تنتاب الأسواق حركة عرضية، في انتظار محفزات جديدة

اتسمت الأسواق بالهدوء اليوم ، في انتظار محفزات جديدة لتضفي قدر من التذبذب على الأسواق. حاول الين الياباني استئناف مسيرة الصعود التي بدأها اليوم مبكرا ولكنه افتقر إلى تدفقات المزيد من عمليات الشراء. أما عن الدولار، فلا يزال تداوله في نطاق ضيق مقابل معظم العملات الرئيسية. هذا وقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 0.3% في أبريل، لينخفض بنسبة -3.7% على أساس سنوي مقابل التوقعات بـ 0.1% و -3.9% على التوالي. وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية بنحو 0.1%، و 3.4% على أساس سنوي، ليتماشى مع إجماع التوقعات. أما عن إعانات البطالة فقد ارتفعت لتصل إلى 637 ألف لتعد أسوأ من المتوقع.

وفي التقرير الشهري للبنك المركزي الأوربي، ذكر البنك احتمال انخفاض معدل التضخم السنوي إلى أبعد من ذلك خلال الأشهر المقبلة وأن تصل القراءة إلى السالب بحلول منتصف عام 2009. وسوف يظل مؤشر أسعار المستهلكين المتوافق مع الاتحاد الأوروبي دون مستوى 2% عام 2010. كما صرح البنك بأن انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام أسوأ من المتوقع ولكن برزت علامات على الاستقرار مؤخرا. وفيما يتعلق بالسياسات النقدية، صرح البنك المركزي الأوروبي سوف تستغرق سياسات البنك وقتا حتى تتشبعها كل نواحي الاقتصاد، كما لا توجد مناقشات أخرى حول مزيد من الخطوات غير أمر شراء السندات المعلن الأسبوع الماضي.

وفي الوقت ذاته، تستشف الأسواق رسائل أخرى من تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي حول موضوع شراء الأصول. حيث صرح كرانجيك بالأمس قائلاً " هناك احتمال بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بشراء السندات الأوروبية المدعومة بأكثر من 60 مليار يورو المعلنة. ومع ذلك، وفي أعقاب ساعات من هذا التصريح، أصر " ويبر" عضو آخر بالبنك على أن 60 مليار يورو هى الحد الأقصى. أما عن " نوتوني " فقد كانت لهجته أكثر حدة فيما يتعلق بهذا الأمر فهو لا يستبعد قيام البنك بشراء سندات الشركات أو حتى السندات الحكومية.

وعلى صعيد آخر، في سويسرا انكمش مؤشر أسعار المنتجين المركب بنحو مفاجيء بنسبة -3.6% على أساس سنوي في أبريل، مقابل إجماع التوقعات بوصوله إلى -2.8%، ومقارنة بقراءات شهر مارس عند -2.8%. ويعد هذا الانخفاض هو أدنى انخفاض خلال عقدين، حيث أدى ارتفاع قيمة الفرنك السويسري إلى انخفاض الأسعار. وعلى أساس شهري، انخفضت القراءات بنحو -0.2% في أبريل مقابل التوقعات بـ 0.6%، في أعقاب انخفاض الشهر الماضي بـ -0.5%. وتسلط هذه البيانات الأضواء على مخاطر الانكماش في سويسرا، ومن المحتمل أن تدفع البنك الوطني السويسري إلى المزيد من التدخل في سعر صرف العملة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي