شعار "لا جديد" يلقي بظلاله على قرارات الفائدة اليوم

تراجع الدولار عن بعض مكاسبه التي حققها بالأمس، حيث استقرت الأسواق المالية اليوم بعد الاضطراب الذي شهدته بالأمس. فقد تراجع مؤشر نيكي لأسهم كبرى الشركات اليابانية بمعدل 71 نقطة، بعد ارتداد الأسهم الأمريكية رغم عمليات البيع الحادة التي شهدتها في وقت سابق. كما ارتد النفط الخام والذهب إلى حد ما بعد الهبوط الذي شهده كل منهما بالأمس. وقالت مؤسسة فيتش للتصنيف الإئتماني التصنيف الإئتماني (AAA) لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة يدعمه أداء كل منهما وأن كلاهما قادر على تعديل الأوضاع الاقتصادية لديه ومن ثم تحقيق الانتعاش الاقتصادي. هذا وتتجه أنظار الأسواق نحو قرارات الفائدة لكل من بنك أنجلترا والبنك المركزي الأوروبي وبنك كندا، حيث من المتوقع أن يثبت كل منهم سعر الفائدة والإبقاء عليها دون تغيير.

ففي اجتماعه الأخير في مايو الماضي أعلن بنك أنجلترا عن رفع تكلفة برنامج شراء الأصول إلى 125 مليار إسترليني، لذلك نستبعد إقرار المزيد من التسهيلات النقدية بالبنك في يونيو، حيث أن البرنامج الحالي للبنك سوف يتم تفعيله بنهاية يوليو. أما بنك كندا فمن المتوقع أن يؤكد على قراره بتثبيت سعر الفائدة عند 0.25% حتى نهاية الربع الثاني من عام 2010، وأن ذلك يتوقف على التوقعات المستقبلية للتضخم. علاوة على ذلك، سوف يؤكد البنك على موقفه بعدم اللجوء إلى التسهيلات النقدية في الوقت الحالي.

على صعيد أخر، من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن المزيد من المعلومات والتفاصيل بشأن برنامج شراء السندات الأوروبية الذي أعلن عنه البنك في اجتماعه السابق، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية لأعضاء البنك. ففي اجتماعه السابق، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن شراء سندات أوروبية بقيمة 60 مليار يورو. إلا أننا لا نستبعد أن يعلن "تريشيه" رئيس البنك عن رفع تكلفة برنامج شراء السندات اليوم. وفيما يتعلق بتوقعات النمو، فمن المتوقع أن يقوم البنك بمراجعة بيانات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2009 لتنخفض من -2.7% إلى -4%، بينما يستقر الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 عند 0%. هذا ومن المحتمل أن تنخفض توقعات التضخم عن هدف البنك المركزي الأوروبي بوصول التضخم إلى 2%. ومن المفترض أن يقوم البنك أيضاً بمراجعة تقديراته لمؤشر أسعار المستهلكين لتنخفض من 0.4% إلى 0.2% في 2009، ومن 1% إلى 0.6% في 2010.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، حققت أستراليا عجزاً تجارياً بلغ 00.9 مليار في أبريل. كما تراجع الإنفاق الرأسمالي في اليابان بنسبة 25.3% في الربع الأول من العام الحالي. بينما ارتفعت مبيعات التجزئة الأوروبية بنسبة 0.2% في أبريل مقابل التوقعات بأن تسجل 0.0%. هذا من المتوقع أن تنخفض تصاريح البناء الكندية بنسبة 7.5% في أبريل. كما أشارت التوقعات إلى تحسن بيانات مؤشر PMI أيفي من 53.7 إلى 54 في مايو. من ناحية أخرى تنتظر الأسواق اليوم بيانات إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة الأمريكية والتي من المتوقع أن تبلغ 620 ألف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي