مجلس إدارة البنك لا يرون أن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ أى إجراء طارئة ، و على الرغم من أن توقعات التضخم الأخيرة تحتاج إلى توفير نطاق لتنفيذ المزيد من سياسة التخفيف النقدية ". و من ثم فإن الأمر برمته يشير إلى أن البنك لا يزال متبنياً لسياسة التخفيف النقدي إلا أنه يفضل تحيّن اللحظة المناسبة لإدخال ذلك الأمر في حيز التنفيذ .

و بالنظر إلى المفكرة الاقتصادية ، فنجد أنها مكتظة بالعديد من البيانات الاقتصادية لهذا اليوم . فعلى الصعيد البريطاني نجد أن مؤشر أسعار المستهلكين قد شهد ارتفاعاً بواقع 1.6%. أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فمن المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية المزيد من التراجع ليسجل 3.2% لشهر مايو مقابل 3.4 القراءة السنوية و التي سجلت 3.4%. أما عن مؤشري بدايات الإسكان و تصريحات البناء فمن المتوقع أيضاً أن يرتفعا بشكل طفيف لشهر مايو ، إلا أن ذلك قد يأتي مفاجئاً بسبب مؤشر NAHB لسوق الإسكان و الذي جاء منتهجاً الجانب الهابط ليضرب بأمال الكثيرين عرض الحائط . و عن مؤشر الإنتاج الصناعي فمن المتوقع أن يُمنى بتراجع ليسجل -0.8% على أساس سنوي لشهر مايو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: Action Forex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي