لا زال الوقت مبكراً على شراء الإسترليني و مبيعات التجزئة تصدر الحكم النهائي على قصة التعافي (تقرير بوريس)

حركة السعر:

(الدولار / ين): يهبط إلى مستوى 9800 تأثراً بعمليات البيع المكثفة للدولار.
(الأسترالي / دولار): ارتفاع الزوج اعتماداً على البيانات الإيجابية لقطاع التوظيف الأسترالي.(الإسترليني / دولار): ارتفاع إلى أعلى المستويات بسبب تحسن توقعات التضخم و ارتفاع معدلات الفائدة البريطانية العام القادم.
(اليورو / دولار): يرتفع ببطء إلى مستوى 4000 أو أكثر.

استمر الأداء الرائع للإسترليني مقابل العملات الرئيسية على رأسها الدولار الأمريكي أثناء تعاملات الفترة الأسيوية ليلة أمس في أعقاب إشارة تقرير توقعات المستهلكين للتضخم البريطاني إلى قفزة هائلة عن قراءة الربع الأول من 2009. في غضون ذلك، تراجع الدولار عما حققه من مكاسب بالأمس حيث تحسنت اليبانات الاقتصادية بالأمس أثناء فترة التداول الأسيوية و هو ما عزز تداول عملات المخاطرة على مدار نفس الفترة..
و في أستراليا سجل مؤشر التغيرات في قطاع التوظيف قراءة تشير إلى قدر أكبر من القوة مقارنةً القراءة السابقة حيث سجلت 7- ألف مقابل توقعات بزيادة عددة حالات فقد الوظائف بواقع 30 ألف مما يشير إلى استمرار تحسن الأداء الاقتصادي في استراليا مقاونةً بباقي الدول الصناعية و على الرغم من أن تقرير التوظيف الأسترالي لا زال يعاني من تراجع طفيف للغاية، إلا أنه في نفس الوقتة يؤكد أن سوق العمل الأسترالي يحقق تحسناً ملحوظاً أو على الأقل درجة من الاستقرار في خمسة من إجمالي الأشهر الستة الماضية و هو الإنجاز الكبير الذي يحققه قطاع التوظيف الأسترالي وسط حالة سائدة من فقد وإلغاء الوظائف في عالم مجموعة العشرين و هو الأمر الذي يتفاقم إلى حدود أبعد بمرور الوقت. كانت النتيجة المباشرة و الأثر الفوري الواقع على العملة الأسترالية أن ارتفع الدولار الأسترالي إلى مستوى 8150 معتمداً في هذا الارتفاع على الأخبار و البيانات الإيجابية ليتصدر قائمة العملات المشاركة في مسابقة قصة التعافي العالمي في عالم التي تعقدها سوق العملات..

و بالعودة مرة أخرى إلى الإسترليني، نرى العملة تحقق الكثير من المكاسب لترتفع إلى القمة في أعقاب مستويات أواخر الأسبوع الماضي و أوائل الأسبوع الجاري المنخفضة و التي جاءت نتيجة لتردد الشائعات عن استقالة
"براون" و تغيير قيادة حزب العمال و غيرها من الاضطرابات السياسية التي شهدتها المملكة المتحدة حيث نجح الإسترليني في التخلص من القيود بمساعدة بيانات توقعات التضخم من جانب المستهلكين البريطانيين حيث رصد التقرير قفزة في التوقعات إلى 4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1% في فبراير حيث تراجعت مخاوف الانكماش و بدأت الأٍواق في الانتعاش مرة ثانية لتستمر ساعات الارتفاع للإسترليني وسط توقعات سادت الأسواق بارتفاع معدلات الفائدة مرة ثانية بحلول عام 2010. جدير بالذكر أن هذا التحرك جاء في وقت مبكر للغاية حيث لا تتوافر القوة الدافعة للعملة في الوقت الحالي بما يتلائم مع تداولات التعافي، خاصةً و أن الأغلبية العظمى من المتداولين تتوافر لديهم القناعة التامة بأنه لا زال هناك الكثير من الوقت حتى يتحقق التعافي الكامل المباشر وأن الأمور لم تتضح بعد علاوة على القناعة التامة لدي المستثمرين بأن الركود من المتوقع أن يستمر في محاصرة الاقتصاد العالمي بصفة عامة حتى نهاية العام الحالي على الأقل و أن الانتعاش و النمو الاقتصادي لن يتحققا إلا في العام القادم..

و عن نظرية التعافي و الانتعاش، هناك عدد من الاختبارات الرئيسية التي لابد و أن تجتازها سوق العملات في الفترة الأمريكية حيث تتوجه أنظار السوق إلى مبيعات التجزئة الأمريكية التي من المتوقع أن تشير قراءتها إلى 4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5%، إلا أنه على الرغم من هذه التوقعات، من المحتملأن ترتفع هذه القراءة بسبب ارتفاع أسعار الوقود لذلك من المرجح تركز الأسواق على قراءة مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات الوقود لتحديد ما إذا كان الإنفاق قد حقق انتعاشة على مدار الشهر الماضي أم لا. كما تتوافر لدينا قراءة مسح التسوق الأسبوعي و االتي تشير إلى معدلات ضعيفة ترجح هبوط القراءة الإجمالية لمبيعات التجزئى لهذا الشهر..
و في حالة مجيء البيانات وفقاً للتوقعات، من المرجح أن يتأكد لنا للمرة الثانية أن قصة التعافي بدأت في التراجع و أن الوقت لا زال مبكراً على الانتعاش لأنها ببساطة سوف تشير إلى توقف إنفاق المستهلك الأمريكي عن إحراز أي تقدم يُذكَر على مدار الشهر الماضي. على الجانب الآخر، إذا ما تحولت الانتعاشة التي حققتها ثقة المستهلك إلى زيادة ملموسة في الإنفاق و نشاط تجزئةأكثر قوة من ذي قبل، فمن المتوقع أن يستمر ارتفاع عملات المخاطرة بلا منازع اعتماداً على صحة ما يتردد عن انتعاش الاقتصاد العالمي و صدق ما يتردد عن اقتراب هذا الاقتصاد من التعافي..

_____________________________

المصدر: Fx360

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..