الولايات المتحدة تشن حملة لدعم الدولار الأمريكي

الملخص

تستمر العلامات في الظهور على أن الخزانة الأمريكية تعمل على إقناع المسؤولين الأخرين لتقديم تصريحات داعمة للدولار الأمريكي.


العناويين الرئيسية

في ختام قمة الدول الثمان

صرح دومينيك ستراوس مدير صندوق النقد الدولي قائلاً " لا أتخيل رؤية الدولار الأمريكي ضعيفا، ولا أراه ضيعفا اليوم، ولا أتوقع أن يحدث تغير بخصوص هذا الشأن خلال الفترات المقبلة.

كما صرح وزير المالية الروسي يوم السبت قائلاً " من غير المحتمل أن يتغير دور الدولار الأمريكي كعملة احتياطي نقدي على المدى القريب، مضيفا أن " من الصعب القول بأن هذا النظام سيتغير خلال الأعوام القليلة المقبلة ".

وصرح بير وزير المالية الألماني قائلاً " أنا لا أتحمس لارتفاع اليورو أمام الدولار. كما أضاف بأنه يتوقع بأن يستغرق الانتعاش الاقتصادي فترة طويلة، وأن يكون بشكل تدريجي ".

أما عن وزير المالية الفرنسي " كريستين ريجارد " فقد طالب في قمة مجموعة الثمان صندوق النقد الدولي للعمل مع منظمة الطاقة الدولية لاقتراح طرق للرقابة و ربما تشريعات تتعلق بأسواق الطاقة.

BRIC

صرح سيرجي أحد كبار مستشاري الكريملن الروسي ( البرلمان الروسي) في اجتماع يوم الثلاثاء لدول BRIC (البرازيل و روسيا و الهند والصين ) قائلاً " سنتحدث بالكاد عن عملة احتياط نقدي جديدة .. ولكننا مهتمين الآن بقضايا أكثر عملية، حيث سنتحدث عن الطرق المحتملة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية ".

الصين


هبطت الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الشهور الخمس الأولى من العام بنحو 20.4% على أساس سنوي وفقا لوزراة التجارة، مقارنة بالانخفاض المحقق خلال الأربعة أشهر الأولى بنحو 21%. كما أظهرت البيانات الشهرية انخفاض بنحو 17.5% على أساس سنوي في أعقاب هبوط شهر أبريل بنحو 22.5%.

هذا وقد صرح " لي يانج " المستشار السابق لبنك الصين قائلاً " لا يجب أن تعتمد الصين على تحول في الطلب الخارجي من أجل إحداث الانتعاش ". وقد تحسنت المؤشرات الاقتصادية بشكل طفيف بالاقتصادات الرئيسية، ولكن سيتطلب الأمر بعض الوقت حتى ينتعش الاقتصاد العالمي ". كما حذر من أن يقوم بنك إنجلترا بالنظر إلى رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام.

المملكة المتحدة

صرح اتحاد الصناعة البريطاني " ومع استمرار عملية الاستقرار الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة، فمن المحتمل أن نرى نهاية للركود قبل نهاية العام، أي في فترة أقل من توقعاتنا في شهر أبريل ".


منطقة اليورو


نشرت صحيفة الدايلي جراف تحذير اتحاد الغرف الصناعية والتجارية بألمانيا (DIHK) من أن الأوضاع الائتمانية تتحول من سيء إلى أسوأ فيما يخص القاعدة الصناعية.

نيوزيلندا

ارتفعت المبيعات التصنيعية بنحو 0.2% خلال الربع الثاني، ليعد الارتفاع الأول منذ خمس أرباع.


التعليقات

على الرغم من أن معظم فعاليات اجتماع وزراء مالية الدول الثمان كانت تتعلق بالخلافات حول اختبار الضغوط، إلا أن هناك على الأقل تطور وحيد على صعيد سياسة العملات.

وكما أشرنا الأسبوع الماضي،تزعم " الكسي " وزير المالية الروسي الشكوى المستمرة حول الدولار. وفي تصريحه في عطلة الأسبوع أوضح أن الدولار الأمريكي في" وضع جيد "، وأن " من المبكر للغاية الحديث عن عملة احتياطي نقدي بديلة " ، كما " من الصعب القول بأن هذا النظام سيتغير خلال الأعوام القليلة المقبلة ". وهو ما يثير التناقض!!. وبنهاية فترة الست أشهر الماضية والتي اتسمت بتكرار نقد الدولار الأمريكي من قبل بعض المسؤولين الروسيين، خاصة تصريح " فلاديمير بوتين " رئيس الوزراء في دافوس والقائل بأن البنوك الاستثمارية بوول استريت لم تعد لها بريقها ". مما يعني أن للاجتماع الأخير مع جيثنر وزير الخزانة الأمريكي و يوسانو يوم الجمعة قد أحدث أثر كبير. كما دعمت أنباء هذا الصباح من رؤيته حيث ترددت أنباء عن أن مناقشة عملات احتياطي نقدي جديدة لن تكون على قائمة أولويات قمة BRIC هذا الأسبوع.

ولا يعد السرد السابق للأحداث بشيء جديد. حيث كما أشرنا مسبقا، تزداد الدلائل في أعقاب زيارة جيثنر لبيجينج ببداية الشهر، بأن الصين وجدت أن الاستمرار في نشر تصريحات تهدف إلى خفض قيمة الدولار لم يعد في مصلحتها. حيث نلاحظ على سبيل المثال، التصريحات الأخيرة المؤكدة على الشراكة مع الولايات المتحدة، وكذلك تأكيد نائب وزير الخارجية " يافي " الأسبوع الماضي بأن " لا أحد يتحدث عن تدمير الدولار الأمريكي ". وفي هذا السياق، تشير لهجة حديث " كودرين " وزير المالية في عطلة هذا الأسبوع إلى الاقتناع بأنه ليست هناك مكاسب من الأحاديث التي من شأنها خفض قيمة الدولار خاصة في ظل تعرض روسيا للولايات المتحدة.


هناك المزيد من الدلائل هذا الأسبوع على أن الخزانة الأمريكية تشن حملة من أجل إقناع المسؤولين الأخرين لتقديم تصريحات داعمة للدولار. ففي يوم الجمعة صرح " يوسانو " وزير المالية لأنباء بلومبرج " لدينا ثقة كاملة بأن الولايات المتحدة ترى قوة سياسة الدولار شيء أساسي. لذلك فلن تتزعزع ثقتنا بسندات الخزانة الأمريكية. كما أضاف قائلاً " لدينا إيمان قوي بالسياسات الاقتصادية والمالية للولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته، صرح دومينيك ستراوس مدير صندوق النقد الدولي يوم السبت قائلاً " لا أرى الدولار الأمريكي في وضع ضعف اليوم، ولا أتوقع أن يحدث تغير فيما يتعلق بهذا الشأن خلال الفترات المقبلة ".


وأضحى للعلامات المتزايدة على وجود حملة غير رسمية لدعم الدولار- من خلال التصريحات الداعمة للدولار- تأثير على سوق العملات. وفي الواقع، يبدو أن الحملة قد أحدثت أثرها الأكبر منذ زيارة جيثنر إلى بيجين حيث ارتفع مؤشر الدولار منذ بداية الشهر. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يستمر الدولار في الارتفاع خلال الأيام المقبلة إذا دعمت تصريحات زعماء BRIC من الدولار في أعقاب اجتماعهم بروسيا. ومع ذلك، على الرغم من أن التصريحات الداعمة للدولار على وشك الظهور، إلا أنها ستفعل القليل من أجل تصحيح المشكلة الأساسية التي تواجه الاحتياطي النقدي، بمعنى ما مدى الشعور بالراحة إزاء التعرض للدولار الأمريكي. ولكن في ظل الأحجام الحالية لاحتياطي النقد الأجنبي من الدولار و كذلك الحقيقة القائلة بأن نمو الاحتياطي تراجع إلى المستويات المحققة خلال ذروة الأزمة، فيبدو أن موضوع تنوع الاحتياطي لن يتم التخلي عنه بتلك السهولة. بمعنى آخر، في الوقت الذي يشعر فيه المسئولون بضرورة دعم الدولار عن طريق التصريحات الشفهية، إلا أن افعالهم هي الفيصل في هذا الشأن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر: Bank Of New York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي