ترقب الدولار لبيانات مبيعات التجزئة

استمر تداول الدولار في نطاق ضيق مقابل معظم العملات الرئيسية مع بعض التذبذبات. ولا يعطي مؤشر الداو تفسير كبير للاتجاه حيث ارتد المؤشر بقوة في أواخر الجلسة عقب عمليات البيع الحادة التي شاهدها في البداية، ولا يزال يستقر فوق مستوى 8600. بالإضافة إلى ذلك، اخترق مؤشر نيكاي إلى مستوى 10000 ليصل إلى 10022 في أسيا ولكنه أغلق على انخفاض عند 9981. في حين واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها لتصل إلى 72، أما عن الذهب فهو لا يزال متأخر ويظل دون مستوى 960.

ولا يزال يحرك الدولار أحاديث عن تنوع الاحتياطيات، ولكن بدأت الأسواق في إعادة تقييم تلك الأنباء. هذا وقد أعلنت روسيا والبرازيل خطة لشراء 20 مليار دولار من سندات صندوق النقد الدولي في أعقاب إعلان الصين عن عزمها لشراء 50 مليار دولار. ومن المحتمل أن تعلن الهند عن نفس الإجراءات تقريبا. ولكن يرى بعض الاقتصاديين أن تلك التصرفات من قبل دول BRIC (البرازيل و روسيا والهند والصين) ما هى إلا وسيلة لإعلاء صوتها في الأسواق المالية وإنها لا تعتزم تغيير احتياطها النقدي بعيدا عن الدولار.

ومن الناحية الفنية، مع ثبات مستوى الدعم عند 79.03، فلا نزال نفضل السيناريو القائل بأن مؤشر الدولار قد توقف عن الانخفاض عند 78.33. وعلى الرغم من ذلك، يجب أن يشهد المؤشر حركة عرضية أولا. وإذا كسر المؤشر مستوى المقاومة عند 80.70 فسوف تتأكد تطلعات الاتجاه الصاعد، ومن ثم الاتجاه نحو المقاومة عند 82.63 - والتي تعد ارتداد بنسبة 38.2% لموجة من 89.62 إلى 78.33 عند 82.64- للتأكيد على الاتجاه الصاعد. أما إذا انخفض المؤشر دون مستوى 79.03 فمن المحتمل أن ينخفض المؤشر إلى مستوى 78.33. ولكن سيظل الاتجاه الهابط محدود فوق مستوى الدعم عند 77.69/92.






وحتى الآن يعد الإسترليني هو العملة الأقوى هذا الأسبوع، حيث ارتفع من ازدياد التفاؤل بأن الأسوأ قد مضى بالمملكة المتحدة. و بالأمس أظهر المعهد القومي للبحوث الاقتصادية و الاجتماعية تقديراته عن الاقتصاد البريطاني حيث توقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنحو 0.1% في مايو و 0.2% في أبريل. وعلى الرغم من تأكد المعهد بأن البيانات الشهرية لا يمكن الوثوق بها بشكل كبير إلا أن المعهد أكد على أن بيانات شهر مارس هى الأسوأ مع ارتفاع الناتج في أبريل و مايو. هذا وقد كسر زوج ( اليورو/ إسترليني) مستوى 0.8574 مما يشير إلى استمرار الانخفاض الحالي ومن المحتمل أن يفوق أداء الإسترليني أداء اليورو على المدى القريب.

على صعيد آخر، قرر البنك الاحتياطي النيوزيلندي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.50%، لأول مرة منذ عام حيث ظهرت علامات على استقرار النشاط الاقتصادي العالمي، و تحسن الظروف المالية الدولية. هذا وقد أشار البنك المركزي إلى استمرار توسع السياسة النقدية لبعض الوقت عن طريق الإعلان عن الإبقاء على سعر الفائدة عند ذلك المستوى أو ما دون ذلك حتى الجزء الأخير من عام 2010. ومن ناحية البيانات الأساسية، ظهرت القراءات النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لترتفع إلى -14.2% على أساس سنوي و بنحو -3.8% على أساس ربع سنوي. علاوة على ذلك، فقدت أستراليا وظائف بأقل بكثير من المتوقع حيث تم تسريح 1.7 ألف عامل، ولكن ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 5.7% وهو أأأعلى مستوى منذ 7 أعوام.

وفي الولايات المتحدة، من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية و إعانات البطالة و مخزونات الأعمال اليوم. وفي أعقاب شهرين من الانخفاض فمن المحتمل أن ترتفع مبيعات التجزئة الأمريكية بنحو 0.9% في مايو نتيجة ارتفاع مبيعات السيارات و أسعار البنزين. هذا وقد ارتفعت مبيعات السيارات لتصل إلى 9.9 مليون في مايو، أعلى مستوى منذ ديسمبر. وعلى الرغم من أن جزء من ارتفاع مبيعات السيارات يعود إلى الخصومات الكبيرة التي قام بها الوكلاء، لكننا لا نزال نعتقد أن بعض صناع السيارات قد أفلحوا الشهر الماضي وساهموا في زيادة المبيعات.أما عن مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية ( باستثناء السيارات و البنزين و مواد البناء) فمن المحتمل أن ترتفع بنحو 0.4%، في أعقاب هبوطها بنحو -0.3% في شهر أبريل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي