اليورو يناطح السحاب والفضل يرجع إلى أسواق الأسهم

نقاط الحوار:

·الين الياباني: ارتفاع الانتاج الصناعي إلى أعلى مستوى منذ 56 عام.

·الجنيه الإسترليني: صعد بناء على ارتفاع أسعار المنازل.

·اليورو: سجل رقم قياسي.

·الدولار الأمريكي: ترقب بيانات جامعة ميشيغان.


تلقى الدولار دعم الليلة الماضية حيث ارتفع فوق مستوى 1.4091 على خلفية التحسنات في بيانات مبيعات التجزئة الألمانية في أبريل وارتفاع أسواق الأسهم. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع استهلاك المستهلكين لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو لأول مرة منذ أربعة شهر، ليرتفع بنسبة 0.5% في أعقاب انخفاض القراءة الشهر الماضي بـ 0.4%. هذا وقد ساعدت أجازة عيد الفصح، والأجواء الدافئة في زيادة معدل الطلب، ولكن من المحتمل أن تكون قد أثرت تلك الأجواء على البيانات. وفي الوقت ذاته، تجاهل تجار العملات المستوي المنخفض المتحقق لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو والذي أظهر احتمال انخفاض معدل التضخم إلى 0.0% في أبريل في أعقاب 0.6% الشهر الماضي.

ومن المحتمل ألا يهتم البنك المركزي بانخفاض الأسعار ومخاوف الانكماش الآن حيث شهدنا ارتفاع أسعار البترول فوق مستوى 60 دولار للبرميل و بدء مستويات الطلب في الارتفاع. ويمكن مشاهدة ذلك من خلال تصريحات " فيتور " أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي والذي صرح قائلاً " لن نقترب من الهدف الرسمي للتضخم قبل عامين " ولكن " لا توجد مخاطر انكماش ". ومع ذلك، يعمل انخفاض الأسعار الآن على تقليص أرباح الشركات والتي تواجه ارتفاع في تكاليف المدخلات، مما سيؤدي إلى مزيد من تسريح العمالة في الفترة المقبلة. ومن المحتمل أن يواصل اليورو ارتفاعه حيث من المتوقع أن يستمر الطلب على أسواق الأسهم خلال الفترة الأمريكية، حيث ارتبط زوج (اليورو/ ين) بشدة بمؤشر الداو جونز الصناعي خلال العام الماضي. ويعد مستوى المقاومة المقبل هو 1.4188 والذي يعد ارتداد بنسبة 50% لموجة من 1.6040 – 1.3226.

علاوة على ذلك، واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه حيث أدى ارتفاع أسعار المنازل و كذلك تدفقات شهية المخاطرة إلى رفع زوج (الإسترليني/ دولار) فوق مستوى 1.6000 ليصل إلى قمة 27-5 عند 1.6079. هذا وقد ارتفع مؤشرأسعار المنازل الصادر عن ناشون ويد بنسبة 1.2% في مايو حيث بدء الطلب ينتعش بعد تحرر قيود الائتمان. بالإضافة إلى ذلك، واصل بنك إنجلترا تدابير التسهيل النقدي أملا في خفض أسعار الفائدة و ضخ السيولة بالأسواق. وفي الوقت ذاته، استقرت قراءة مؤشر GFK لثقة المستهلك عند -27 حيث بدء البريطانيون في النظر إلى الإشارات الإيجابية التي توحي بتوقف الاقتصاد عن التدهور. وإذا استقر قطاع الإسكان فمن المحتمل أن ترتفع المعنويات والتي ستضيف إلى القوة الحالية للإسترليني. ويعد مستوى المقاومة المقبل عند 1.6148 وهو قمة 5 نوفمبر، والذي يعد أعلى مستوى منذ 2008، كما يجب أن يحذر التجار من مستوى المقاومة عند 1.6048 والذي يعد ارتداد بنسبة 38.2% لموجة من 2.0160 – 1.3494، وإذا لم يحدث اختراق لذلك المستوى فمن المحتمل أن تظل مخاوف الهبوط قائمة.

لا يزال الدولار يتعرض لضغط نتيجة انعكاس تدفقات المخاطرة. وفي الواقع، واصلت أسواق الأسهم من الجلسة الأمريكية بالأمس ارتفاعها حتى الفترة الأسيوية والأوروبية. كما دعم ارتفاع الانتاج الصناعي الياباني من صورة تحسن الانتعاش. ومن المقرر اليوم صدور بيانات مؤشرPMI لمدينة شيكاغو و كذلك مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان حيث من المتوقع أن تُظهر تلك البيانات تحسنات مما سيزيد من روح التفاؤل بالانتعاش و بالتالي مواصلة الضغط على الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي