مؤشرات مبكرة على استعادة الدولار قوته من جديد

ازدادت قوة ارتداد الدولار الأمريكي في أعقاب استمرار تراجع أسعار السلع، خاصة هبوط أسعار النفط الخام الذي بدأ بالأمس من مستوى 73 دولار للبرميل ليكسر مستوى 71 دولار للبرميل في بداية التداول الأمريكي. هذا وتراجع الذهب دون مستوى 940 ليصل إلى 936. علاوة على ذلك، اخترق زوج (الدولار/كندي) مستوى 1.1163 الذي يمثل مقاومة ضئيلة، ومن المفترض أن يواصل صعوده من مستوى 1.0784. وتمثل هذه التطورات مؤشراً مبكراً بمواصلة صعود الدولار في المستقبل، حيث تتجه الانظار نحو مستويات الدعم الضعيفة التي يلقاها كل من (اليورو/دولار) و (الإسترليني/دولار) و (الأسترالي/دولار) حتى تتأكد هذه الرؤية.

من ناحية أخرى، ازداد دعم سندات الخزانة الأمريكية من جراء تعليقات وزير المالية الياباني "يوسانو" والتي أعرب فيها عن ثقة اليابان في مستقبل سندات الخزانة الأمريكية وثقتها التامة في سياسة قوة الدولار. هذا وانخفضت عوائد سندات الخزانة في بداية التداول الأمريكي مما أدى إلى دعم الين، والذي لوحظ في تراجع أزواج الين التقاطعية. على الرغم من ذلك، استقر زوج (الدولار/ين) في نطاقه الحالي.

ومن الناحية الفنية، فإن نموذج الموجة الثلاثي بالإضافة إلى الدعم عند مستوى 79.03، يتوافق مع الرؤية التي ترجح أن صعود المؤشر من مستوى 78.33 لا زال مستمراً. فإن اختراق مستوى 80.63 من شأنه أن يعكس الاتجاه اليومي للمؤشر نحو الصعود. كما أن اختراق مستوى 81.47 سوف يؤدي إلى استهداف المقاومة عند مستوى 82.63 (التي تعد ارتداداً بنسبة 38.2% للموجة من 89.62 إلى 78.33 عند 82.64) حتى يتأكد بذلك انتهاء الهبوط الذي بدأ من مستوى 89.62.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر أسعار الواردات الأمريكي بنسبة 1.3% في مايو. بينما انكمش الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو بنسبة 1.9% في أبريل، مما دفع المعدل السنوي إلى التراجع بنسبة 21.6%. هذا وارتفعت مبيعات التجزئة النيوزيلندية في أبريل بنسبة 0.5% لتفوق التوقعات بارتفاعها بنسبة 0.2%. على الرغم من ذلك انخفضت مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية (أي باستثناء مبيعات السيارات) بنسبة 0.1%. كما تمت مراجعة الإنتاج الصناعي الياباني ليرتفع إلى 5.9% في أبريل، بينما انخفض بنسبة 30.7% على أساس سنوي. في الوقت ذاته، تحسنت ثقة الأسر اليابانية من 34 إلى 35.7 في مايو. هذا وارتفع مؤشر أسعار الجملة الألماني بنسبة 0.1%، إلا أنه تراجع بنسبة 8.9% على أساس سنوي في مايو.

وفيما يتعلق بنتائج الاجتماع الشهري لبنك أنجلترا، قال بعض المحللون بالبنك أن هناك علامات واضحة على نجاح برنامج شراء الأصول، والتي تتضح في الأثار الإيجابية التي ترتبت على الأوضاع المالية. على الرغم من ذلك، تظل التطلعات المستقبلية للاقتصاد البريطاني والاقتصاد الكلي مضطربة، في ظل وجود مخاطر على الجانبين الصاعد والهابط. هذا ويعتمد تحديد توقيت التخلص من سياسة خفض الفائدة والتسهيلات النقدية على توقعات التضخم على المدى المتوسط. ومن أجل تحقيق ذلك، قد يلجأ البنك إلى الاستمرار في طريق خفض الفائدة وشراء السندات أو عن طريق خفض الإحتياطي النقدي لديه عن طريق إصدار سندات قصيرة الأجل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي