الإسترليني يتلقى دعم من توقعات التضخم و الاستثمارات الصينية تدعم عملات السلع

حركة السعر:

·الدولار النيوزيلندي: ارتفع بناء على استقرار سعر الفائدة و ارتفاع الاستثمارات الصينية.

·الجنيه الإسترليني: تلقى دعم من ارتفاع توقعات التضخم.

·اليورو: متذبذب حيث لم يقد البنك المركزي الأوروبي أي جديد.

·الدولار الأمريكي: ترقب مبيعات التجزئة الأمريكية.


تلقى الإسترليني دعم خلال التعاملات الليلية حيث ارتفع ليصل إلى 1.6490 في أعقاب إصدار بنك إنجلترا مؤشر توقعات المستهلكين للتضخم والذي ارتفع بنحو 2.4% من 2.1% خلال الـ 12 أشهر المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر المعهد القومي للبحوث الاقتصادية و الاجتماعية تباطؤ معدل انكماش الاقتصاد خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مايو ليصل إلى 0.9% من -1.5% في الفترة المنتهية في أبريل. كما أدى استقرار الاقتصاد وارتفاع أسعار السلع إلى تعزيز التوقعات بارتفاع التكاليف وفي النهاية رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة.

أعربت البنوك المركزية عند إعلانهم عن تدابير التسهيل النقدي، بأن مخاطر التضخم المستقبلي سوف تجعلهم على أهبة الاستعداد لعكس تحركاتهم ومن ثم سحب السيولة من الأسواق. و يننتاب صناع القرار حالة من القلق بشأن مخاطر تكون فقاعات أخرى في المستقبل إذا لم يتم التعامل مع الأمر بطريقة صحيحة وكفء من الآن. ولذلك فقد بدأنا في رؤية ارتفاع توقعات سعر الفائدة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة حيث ازدادت الدلائل حول اقتراب الانتعاش. ولذلك فسيكون لتصريحات صناع السياسة تأثير كبير على حركة السعر. ولكن لا نتوقع أي تغير في السياسة حتى نشهد دليل حقيقي على النمو والذي لن يحدث حتى أوائل عام 2010. ويبدو أننا سنشاهد اختبار زوج (الإسترليني/دولار) لقمة 3/6 عند 1.6665 اليوم ومن ثم احتمال ارتفاعه إلى 1.7000.

لا يزال اليورو غير مستقر خلال التعاملات الليلية حيث لم يسهم التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي في إحداث تأكيد لأين من الاتجاهين. هذا وقد صرح البنك المركزي الأوروبي بأن اقتصاد منطقة اليورو سيبدأ في الانتعاش بحلول منتصف العام المقبل وأن يرتفع التضخم في أعقاب انخفاضه المؤقت إلى الجانب السالب، وبالتالي لا يتضمن التقرير شيء جديد. وفي الوقت ذاته، أظهر تقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي مزيد من التدهور في سوق العمل حيث تم مراجعة القراءات الأولية للربع الأول لتنخفض إلى -1.2% من -0.9%. وتدعم أوضاع سوق العمل من الرأي القائل بعدم عودة النمو إلى المنطقة حتى حلول العام المقبل. علاوة على ذلك، يجب أن يلتفت تجار سوق العملات إلى نموذج رأس وكتفين الذي يتكون، مما قد يشير إلى ضعف اليورو في الفترة المقبلة. وإذا شهدنا تحرك الزوج دون مستوى المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.3952، فسوف تتأكد تطلعات الاتجاه الهابط.

وتستمر عملات السلع في تلقي دعم مع زعامة الدولار الأسترالي والنيوزيلندي للعملات هذا اليوم. هذا وقد قرر البنك الاحتياطي النيوزيلندي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، كما أظهر تقرير الوظائف الأسترالي فقد وظائف بـ 1,700 وطيفة مقابل التوقعات بفقد -30,000، مما يعزز من التطلعات الإيجابية للاقتصاد. ومع ذلك، هناك دليل على ارتفاع الاستثمارات الرأسمالية الصينية حيث بدأت خطة التحفيز المقدرة بـ 4 تريليون يوان في التأثير على الاقتصاد المحلي مما يرفع من تطلعات الاقتصاد العالمي و الطلب على الموارد الطبيعية.


علاوة على ذلك، تراجع الدولار عن المكاسب التي حققها مقابل معظم العملات الرئيسية حيث أدت البيانات الأساسية الإيجابية إلى انعاش الأمال باستقرار الاقتصاد . أما عن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها اليوم، فمن المحتمل أن ترتفع بنحو 0.5% في مايو. كما ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ 6 أعوام لتصل إلى 54.9 من 40.8 الشهر الماضي، حيث خفف ارتفاع أسواق الأسهم و استقرار أسعار المنازل من مخاوف الأسواق مما قد يدعم زيادة معدل الطلب. وتترقب الأسواق حركة الدولار الأمريكي وفقا للبيانات الأساسية. ويبقى التساؤل هل سنرى رد فعل إيجابي مشابه لتقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي؟ ، أو هل سينخفض الدولار بناء على ارتفاع شهية المخاطرة ؟. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنخفض إعانات البطالة لتصل إلى 615,000 من 612,000 ولكن من المحتمل أن يدعم الانخفاض الحاد تقرير الوظائف الصادر مسبقا، مما قد يبعث على التفاؤل. ومن المحتمل أن يتلقى الدولار دعم من قبل مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة. حيث تزداد المخاوف من أن يؤدي ارتفاع العائد إلى الابتعاد عن الانتعاش المحتمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

المصدر:DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي