"بنك أمريكا" و رسالة طمأنينة للمستثمرين تدفع الأسواق إلى المنطقة الخضراء

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:
-بدايات الإسكان الامريكية.
-تصاريح البناء الامريكية.
-حديث "ميوري" ببنك كندا.
-حديث "ستيرن" بالاحتياطي الفيدرالي.
-مؤشر ABC لثقة المستهلك الأمريكي.

تعليق السوق:
تمكنت الأسواق من تعويض الخسائر التي تعرضت لها الجمعة الماضية و ذلك اعتماداً على الدفعة الإيجابية التي تلقتها بالأمس و التي تمثلت في الارتفاع الحاد لأسواق الأسهم الهندية بنسبة 17% في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي. بينما كانت الدرجة الثانية من سلم التعافي و التي ارتقتها الأسواق بالأمس هي تحسن أسعار المنازل الأمريكية حيث حقتت "لوي" للعقارات أرباح تجاوزت التوقعات السنوية مما يؤيد المزاعم التي تشير إلى أن الركود قد بدأ في التراجع و أن إنفاق المستهلك في الطريق إلى التعافي الحقيقي و الاستقرار. أماالدفعة الأخيرة التي تلقتها الأسواق بالأمس فكانت تلك الانباء الجيدة التي ترددت عن القطاع المصرفي الأمريكي و التي تضمنت أن البنوك الرئيسية الأمريكية الثلاث، على رأسها "بنك أمريكا"، لديها القدرة في الوقت الحالي على سداد أموال المساعدات التي تلقتها من برناج إنقاذ الأصول المتعثرة و أنها تقدمت بالفعل بطلبات تتضمن ذلك إلى وزارة الخزانة الأمريكية..

كانت الدفعات الإيجابية الثلاث التي تلقتها أسواق المال بمثابة ضربة ثلاثية للدولار الأمريكي الذي تراجع مقابل جميع العملات الرئيسية عدا الين الياباني. و من المرجح أن عدم هبوط الدولار مقابل الين يرجع إلى تصريحات وكيل وزارة المالية الياباني، "شوجيموتو" التي أجبرت الين على الهبوط الاضطراري حث قال "شوجيموتو" أنه يتابع التحركات الحالية لأسواق العملات عن كثب و أنه يخشى أن يكون لارتفاع الين أثر سلبي على الاقتصاد الياباني و هي الكلمات التي تشير ضمنياً إلى أن هناك حالة من عدم الارتياح على المستوى الرسمي في اليابان بسبب تأثير ارتفاع الين سلباً على أرباح قطاع الصادرات و هو بدوره ما يمكن أن يجعل المتداولين في حالة ترقب في انتظار اتخاذ اليابان لخطوة مماثلة لتلك التي أقدم عليها بنك سويسرا في 12 مارس عندما تدخل في سعر الصرف من خلال شراء عملات رئيسية أخرى بهدف إضعاف الفرنك و هو ما يلقي بظلاله على إمكانية تدخل بنك اليابان في سعر صرف الين لدعم الصادرات. يُذكر أن بعض التصريحات المماثلة التي انطلق بها مسئولو النقد باليابان قد تسببت في ارتفاع زوج (الدولار/ ين ) لتجاوز مستويات الـ 90. إضافةً إلى ذلك، يوجد لدينا ارتفاع زوج (الدولار / ين) بالتوازي مع ارتفاع أ زواج الين التقاطعية الذي توقف بارتفاع شهية المخاطرة..

جدير بالذكر أن نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي مرت على السوق مرور الكرام دون إحداث أدنى تأثير على حركة سعر الدولار الأسترالي و هو ما يرجع إلى الإعلان عن معظم محتويات هذه النتائج في إطار اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي المنعقد بعد اجتماع مجلس الاحتايطي الأسترالي بثلاث أيام فقط. جاءت النتائج محتفظة بنببر تفاؤل واضحة حيث عبر الأعضاء عن ارتياحهم لما حققته برامج و إجراءات التحفيز المالي و الاقتصادي التي قامت بها الحكومة مؤخراً قد بدأت في إحداث الأثر المأمول منها و أنها ساعدت بالفعل في دفع معدل الطلب على المستويين المحلي و الاجنبي علاوة على ويادة حجم الصادرات الأسترالية إلى حدٍ فاق التوقعات خلال الربع الأول من 2009. كما أكدت نتائج اجتماع مجلس الاحتايطي الأسترالي على أن الاقتصاد الأسترالي هو صاحب الأداء الافضل على مستوى العالم بين الاقتصادات الرئيسية حيث استشهدت النتائج بتحسن القراءة الاخيرة لثقة الأعمال مقارنةً بالاتجاه الهابط الذي أظهرته القراءات السابقة و هو ما يشير في مجمله إلى أن البنك المركزي يميل إلى الاحتفاظ بمعدلات الفائدة عند المستويات الحالية على المدى القصير في إطار سياسة انتظار ظهور نتائج الإجراءات السابقة التي يتبناها بنك أستراليا. بهذا الصدد، ذكر "ستيفنز"، رئيس الاحتياطي الأسترالي في إطار حديث أدلى به أمام الغرفة التجارية الكندية الأسترالية، أن معدل الفائدة منخفض بالفعل في الوقت الحالي و هو الأقل في تاريخ البنك المركزي علاوة على تاكيده على أن المعدل الحالي يوفر قدراً معقولاً من التسهيل الائتماني للأسر الأسترالية..

على الصعيد الأسيوي، ذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية أن بنك اليابان يفكر في الوقت الحالي في اتخاذ خطوة غير اعتيادية تتمثل في السماح للبنوك و المؤسسات المصرفية باستخدام سندات الخزانةالأمريكية و غيرها من السندات و أودات سوق المال الاحنبية في دعم عمليات السوق المفتوحة (مع ملاحظة أن إجمالي قيمة ممتلكات المؤسسات المحلية اليابانية من السندات الأجنبية يصل إلى 30 تريلليون ين ياباني) و هي المسألة التي من المتوقع أن تخضع للمناقشة في إطار الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية ببنك اليابان و الذي من المقرر أن ينعقد الخميس القادم. جدير بالذكر أن هذه الخطوة تعتبر من أهم الإجراءات الاحترازية التي تحاول اليابان من خلالها تجنب المزيد الاضطراب في أسواق المال حتى في ظل حالة الاستقرار التي بدأت الأسواق تستمتع بها مؤخراً.


_____________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..