الدولار يعود إلى الساحة إثر ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية

بدأت بعض العلاقات في الأسواق و التي يبدو أنها أضمحلت في الأونة الأخيرة في الظهور على الساحة مرة أخرى، حيث ازداد التداول على الدولار حيث سادت فكرة تجنب المخاطرة في الأسواق من جديد. حيث لعبت العديد من العوامل دورا في تعزيز الدولار ومنها عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، والتي ارتفعت بنحو 18 نقطة لتصل إلى 3.73%، ليعد أعلى ارتفاع منذ أكتوبر 2008. هذا وقد ترددت أحاديث عن ضغوط بيع قوية من قبل مستثمري الرهن العقاري بهدف التحوط مما أدى إلى هبوط الأسعار، رغم ارتفاع الطلب على الأوراق المالية لأجل 5 سنوات بالأمس. هذا وقد كانت نسبة تغطية العروض بالأمس مثل مزاد اليوم السابق الخاص بالأوراق لأجل 2 سنة 2.3 مرة، كما وصلت نسبة المشاركة غير المباشرة إلى 44% وهى النسبة الأكبر من فبراير.

علاوة على ذلك، جاءت البيانات الأمريكية في صالح الدولار، حيث جاءت مبيعات المنازل القائمة في أبريل لتفوق توقعات السوق عند 4.68 مليون مقابل 4.66 مليون المتوقعة. و جدير بالذكر أن المنازل المحجوز عليها والمعروضة للبيع قد شكلت 45% من مبيعات الشهر، كما ارتفع مخزون المنازل القائمة ليصل إلى 10.2 مقارنة بـ 9.6 في مارس. ولا نزال حتى الآن مقتنعين بأننا بصدد مرحلة توقف بيانات الإسكان عن التدهور. كما جاءت أسعار المنازل الأمريكية بالأمس دون التوقعات لتصل إلى -1.1% في مارس، كما انخفضت بيانات شهر فبراير بعد المراجعة.

وفي نيوزيلندا، أعلن وزير المالية عن احتمال تكبد الموازنة العامة لعجز لمدة 10 سنوات. أما عن عجز الموازنة لعام 2009/10 فقد جاء أسوأ من توقعات السوق عند 11.87 مليار دولار نيوزيلندي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العجز خلال عام 2010/11 ليصل إلى 12.52 مليار دولار نيوزيلندي. هذا وقد كان من المتوقع ارتفاع إجمالي الدين ليصل إلى 43% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2016/17. علاوة على ذلك، تم التوسع في برنامج السندات الحكومية ليصل إلى 50 مليار دولار نيوزيلندي خلال الـ 4 أعوام المقبلة لتمويل العجز، مع إصدار ما يقدر بـ 8.5 مليار دولار نيوزيلندي خلال عام 2009/10.كما تم تأجيل خفض الضرائب لمدة سنتين، وتم إلغاء مدفوعات صناديق المعاش التقاعدية. وقد يعد ذلك عامل جيد في لتحفيز وكالة التصنيف الائتماني " موديز " على التأكيد على أن تطلعات الاقتصاد النيوزيلندي " مستقرة ". و مؤخرا قامت وكالة استاندرز اند بورز بمراجعة تطلعات نيوزيلندا إلى " مستقر "، وهو ما يعد تطورا إيجابيا إذا أخذنا في الاعتبار التصريحات السابقة بأن الحكومة النيوزيلندية في حاجة إلى 5 سنوات للخروج من تلك الأزمة. هذا وقد ارتفع الدولار النيوزيلندي في أعقاب الإعلان عن تفاصيل الموزانة العامة الحكومية.

على صعيد آخر، تقع طلبات السلع المعمرة اليوم في دائرة الضوء اليوم. فمنذ بداية العام، استقرت طلبات السلع المعمرة عند مستويات منخفضة في أعقاب الهبوط الحاد الذي حدث بالربع الثاني من عام 2008. وتشير التوقعات إلى احتمال حدوث ارتداد من انخفاض شهر مارس المقدر بـ 0.8%. كذلك من المقرر صدرو بيانات إعانات البطالة الأسبوعية حيث يتوقع أن تظل فوق مستوى 600 ألف، حيث أثرت عمليات تسريح العمالة لصناع السيارات و وكلائهم. علاوة على ذلك، ستصدر اليوم بيانات مبيعات المنازل الجديدة، ومن المحتمل أن تأتي تلك البيانات إيجابية مثلها مثل بيانات المنازل القائمة بالأمس. وتشير التوقعات إلى وصولها إلى 360 ألف. وأخيرا، اليوم سيجرى آخر مزاد للسندات الأمريكية هذا الأسبوع مع عرض أوراق مالية لأجل 7 سنوات والتي تقدر بـ 26 مليار دولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

المصدر: SAXOBank

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي