بنك اوف أمريكا في منتصف الطريق نحو زيادة رأس المال

موضوعات للمتابعة الفترة القادمة:

" مؤشر أسعار المستهلكين الكندي.
" المؤشر الرائد بكندا
" حديث جيثنر حول خطة إنقاذ الأصول المتعثرة ( TARP).
" نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالولايات المتحدة الأمريكية.

امتدت حالة الحرص في أسواق الأسهم والعملات اليوم خلال الفترة الأسيوية. وقد تكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الأول هى السبب في تزايد تلك الحالة، رغم ظهور البيانات بشكل أفضل من المتوقع. حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو -4% خلال الربع و -15.2% على أساس سنوي، ليسجل أسوأ قراءة، كما تراجعت مكاسب مؤشر نيكاي. ومن الملائم أن نربط قوة الين في الفترة الأسيوية بظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي بأفضل من المتوقع حيث كانت التوقعات بانخفاض قدره -4.3% و -16.1% على أساس سنوي، إلا أنه يبدو أن السوق تعرض لعمليات بيع قوية للأزواج التقاطعية للين من قبل بعض المؤسسات اليابانية الهامة، حيث انخفضت أزواج ( الدولار/ين) و (الأسترالي/ ين)، و( النيوزيلندي/ ين) و ( اليورو/ ين) و ( الإسترليني/ ين)، وسنحتاج إلى بعض الوقت حتي تُستنفذ هذه الأوامر قبل أن يُستأنف الاتجاه العام بالأمس.هذا وقد صرح " اسو" رئيس الوزراء الياباني عقب ظهور البيانات قائلاً " تسلط هذه البيانات الأضواء على الظروف الحادة للاقتصاد الياباني، مع انتقال أثر تدهور قطاع الشركات إلى القطاع العائلي. كما صرح " يوسانو " وزير المالية قائلاً " تشير البيانات إلى تسارع وتيرة التدهور الاقتصادي "، كما توقع بأن تتعمق تلك الحالة. و هو لايزال مهتم بالتدهور الحاد في معدل البطالة ولكنه يشهد بعض علامات على توقف الصادرات والناتج عن التدهور.

أما عن أستراليا، فقد انعطف مؤشر ثقة المستهلك بأستراليا بشكل مفاجيء في مايو، حيث انخفض مؤشر ويست باك لثقة المستهلك بنحو 4.3% خلال الشهر، ليعكس بعض من ارتفاع شهر أبريل بـ 8.8%، مما يدفع بالمؤشر للمنطقة السلبية مرة أخرى خلال العام. ولكن يجب ملاحظة أن المسح قد تم إجراؤه عقب صدور بيانات الموازنة، ومن المحتمل أن يكون قد تأثر المستهلكين بتلك الأنباء و كذلك من الارتفاع الكبير لعجز الموازنة، وفي الوقت ذاته ساهم قرار البنك الاحتياطي الأسترالي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في تثبيط مستويات الثقة. و سنظل نعتقد بأن المؤشر الوحيد الذي سيدل على أن الأسوأ قد انتهى هو مؤشر الاستهلاك، ومن غير المحتمل أن يحدث ذلك قريبا إذا استمرت قراءات مسوح الثقة على هذا النهج.

وعلى صعيد آخر، في مقابلة مع صحيفة التايمز، ظهر " دارلنج " وزير المالية بالمملكة المتحدة متفائلاً، حيث تنبأ بانتهاء مرحلة الكساد بحلول عيد الميلاد، ونأى جانبا عن الشكوك التي أثيرت حول توقعات الموازنة والذي ظهرت متفائلة للغاية. كما أضاف قائلاً " من المحتمل أن يصل معدل النمو العام القادم إلى 1.25% عقب انكماشه بنحو 3.5% هذا العام ". كما يبدو بأنه يضع ثقل كبير على كاهل البنوك من أجل تعزيز الإقراض والذي بدوره سيؤدي إلى تحفيز المستهلكين والشركات. وبالتأكيد كان الإسترليني محط الأنظار خلال الـ 38 ساعة الماضية، ويعود جزء من السبب وراء ذلك إلى ضعف الدولار، حيث اقترب زوج (الإسترليني/ دولار) من تسجيل أرقام قياسية لعام 2009 الليلة الماضية. ومع ذلك، يجب أن نحترس من المتوسط الحسابي لـ 200 يوم عند 1.5550.

علاوة على ذلك، ظهرت بالأمس أنباء إيجابية عن القطاع المالي، حيث أعلن بنك اوف أمريكا عن نجاحه في زيادة رأس المال بنحو 13 مليار دولار في أعقاب بيع 1.25 مليار من الأسهم العادية، و بيع البنك لحصته في بنك التعمير الصيني. وحتى الآن قطع بنك اوف أمريكا نصف الطريق نحو زيادة رأس المال بنحو 33.9 مليار دولار وهى القيمة التي حددتها نتائج اختبار الضغط التي أجريت على أكبر 19 مؤسسة مصرفية بالولايات المتحدة. وبالحديث عن البنوك، من المحتمل أن تتردد اليوم في الأنباء أحاديث عن خطة إنقاذ الأصول المتعثرة (TARP ) و احتمالات السداد لتلك الأموال حيث من المقرر أن يدلي " جيثنر " وزير الخزانة الأمريكي بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ حول هذا الموضوع. هذا وقد ذكرت CNBC بأن من المحتمل أن يتم الإعلان عن سداد أموال خطة إنقاذ الأصول المتعثرة يوم 8 يونيو،كما من المحتمل أن تعلن الخزانة عن طرح سندات خزانة جديدة خلال أيام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر: SAXOBank

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي