إشراقة الإسترليني و ظلام دامس يخيم على اليورو

حركة السعر:

" زوج (الدولار/ ين): ارتفع فوق مستوى 9500 بسبب صائدي الفرص.
" زوج (الأسترالي/ دولار): انتعش فوق مستوى 7500 في أعقاب عمليات البيع مبكرا.
" زوج (الإسترليني/ دولار): تحسن وضعه بسبب بيانات المنازل.
" زوج (اليورو/ دولار): لا يزال تحت ضغط دون مستوى 1.3500، حيث سيطرت على الأسواق مخاوف فيما يتعلق بقصة الانتعاش.

اتسم التداول على عملات المخاطرة بالضعف ببداية الأسبوع، ولكن هناك اختلاف بين اليورو و الإسترليني حيث فضلت الأسواق الأخير وتجنبت اليورو بافتراض أن الإسترليني مقيم بأقل من قيمته الحقيقية في حين يواجه اقتصاد منطقة اليورو صعوبات خلال الأشهر المقبلة.

ونظرا لخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من الأحداث الهامة، إلا أن الأسواق لا تزال متأثرة بالبيانات السلبية التي صدرت عن المنطقة الأوروبية الجمعة الماضية و التي أظهرت أكبر انكماش للناتج المحلي الإجمالي الألماني في الفترة ما بعد الحرب العالمية. وعلى الرغم من احتمال أن تكون تلك البيانات أسوأ ما في الركود وسيتوقف الاقتصاد بعدها عن الانكماش، إلا أنها هزت ثقة ثيران اليورو الذين يراهنون بارتداد حقيقي بالنشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو بحلول النصف الثاني من عام 2009.

ومن المحتمل أن يعاني الاقتصاد الأوروبي من مشكلة هامة ألا وهى تسارع فقد الوظائف بمنطقة اليورو بمرور العام. وجدير بالذكر أن سوق العمل بمنطقة اليورو يعتبر أقل مرونة مقارنة بالدول الانجلو ساكسونية ( مثل الولايات المتحدة و المملكة المتحدة وكندا و أستراليا ونيوزيلندا)، ومن ثم فيعتبر الفقد في الوظائف حتى تلك اللحظة خاصة ألمانيا مقيد نسبيا. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يتوقف الحديث عن الانتعاش، إذا تسارع خفص الوظائف بالقطاع الصناعي في النصف الثاني من العام. هذا وقد أثرت تلك المخاوف المتعلقة بسوق العمل على الانفاق الاستهلاكي بألمانيا مع استمرار احباط بيانات مبيعات التجزئة والتي بدورها تجعل من أمر الانتعاش شيء مشكوك فيه.

وفي الوقت ذاته، ويعتبر هذا المنظور من جانب المملكة المتحدة مشرق في ضوء انتعاش أسواق رأس المال العالمية. ومع ذلك، أثارت مقالة في بلومبرج اليوم بعنوان الإسترليني " صرخة شراء " والذي يشير إلى أن الانخفاض الحالي بقيم أسواق العقارات بالمملكة المتحدة قد خلق نوبة من اصطياد الفرص بين المستثمرين في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة التدفقات الرأسمالية الداخلة إلى بريطانيا مما أدى إلى ارتفاع الإسترليني. ويعتبر الارتداد في أسعار المنازل بالمملكة المتحدة اليوم هو آخر دليل على أن أسواق العقارات بالمملكة المتحدة تنعطف إلى الأفضل. وإذا استمرت تلك الفكرة في الهيمنة على الأسواق فمن المحتمل أن يستهدف زوج ( اليورو/ إسترليني) مستوى 8500 بنهاية الشهر.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من الأحداث المثيرة ما عدا مؤشر سوق الإسكان الصادر عن الرابطة الوطنية لبناة المنازل (NABH)، وإذا جاءت تلك البيانات متوافقة مع التوقعات، فمن المحتمل أن ترتفع أسواق الأسهم لفترة قصيرة و كذلك العملات ذات العائد المرتفع. ومع ذلك، هناك احتمال بأن تصبح عمليات التداول في نطاق محدد، ولكن لا يزال هناك تحيز نحو هبوط اليورو، ومن المرجح أن يستهدف الزوج مستوى 1.3400 بنهاية اليوم إذا انخفضت أسواق الأسهم مرة أخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي