هبوط الصادرات ونشاط الاستثمار وراء انكماش الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو

انكمش المعدل السنوي المراجع للناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو في الربع الأول من عام 2009، ليسجل أسوأ أداء له تأثراً بتراجع استثمارات الشركات والصادرات. وأعلن مكتب الإحصاء الأوروبي عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو بنسبة 2.5% في الربع الأول من العام الحالي، حيث توافق مع القراءات الأولية، مما دفع القراءة السنوية إلى التراجع بنسبة 4.8%، ليسجل بذلك أسوأ قراءاته على الإطلاق، مقابل القراءات الأولية التي أشارت إلى انكماشه بنسبة 4.6%.

ومن المتوقع أن هذه البيانات تزيد من الضغوط على عاتق البنك المركزي الأوروبي، لمضاعفة جهوده واتخاذ المزيد من إجراءات التسهيل النقدية، على الرغم من أن معظم المحللين يعتقدون أن البنك وصل إلى نهاية المطاف في سلسلة التسهيلات الإئتمانية بعد أن خفض سعر الفائدة إلى 1.00% في مايو الماضي.

وعلى مدار الربع الأول، هبطت نفاقت المستهلكين بنسبة 0.5%، بينما هبط الإستمثار بنسبة 4.2%. هذا وانخفضت الصادرات بنسبة 8.1% في المنطقة، وهو أدنى مستوياتها منذ 14 عام. كما انخفضت الواردات بنسبة 7.2% مما يشير إلى مدى انكماش الاستهلاك.

جدير بالذكر أن اليورو تراجع بمعدل 100 نقطة أثناء جلسة التداول الأوروبية، حيث لم تتمكن العقود الأجلة لمؤشر ستاندارد أند بورز من اختراق مستوى 945.00. كما تراجع اليورو بمعدل 40 نقطة مقابل الإسترليني ليسجل أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2008.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر : Guardian
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي