نقاط الحوار :

· الين الياباني : يستقر فوق مستوى 97.50 في ظل ارتفاع شهية المخاطرة
· الإسترليني : تحسن ملحوظ في النشاط التصنيعي
· اليورو : يواصل الصعود في انتظار بيانات الناتج المحلي الإجمالي
· الدولار الأمريكي : بيانات ميزان التجارة تدق الأبواب

شائعات حول إجراء اختبار للضغوط في القطاع المصرفي الأوروبي تثير حالة من القلق في الأسواق

ارتفع الإسترليني بقوة ليبلغ أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند مستوى 1.5300 تاثراً بنتائج الإنتاج الصناعي والتصنيعي لشهر مارس والتي فاقت التوقعات إلى الأفضل. حيث تراجع الإنتاج التصنيعي إلى -0.1%، وهي أفضل قراءة يسجلها المؤشر منذ عام مضى، مما دفع إجمالي الإنتاج الصناعي إلى التراجع بنسبة 0.6% مقابل التوقعات بتراجعه بنسبة 0.9%. في الوقت ذاته، انخفض العجز التجاري بالمملكة المتحدة من -7.250 مليار إلى 6.589 مليار إسترليني، حيث أن انخفاض الواردات فاق انخفاض الصادرات. على الرغم من ذلك، كشف التقرير أن الصادرات خارج المنطقة الأوروبية ارتفعت مما يشير إلى أن تحسن الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية والصين بدأت أثارها تظهر على نطاق أوسع.

جدير بالذكر أن ارتفاع النشاط في قطاع التغذية بنسبة 0.7%، وبنسبة 1.7% في قطاع التصنيع ساهمت في تعويض تراجع النشاط في قطاعي التعدين والوقود. ومع الوضع في الاعتبار إعلان بنك انجلترا عن رفع تكلفة برنامج شراء الأصول بـ 50 مليار إسترليني، فإن التوقعات تشير إلى انخفاض حدة الأزمة الإئتمانية مما يؤدي إلى ارتفاع النمو المحلي والذي يقترن بتحسن النشاط الاقتصادي، من شأنه أن يضع حجر الأساس لتعافي الاقتصاد. على الرغم من ذلك، من المقرر أن تصدر بيانات التوظيف البريطانية غداً والتي من شأنها أن تؤثر سلباً على التوقعات المستقبلية لإنفاق المستهلكين، حيث تشير التوقعات إلى فقد حوالي 85 ألف وظيفة. لذلك، من المفترض أن يحد ذلك من قوة الإسترليني قبل صدور النتائج الحقيقية في ظل اقترابه من مستوى المقاومة الذي سجله زوج (الإسترليني/دولار) يوم 8 يناير عند 1.5373.

على صعيد أخر، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع، عند 1.3675 مقابل الدولار أثناء التداول ليلة أمس حيث أن تحسن شهية المخاطرة لا يزال يوفر الدعم الكافي للزوج. هذا واستقرت القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني عند 0.7% على أساس سنوي. كما تشكل بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية المقرر صدورها يوم الجمعة القادم تهديداً للمعنويات الإيجابية الحالية حيث من المتوقع أن ينكمش بنسبة 4.1% في الربع الأول من عام 2009. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يجري الاتحاد الأوروبي اختباراً لقدرة القطاع المصرفي الأوروبي على تحمل الأزمات، وأن النتائج المحتملة لهذا الاختبار من شأنها أن تثير قلق المستثمرين. هذا ويبدو الاقتصاد الأوروبي في مرحلة حرجة وفقاً لما قاله "ميجويل أنجل" عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي. كما صرح رئيس بنك أسبانيا أن أسوأ ما في الأزمة أوشك على الانتهاء، إلا أنه حذر من المبالغة في التفاؤل. لذلك، ينبغي أن يتوخى مشتري اليورو الحذر لحين رؤية دلائل قوية على اقتراب الانتعاش الاقتصادي.

علاوة على ذلك، بدأ الدولار يتراجع عن بعض مكاسبه التي حققها بالأمس، حيث أن تعليقات بين بيرنانك بالأمس بالإضافة إلى ارتفاع الاستثمارات بالأصول الثابتة الصينية أدى إلى تحفيز شهية المخاطرة. هذا وقال بيرنانك أنه متفائلاً بسرعة أداء البنوك لزيادة رؤوس الأموال بها، والتي أكدها ارتفاع رؤوس الأموال ببنك أوف أمريكا بـ7.3 مليار دولار من خلال مبيعات أسهمه لبنك التعمير الصيني. في الوقت ذاته، على الرغم من أن الصادرات الصينية تواصل تراجعها، إلا أن ارتفاع معدل الاستثمار في المصانع الصينية بنسبة 30.5% ساهم في بث حالة من التفاؤل بأن النمو المحلي سوف يعوض تراجع الطلب العالمي كما يعيد الاقتصاد الأسيوي إلى مساره الطبيعي نحو النمو. وعلى صعيد البيانات الأقتصادية، تحمل لنا المفكرة الاقتصادية اليوم أثناء جلسة التداول الأمريكية، نتائج بيانات ميزان التجارة الأمريكي والذي أشارت التوقعات إلى نمو العجز التجاري من 26 مليار دولار إلى 29 مليار دولار، حيث أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى ارتفاع الواردات. هذا ومن المفترض أن دعم حالة التفاؤل واستئناف خطط التحفيز تساهم في دعم الطلب المحلي الذي بدوره يدعم الحالة الإيجابية التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي، كما يساهم في دعم شهية المخاطرة وضعف الدولار.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي