تراجع الين عقب ارتفاع الأسهم، ومخاوف من تدخل اليابان في سوق العملات

شهدت أزواج الين التقاطعية ارتداداً قوياً اليوم بعد الضعف الذي أصابها في البداية. ويرجع هذا الارتداد إلى عدة أسباب، أولها هو تدخل نائب وزير المالية الياباني "سوجيموتو" بتصريحاته بأن تحركات العملات المكثفة من شأنها أن تضر بالاقتصاد. ثانياً، تحسن معنويات المستثمرين الذي شوهد في ارتفاع الأسهم الأوروبية. ثالثاً أن جميع أزواج الين التقاطعية كانت مقبلة على نقاط دعم متمثلة في خط الاتجاه لكل منهما "مثلما أشرنا في تقرير "في دائرة الضوء" من قبل. وبين جميع العملات الرئيسية، كانت عملات السلع هي الرابح الأكبر مقابل الين.

ويبدو أن الأسواق تأثرت بقوة من إحتمالات التدخل، خاصة في ظل وجود توقعات بتدخل البنك الوطني السويسري لبيع الفرنك بهدف منع ارتفاعه مقابل اليورو. وعلى الرغم من تاثر سوق العملات بقوة، إلا أن زوج (اليورو/فرنك) لا يزال يتحرك في نطاقه، في الوقت الذي تراجع فيه زوج (الدولار/فرنك) عن الارباح التي حققها في الأسبوع الماضي. ولم يتأكد بعد ما إذا كانت الأثار التي ترتبت على التوقعات بتدخل اليابان في سوق العملات سوف تظل قائمة أم لا. إلا أنه من المحتمل أن تظل حالة تجنب المخاطرة وتطورات سوق الأسهم هي العامل المحرك للين.

وفيما يتعلق بأسواق الأسهم، افتتح مؤشر الداوجونز اليوم على ارتفاع ليتجاوز مستوى 8300. جدير بالذكر أن المؤشر يلقى دعماً جيداً عند المتوسط الحسابي الأسي لـ55 يوم على الرسم البياني لأربع ساعات، وأنه لا يزال داخل القناة الصاعدة على المدى القريب. علاوة على ذلك، لا يزال المؤشر فوق المستوى الذي أغلق عنده الشهر الماضي. وبينما تقل القوة الدافعة لصعود المؤشر، لم يتأكد بعد تكوين قمة. وهذا من شأنه أن يوفر بعض الدعم لأزواج الين التقاطعية.


على صعيد أخر، لا زال أداء اليورو دون أداء الدولار الأسترالي والإسترليني. حيث تراجع زوج (اليورو/استرالي) إلى مستوى 0.7737، كما تراجع زوج (اليورو/إسترليني) إلى مستوى 0.8806. هذا وتبدو الأزواج التقاطعية لليورو عرضة لمزيد من ضغوط البيع، مما يدفعها إلى الهبوط إلى المستويات المنخفضة التي تم تسجيلها مؤخراً. علاوة على ذلك، انخفض العجز التجاري بالمنطقة الأوروبية في مارس مسجلاً 2.1 مليار يورو مقابل التوقعات بارتفاعه إلى 3.8 مليار، كما تمت مراجعة نتائج فبراير لترتفع إلى 2.9 مليار يورو.

علاوة على ذلك، من المقرر أن تصدر اليوم نتائج مؤشر NAHB لسوق الإسكان والتي أشارت التوقعات إلى ارتفاعه في مايو بمعدل أربع نقاط إلى 16، بعد أن سجل 14 في أبريل. جدير بالذكر أنه في حالة تسجيل بيانات أفضل من المتوقع فإن ذلك سوف يبث حالة من التفاؤل تجاه بيانات قطاع البناء الأمريكي المقرر صدورها غداً.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي