ارتفاع مفاجئ في زوج (الدولار/ين) يقود ارتفاع الدولار الأمريكي

ارتفع زوج (الدولار/ين) اليوم تأثراً بعمليات الشراء من صناديق الاستثمار اليابانية بهدف التحوط من الصعود الحاد الذي شهدته عائدات الخزانة الأمريكية ليلة أمس. حيث ارتفعت عائدات السندات لأجل عشر سنوات إلى 3.71%، بينما ارتفعت السندات لأجل ثلاثين عام إلى 4.61، وهي تعد مرتفعة للغاية مقارنة بانخفاضها في ديسمبر الماضي إلى 2.07% و 2.52% على الترتيب. هذا وارتفعت أزواج الين التقاطعية بوجه عام. وعلى الجانب الأخر، ازدادت قوة الدولار الأمريكي مقابل باقي العملات الرئيسية، مدعوماً بالصعود الحاد لزوج (الدولار/ين). ومن الواضح أن تكون التطورات التي شهدتها عائدات الخزانة الأمريكية بالإضافة إلى ردود الأفعال في سوق العملات هي محور الاهتمام اليوم.


وفيما يتعلق بمؤشر الدولار، فقد استأنف ارتداده من مستوى 79.81، حيث اقترب من المتوسط الحسابي الأسي لـ55 يوم على الرسم البياني لأربع ساعات، بالقرب من مستوى 81. ولا نزال نرى أن الاتجاه الهابط بمؤشر الدولار قد اكتمل عند مستوى 79.81، بعد أن ارتد بنسبة 100% لمستوى 89.62 إلى 82.63 من 86.87 عند 79.88 والحاجز النفسي عند 80. وتتجه الأنظار نحو منطقة المقاومة عند 81.87/83.22، والتي لا بد من اختراقها لكي يؤكد على انتهاء الهبوط من مستوى 86.87. وفي حالة عدم اختراق المؤشر لهذه المنطقة، فإننا لن نستبعد عودة المؤشر للهبوط من جديد. على الرغم من ذلك، سوف ننتظر رؤية أية مؤشرات توحي بصعود المؤشر، حيث يقترب المؤشر من منطقة الدعم عند 77.69/80، حيث من المتوقع أن ينتهي الهبوط الذي بدأ من مستوى 89.62.


من ناحية أخرى، اتجهت الأنظار نحو استعادة الدولار النيوزيلندي قوته عقب مفاجأة ستاندارد أند بورز برفع التوقعات المستقبلية لتصنيف الدين الحكومي للدولة من "سلبي" إلى "مستقر". هذا وقال مؤسسة ستاندارد أند بورز أن تقرير الميزانية النيوزيلاندية يؤكد على تصنيف الديون الخارجية للحكومة النيوزيلندية عند +AA. كما استقر الدولار النيوزيلندي في ظل موجة مبيعات الدولار، كما استأنف قوته مقابل الدولار الأسترالي بعد إخفاقه في اختراق المقاومة عند مستوى 1.2966 الشهر الماضي. ومن المحتمل أن يشهد زوج (الدولار أسترالي/دولار نيوزيلندي) مزيداً من الهبوط على المدى القريب.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انخفضت مبيعات التجزئة اليابانية بنسبة 2.9% على أساس سنوي في أبريل، وهو أفضل من التوقعات بانخفاضها بنسبة 3.3%، وبنسبة 3.9% في مارس. في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر كونفرنس بورد الرائد بأستراليا في مارس من 0.2% إلى 0.4%.

ووفقاً لتقرير الميزانية بنيوزيلندا لعام 2009، فسوف تسجل أعلى عجز في 25 عام، ومن المتوقع أن يستمر عجز الميزانية حتى عشرة أعوام مقبلة. ومن المتوقع أن يبلغ صافي الديون نسبة 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010، ثم يبلغ قمته عند 40% بحلول 2016/17. هذا وقد خصصت الحكومة 320 مليون دولار نيوزيلندي لعمليات عزل المنازل، و290 مليون دولار نيوزيلندي لإنشاء شبكة إليكترونية.

وعلى الصعيد الأمريكي، من المقرر اليوم صدور بيانات طلبات السلع المعمرة، والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.5% في أبريل بعد أن انخفضت بنسبة -0.8% في مارس، نتيجة لارتفاع الطلب على الطائرات والمركبات والمنتجات التكنولوجية. وباستثناء النقل، أشارت التوقعات إلى انخفاض الطلبات بنسبة 0.3%، وهو أقل من هبوطه بنسبة 0.6% في مارس. علاوة على ذلك، أشارت التوقعات إلى ارتفاع إعانات البطالة الأمريكية للأسبوع من 17 إلى 23 مايو إلى 635 ألف، مما قد يدفع متوسط الإعانات لأربعة أسابيع إلى 629 ألف. وكذلك، أشارت التوقعات إلى ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 1.5% في أبريل إلى 363 ألف وحدة سكنية. على الرغم من ذلك، لا تزال القراءة منخفضة، حيث تراجع المعدل السنوي بنسبة 32%.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي