في دائرة الضوء : الإسترليني يستعيد قوته من جديد، والين يتحرك في نطاق ضيق

قرر بنك اليابان ثبات سعر الفائدة عند 0.1% للشهر الخامس على التوالي، كما أشرت جميع التوقعات، كما أعلن البنك عن قبوله للسندات الأجنبية كضمانات، بما في ذلك السندات الحكومة الأمريكية والألمانية والفرنسية. هذا وتحسنت التوقعات المستقبلية للاقتصاد الياباني للمرة الأولى منذ يوليو 2006 من "متدهورة بحدة" إلى "متدهورة" على الرغم من بدء انتعاش الصادرات والإنتاج. ومن المتوقع أن يبدأ الاقتصاد الياباني في الانتعاش بمنتصف العام الحالي، وهو أفضل من التوقعات السابقة التي أشارت إلى انتعاشه في النصف الأول من عام 2010.

وفيما يتعلق بالين الياباني، فهو لا يزال محاطاً بالغموض حتى الوقت الراهن. على الرغم من ذلك، ارتدت أزواج الين التقاطعية بقوة بعد أن لقيت دعماً متمثلاً في خط الاتجاه الصاعد، إلا أن هذا الارتداد كان مفتقداً لقوة الدفع الكافية التي من شأنها أن تدفع الأزواج نحو المستويات المرتفعة التي حققتها مؤخراً. كما ترددت الأسواق في دفع الين والدولار نحو مزيداً من الهبوط. هذا وتمكن مؤشر الداوجونز من الإغلاق عند مستوى الدعم المتمثل في خط العنق لنموذج القمة الثنائية بالأمس، إلا أن الأسهم بدأت تتعرض إلى مخاطر جديدة. وبينما لم تتغير الرؤية المستقبلية التي ترجح صعود أزواج الين التقاطعية باستثناء زوج (الدولار/ين)، فسوف نواصل مراقبة الأزواج بدقة في ظل وجود مؤشرات على عودة تجنب المخاطرة في أسواق الأسهم.

في الوقت ذاته، لم يدم تراجع الإسترليني يوم أمس عقب انخفاض التصنيف الإئتماني للمملكة المتحدة، حيث سرعان ما استعاد الإسترليني قوته من جديد. ونحن نؤكد على الرؤية التي ترجح استمرار صعود الإسترليني مقابل الدولار واليورو والفرنك السويسري. هذا وصدرت نتائج الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة في الربع الأول من عام 2009 لتستقر عند -1.9% مثلما أشارت التوقعات. كما صدرت نتائج مؤشر الخدمات لتنخفض بنسبة 1.2% في الربع الأول.

وعلى صعيد البيانات الكندية، من المقرر أن تصدر اليوم نتائج مبيعات التجزئة والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.5% في مارس، بعد أن ارتفعت بنسبة 0.2% في فبراير، تأثراً بمبيعات السيارات. هذا وأظهرت البيانات التي صدرت قبل ذلك إلى ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 6.3% في مارس. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات بنسبة 0.2%، بعد أن ارتفعت في فبراير الماضي بنسبة 0.6%.

ومن الناحية الفنية، استمر تراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 80.22، وهو يواصل الأن سيره نحو الاتجاه الهابط مستهدفاً إسقاط بنسبة 100% لمستوى 82.63 من 86.87 عند 79.88. على الرغم من ذلك، نؤكد أن هذا التراجع يبدو وكأنه حركة تصحيحية للاتجاه الصاعد من مستوى 77.69، أو أنه جزءاً من النموذج العرضي الممتدد من مستوى 88.46. لذلك، من المتوقع أن يتوقف الهبوط فوق مستوى 77.69، أو تحديداً عند الحاجز النفسي عند مستوى 80. وفوق مستوى 81.41 من شأنه أن يجعل الاتجاه اليومي للمؤشر حيادي، كما يتسبب تحرك المؤشر في حركة عرضية. ولكن اختراق المقاومة عند مستوى 83.22 يعد إشارة أولى على بدء انتعاش مؤشر الدولار. وإلا سوف تظل الرؤية المستقبلية للمؤشر على المدى القريب نحو الهبوط.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي